24 عيادة صحية للإقلاع عن التدخين في عشرة محافظات
دمشق – ميس خليل
ذكرت الدكتورة عبير عبيد مديرة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة أن عدد عيادات الإقلاع عن التدخين تبلغ حالياً ٢٤ عيادة صحية في عشرة محافظات.
وأوضحت عبيد لـ”البعث” أنه بعد توقف خلال سنوات الحرب عاد العمل من جديد في برنامج مكافحة التدخين الذي تم إطلاقه منذ عام 1996، وتشكيل فرق عمل في كل المحافظات السورية من أجل بدء الأنشطة مشيرة إلى أن أهم انجازات برنامج مكافحة التدخين على مستوى الشباب حملات توعية في الجامعات والمدارس من خلال مبادرات شبابية لمدارس خالية من التدخين وجامعات خالية من التدخين، ومبادرات مجتمعية لقرى صحية خالية من التدخين، وخطة وطنية لمكافحة التدخين من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين.
وعن الفئة المستهدفة من البرنامج أشارت عبيد إلى أنه تم استهداف الشباب كونهم جيل المستقبل حتى لا يقبلوا على التدخين ويدمروا صحتهم من خلال مبادرات شبابية منها مبادرة (فليكن منك التغيير) للشباب في دور الأيتام ومدارس الأحداث ومبادرة (عزم وإرادة ضد التدخين) لطلاب الجامعات والمعاهد توصلنا إلى 10000 شاب وشابة بالتوعية خلال شهرين من العمل ومن خلال ندوات تثقيفية ودورات تدريبية في كل المحافظات، كما تم استهداف الفئات الهشة من المجتمع كالنساء والأطفال.
وأوضحت عبيد أنه تم تدريب فريق عمل على مدار سنتين من العاملين الصحيين (أطباء وممرضات وفنيين) ويعمل في عيادات الإقلاع عن التدخين ما يقارب ٥٠ عامل صحي من أطباء وممرضات خضعوا للتدريب حول بروتوكول العيادات، وهناك عقبات تواجه العمل تخص البدائل لمادة النيكوتين في عيادات الإقلاع، وهناك خطة حاليا لتأسيس عيادات في مشافي المحافظات.
وعن إحصائيات المدخنين في سورية أشارت مديرة البرنامج إلى أن مسح عام ٢٠٠٠ أشار إلى أن ٤٩% من الرجال مدخنين و٨% من النساء مدخنات، منوهة إلى انه لا توجد حالياً أرقام حقيقية لانتشار التدخين في سورية لأن مثل هذه المسوحات تحتاج إلى دعم مالي وتأهيل لفرق عمل في كل المحافظات السورية، كما أن نسبة المدخنين ازدادت بسبب ظروف الحرب، أما الإحصائيات العالمية تشير إلى أن أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يدخنون ويلقى أكثر من ثمانية ملايين شخص حتفهم بسبب منتجات التبغ كل عام أو نتيجة التعرض السلبي لدخانها.
وبينت عبيد أنه لابد من أن تتضافر جهود كل الجهات الحكومية والأهلية للسيطرة على هذا الانتشار لما يسببه من أضرار صحية للجيل القادم وأضرار اقتصادية وبيئية كون معظم الحرائق والنفايات تكون من منتجات التدخين.