باقري كني: إيران تتعاون بجدّية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
طهران – تقارير:
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير المفاوضين في الملف النووي علي باقري كني: إن بلاده تتعاون بجدية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف باقري كني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم: إن المفاوضات سارت وتواصلت وفق نهج مستدام، وهي لا تزال قائمة مع وجود تغير في الأساليب.
وعلى صعيد آخر لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده اتخذت على الدوام موقفاً حاسماً في مجال مكافحة الإرهاب الذي كان يتلقى الدعم السافر من العديد من القوى الغربية.
وأشار إلى ضرورة حشد الطاقات، وبذل الجهود لاستخدام آليات متابعة وتوثيق ملف اغتيال الجنرال قاسم سليماني في ضوء الإجراءات الحازمة الكثيرة التي تم اتخاذها في كل من إيران والعراق.
من جهةٍ أخرى، أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بحزم إذا واجه أي جزء من إيران تهديداً من قبل الكيان الصهيوني.
وقال اللواء موسوي في ختام مناورات (ذو الفقار 1401) المشتركة للجيش الإيراني اليوم: “إن الكيان الصهيوني يعيش حالياً أسوأ حالاته، ولهذا السبب اضطر رئيس وزرائه للتحالف مع المتطرفين من أجل تشكيل حكومته”، مضيفاً: “لقد أظهر جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأيام القليلة الماضية بعض قدراته للدفاع عن البلاد والرد على العدو، ولقد أظهرنا للعالم أنه يمكننا الرد على أي تهديد بأفضل طريقة”.
وأشار اللواء موسوي إلى انتهاء المناورات التي أجريت في سواحل مكران جنوب شرق البلاد وبحر عمان والمحيط الهندي وشاركت فيها السفن السطحية والجوفية ومقاتلات وطائرات عمودية.
ولفت اللواء موسوي إلى أن القوات البرية تمكنت من تنفيذ خططها المحددة سلفاً بشكل جيد في ظل ظروف جوية شديدة التنوع وغير مؤاتية، فيما نجحت أنظمة الدفاع الجوي في إصابة الأهداف وحققت نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى دور القوة الجوية في هذه المناورات وتمكنها من استكمال جميع المهام الموكلة إليها بأفضل النتائج.
وأوضح اللواء موسوي أن القوات المسلحة وصلت إلى مستوى عال من القدرة من خلال الاعتماد على قدرات علمائها الشباب والمعدات والإنجازات المحلية وتمكنت من إكمال هذا العمل الرائع بتنسيق مثالي.
كذلك أشار إلى أن “المناورات في العادة تحتوي على رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة والدول الصديقة والمتحالفة، ولكن الرسالة الأخرى للمناورات هي للأعداء، وينبغي أن يعلموا أن القوات المسلحة جادة في مهمتها للدفاع عن قيم المنطقة ووحدتها الإقليمية وسترد بحزم على أي تهديد”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية اليوم إلقاء القبض على العناصر الرئيسية بشبكة تمويل منظمة “مجاهدي خلق” الإرهابية، مشيرة إلى أنها الأكبر من نوعها في تمويل هذه الزمرة الإجرامية بالأموال والمعدات الخاصة بالعمليات التي تقوم بها.
وقالت الوزارة في بيان: تم إلقاء القبض على 6 أشخاص من العناصر الرئيسية لهذه الشبكة في سلسلة عمليات جرت في عدة محافظات في آن واحد واستدعاء 10 آخرين، فيما تعمل أجهزة الأمن على القبض على باقي أعضاء هذه الشبكة، مشيرة إلى أن الشبكة تتولى عملية نقل الأموال من الخارج بأساليب معقدة، وتقوم بغسيل الأموال وتوفير المعدات للعمليات التي تقوم بها الفرق الإرهابية لمنظمة “مجاهدي خلق” الإرهابية.
وأضاف البيان: إن التابعين لزمرة المنافقين كانت لديهم في داخل إيران مكاتب ومؤسسات وأشخاص يقومون بتحويل الأموال والإمكانات من خارج البلاد، ويبادرون إلى غسيل الأموال وإزالة كل معالم هذه الزمرة، وبالتالي تسليم أسلحة ومتفجرات ومعدات اتصالات للفرق الإرهابية كي تستخدمها في أماكن أعمال الشغب الأخيرة.
وأوضح البيان أن التحقيقات بخصوص هذه الشبكة مستمرة، حيث ستتم متابعة العناصر التي تقيم في الخارج عن طريق الشرطة الدولية “الأنتربول” بسبب تمويل الإرهاب وغسيل الأموال المنظم.
وألقت أجهزة الأمن الإيرانية القبض مؤخراً على العديد من الشبكات التي عملت على التحريض، وارتكاب أعمال التخريب والإرهاب في عدد من المحافظات.