“الهندسة الوراثية” في مركز الأبحاث الوراثية والجينية والأدوية البيولوجية في كلية الطب
دمشق – حياة عيسى
دراسات وأبحاث عديدة تتم حول “الهندسة الوراثية” واستخدام “المقص الجيني” لاستبعاد المورثات المريضة بالعائلة واستبدالها بمورثات سليمة يتم زرعها في الأجنة للحصول على مولود سليم جينياً، ومن شأنها القضاء على أمراض ورمية وبعض التشوهات وهذا هو الفتح الجديد المرتقب في عالم الطب وعالم الهندسة الوراثية وفق ما أكده عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور رائد أبو حرب الذي بيّن في حديث لـ”البعث” أن تلك الأبحاث مازالت قيد الدراسات في الدول المتقدمة كونها تحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة، لافتاً إلى أن الآمال معقودة على الأبحاث المحلية في مجال الوراثة وعلم الجينات والهندسة الوراثية لتأخذ مجراها الحقيقي وتوفيرا لإمكانيات المادية اللازمة والأجهزة التي تمنع العقوبات الاقتصادية الحصول عليها في الوقت الراهن علماً أن كلية الطب البشري أنشأت مركزاً للأبحاث الوراثية والجينية والأدوية البيولوجية، منذ شهرين تقريباً والذي من شأنه أن يكون نواة لأبحاث ذات مستوى عالي تخدم الوطن والإنسانية بصورة عامة.
وحول الأمراض الوراثية أشار أبو حرب إلى أن هناك أمراض وراثية قابلة للكشف عن طريق تحري الطفرات المرضية ضمن الصبغيات، والذي من شأنه أن يكون وسيلة لاستبعاد تلك الأمراض من المجتمع، كما تعتبر وسيلة للتوعية من زواج الأقارب الذي يمكن أن يفاقم ظاهرة انتشار الأمراض الوراثية، لاسيما أن زواج الأقارب هو الأكثر شيوعاً في العديد من المناطق في سورية، والتي من الممكن أن تتفاقم (التلاسيميا، فقر الدم المنجلي) ويمكن القضاء عليها عبر النصيحة الوراثية ما قبل الزواج، لذلك كشف تلك الأمراض في الوقت المناسب وقبل أن تحدث هو الوسيلة الوحيدة للوقاية منها، لاسيما بوجود أمراض تؤدي إلى تشوهات مزعجة بالشخص كأمراض الجهاز الهضمي من حالات اضطرابات تؤدي إلى بوليبات وتكاثرات شاذة على مستوى الأمعاء و الكولون وهي مرتبطة بالصبغيات والوراثة، الكشف المبكر عنها يقي الشخص من التحول الخبيث لها وبالتالي تخفيف أعباء المعالجات الثقيلة سواء على الشخص أو المجتمع.