شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في جنين ومخيم قلنديا
الأرض المحتلة – تقارير:
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، وشهدت مدينتا جنين ونابلس ومخيم قلنديا اقتحاماتٍ نفّذتها قوات الاحتلال، استُشهد على أثرها فلسطينيان اثنان وأصيب واعتُقل العشرات، بينما شهدت مدن قلقيلية وطوباس وبيت لحم والخليل حملة مداهماتٍ واعتقالات.
وفي التفاصيل، قالت مصادر إعلامية فلسطينية: إن قوات الاحتلال قتلت فلسطينياً بالرصاص بعد محاولته الدفاع عن نجله خلال اعتقاله بشكلٍ همجي، ثم احتجزت جثمانه وهو ينزف ومنعت الأهالي من إسعافه، وذلك خلال حملة اعتقالات شرسة نفّذتها قوات الاحتلال بمخيم قلنديا.
من جانبها، قالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية: إن سمير أصلان 41 عاماً استُشهد نتيجة إصابته برصاصة اخترقت صدره، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
كذلك قامت قوات الاحتلال باعتقال خمسة عشر فلسطينياً من المخيم، بينهم خمسة أسرى محرّرون.
وتنديداً بجريمة الاحتلال الجديدة والجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية إضراباً شاملاً في مخيم قلنديا.
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد أصلان، وأكدت أن جريمة استهدافه بدم بارد، هي استهداف لكل أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار لسياسة الاحتلال الإرهابية التي تتصاعد على امتداد الأرض الفلسطينية.
واعتبرت الحركة، أن استمرار الإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لن ينال من صمودهم وثباتهم على أرضهم واستعدادهم الدائم للتضحية والعطاء، داعيةً إلى استمرار انتفاضة الضفة في كل الساحات بكل السبل لردع الاحتلال عن جرائمه المستمرة.
بدورها، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بعمليات القتل اليومية بحق الفلسطينيين، وانتهاكاته بحق الأماكن المقدسة وخرقه للقانون الدولي سيوصل الأوضاع إلى الانفجار، وسيكون لذلك تداعياتٌ خطيرة.
من جهتها، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان، جرائم الإعدام الميدانية البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي كان أحدثها جريمة قتل الشهيد أصلان بالرصاص، أثناء محاولته تخليص نجله منها خلال اعتقاله.
ولفتت الخارجية، إلى أن هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق الشعب الفلسطيني، داعيةً المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في الانتهاء من تحقيقاتها بجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وفي جنين، استُشهد شاب وأصيب آخر بجروحٍ حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب المدينة.
وذكرت وزارة الصحة في السلطة، أن الشاب حبيب محمد عبد الرحمن كميل 25 عاماً استُشهد نتيجة إصابته بالرصاص الحي في رأسه، بينما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في صدره، نُقل إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي، واصفةً إصابته بالحرجة.
وبارتقاء الشهيدين أصلان وكميل، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، إلى ثمانية، بينهم ثلاثة أطفال.
وفي الأثناء، أصيب 10 فلسطينيين، بينهم صحفيان، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في مناطق متفرقة من المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدّى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل: إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، بينما أصيب آخران بجروح بعد أن دهسهما جيب عسكري، وسجّلت ثلاث إصابات بشظايا الرصاص، وأضاف: إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين.
كذلك داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مخيم الدهيشة في بيت لحم ومخيم قلنديا وطوباس، واعتقلت 5 فلسطينيين بينهم فتاة.
من جانبهم هاجم مستوطنون إسرائيليون رعاة أغنام فلسطينيين وأجبروهم على مغادرة مراعيهم بمنطقة العين البيضا في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد الناشط في لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، بأن مجموعة مسلحة من مستوطني “تسخار مان” المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق يطا، هاجموا رعاة الأغنام بمنطقة العين البيضا، وطاردوا مواشيهم، وأجبروهم على مغادرة مراعيهم بالقوة.
في سياقٍ متصل، قال نادي الأسير الفلسطينيّ: إن قوات الاحتلال اعتقلت في أول 12 يوماً من العام الجاري، أكثر من 170 فلسطينياً من الضفة المحتلة.
وتابع نادي الأسير في بيان له: إن عمليات الاعتقال تصاعدت على الحواجز العسكرية “الإسرائيلية” خلال الأيام القليلة الماضية، وكذلك عمليات الاعتقال بعد استدعاءات جرت من مخابرات الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين، إضافةً إلى اعتقال آخرين بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم أنفسهم.
وأشار نادي الأسير، إلى أنّ عمليات الاعتقال طالت الأطفال، والنساء، وكبار السّن، والمرضى، إضافةً إلى الجرحى، ورافقها عمليات تخريب، وتنكيل واسعة.
وفي سياق تعزيز سياسة الفصل العنصري “الأبارتهايد” بدأت قوات الاحتلال بوضع مكعباتٍ إسمنتية على طول الجدار الأمني غرب بلدة قفين شمال طولكرم، لفصل آلاف الدونمات الزراعية العائدة لعائلات فلسطينية عن القرى المحيطة.
ويمتد هذا المقطع من قرية سالم إلى مدينة طولكرم، ويرتفع الجدار الإسمنتي إلى 9 أمتار، وبطول 45 كيلومتراً، ويشمل هذا المقطع من الجدار تحصيناتٍ ووسائلَ إلكترونية.