الحطب إلى 1.5 مليون ليرة للطن الواحد في حماة
حماة – ذكاء أسعد
مع النقص الشديد بمادة المازوت وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يتصدّر الحطب المشهد في هذه الأيام رغم ارتفاع سعره، حيث يلجأ العديد من المواطنين لشراء هذه المادة بكميات محدودة جداً قد لاتتجاوز مئة كيلو، وتختلف أسعار الحطب بين منطقة وأخرى، إما بسبب توفر المادة أو لأسباب أخرى كالنقل، فعلى سبيل المثال قد يصل سعر الطن الواحد داخل مدينة حماة إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة، في حين ينخفض الطن منه في الأرياف ليصل في مصياف إلى 500 ألف وفي سلمية وريفها 750 ألف، وتعتبر أجور النقل هي السبب المباشر لذلك التباين وفق أحد بائعي الحطب الذي بيّن أن تكلفة نقل الطن من منطقة لأخرى قد تعادل سعر الطن نفسه لارتفاع أسعار المازوت والبنزين.
ويعتبر مواطنون أن اللجوء للحطب بات أمراً واقعاً بعد دخول فصل الشتاء وعدم استلامهم مخصّصاتهم المحدودة التي لاتقيهم برد الشتاء، علاوة على ذلك فقد أكد البعض عدم استلام مخصصات العام الفائت فكان لابد من إيجاد حلول مرّها يفوق حلاوتها، فلجأ البعض لجمع الأخشاب والبلاستيك وقصاصات الأشجار المتناثرة على جنبات الطرقات أو اقتصاص ما أمكن من الأشجار المحيطة بمنازلهم يضاف إليها بضع الأرطال من الأحطاب.
ومع هذا الواقع يوضح الدكتور عبد الكريم محمد رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة أنه تمّ تنظيم 170 ضبطاً خلال عام 2022 لمخالفات قطع وتشويه و89 ضبطاً لمخالفات مصادرات أحطاب وأكثر من 54 ضبطاً لمخالفات التفحيم، علماً أنه يتمّ تحويل المخالفين إلى القضاء لتقدير العطل والضرر الذي لحق بالحراج لدفع المخالفات، معتبراً أن تلك الضبوط لا تشكل رادعاً حقيقياً يمنع التعدي فلابد من قوانين صارمة تثبت نجاعتها في منع استنزاف ثروتنا الحراجية.