الرئيس البرازيلي: ستتم ملاحقة ممولي التحرّكات الانقلابية والتكاتف في مواجهتها
عواصم – تقارير:
بعد إنهاء مظاهر العنف التي قام بها أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسنارور في عاصمة البرازيل يوم أمس، وسط تنديد داخلي وخارجي دولي لها، تعهّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتحديد ومحاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب والعنف، واقتحام المقرات الحكومية في برازيليا.
ونقل التلفزيون البرازيلي عن لولا دا سيلفا قوله بعد اجتماع أمني: إنه ستتم ملاحقة ممولي التحرّكات الانقلابية والتكاتف في مواجهتها، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 1500 شخص حتى الآن على ذمة التحقيق في اقتحامات المراكز الحكومية.
إلى ذلك، تواصلت الإدانات الدولية لأعمال العنف غير الشرعية التي قام بها مناصرو الرئيس البرازيلي السابق، حيث جدّد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل دعمه وتضامنه مع القيادة البرازيلية برئاسة الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا في مواجهة أعمال العنف والشغب التي شهدتها البرازيل، عقب اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مؤسسات البلاد.
وذكر موقع الرئاسة الكوبية أن الرئيس كانيل أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره دا سيلفا أكد خلالها تضامنه معه ومع الشعب البرازيلي.
كذلك أكد الجانبان إرادة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميقها لمصلحة الشعبين.
وفي السياق، ذاته أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي تعرضت له مؤسسات الدولة بالبرازيل، مؤكّدة أنها ترفض كل الأعمال التي من شأنها إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في هذا البلد.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج: إن “الجزائر تعبر عن ثقتها بأن الشعب البرازيلي قادر على تجاوز هذه المحنة بسلام، وتؤكّد وقوفها إلى جانب المؤسسات الشرعية ومساندتها للمسار الديمقراطي الذي أسفر عن انتخاب لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد، والذي حظي بترحيب دولي كبير”.
وكان أنصار الرئيس البرازيلي السابق اقتحموا أمس الأول مبنى الكونغرس وقصر بالاسيو دو بلانالتو أحد القصور الرسمية للرئاسة البرازيلية، إضافةً إلى مبنى المحكمة العليا.
ووصف الرئيس لولا دا سيلفا هذه الهجمات بأنها “همجية”، وأمر باستخدام القوات الفيدرالية لاستعادة النظام في العاصمة.