معضلة “إذن السفر” تلاحق رياضتنا والبطولات ليست شكلية!
يبدو أن مفردات العام الجديد رياضياً لم تتضح معالمها بعد في ظل حالة جمود تعيشها المنظمة الرياضية خلال الأيام الماضية، ومرد هذا الأمر يعود لقلة الإمكانيات المالية التي تعد العصب الرئيس لكل نشاط أو بطولة أو مشاركة خارجية حتى.
هذا الشح المالي يمكن أن يتلاشى بمجرد وصول الموازنة السنوية الجديدة للاتحاد الرياضي التي يتوقع أن تكون رقمياً أعلى بكثير من موازنة العام الماضي مثلاً، وهذا من شأنه أن يجعل التعامل مختلفاً مع اتحادات الألعاب التي تشتكي من واقعها الصعب والقائم على التقشف في النشاطات الداخلية والمشاركات الخارجية.
في هذا الإطار يمكن الحديث عن بطولات الجمهورية التي تعد النشاط الأبرز لكل الاتحادات بعيداً عن بطولات الأندية، وهذه البطولات كما هو معلوم يعتمد المشاركون فيها مالياً على إذن السفر الذي يفترض أن يغطي تكاليف الإقامة والإطعام!
إذن السفر تم رفع قيمته بداية العام الماضي ليصل إلى 3000 ليرة يومياً لكنه وبنظرة منطقية لم يكن يكفي لتغطية سوى جزء من تكاليف المشاركة في البطولات حيث يتحمل اللاعبون ومدربوهم فروقات الأسعار ما يعني أن الرياضيين كانوا يصرفون على اتحادات ألعابهم وليس العكس، لذلك يبدو السؤال الكبير إذا كان إذن السفر لم يكف لتغطية أسعار العام الماضي فكيف سيكفي في العام الجديد مع وجود موجة غلاء في كل التكاليف اللازمة للرياضي ؟
مصدر خاص أكد لـ “البعث” أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي لم يدرس رفع قيمة إذن السفر الذي سيبقى مبدئياً على قيمته الحالية، كون رفعه بحاجة لدراسة مسبقة وتكاليف كبيرة للغاية مع وجود أعداد كبيرة للمشاركين في بطولات الجمهورية لمختلف الفئات.
أمام هذا الواقع يبدو المكتب التنفيذي أمام خيارات محدودة لمعالجة هذه المعضلة منها إيجاد طريقة لتعويض كل لاعب مشارك في بطولات الجمهورية مادياً أو لوجستياً (تأمين إقامة وإطعام في فنادق الاتحاد الرياضي)، أو تغيير شكل بطولات الجمهوربة بحيث تقام بشكل تجمعات جغرافية على أن تقام بطولة مركزية تجمع أبطال هذه التجمعات في زمان محدد وبعدد سيكون أقل بكثير مما سيحصل في الوقت الراهن، فالبطولات المحلية ضرورة لا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف أو ذريعة ومبرر!
المحرر الرياضي