أخبارصحيفة البعث

أنتونوف: نأمل أن تغطي وسائل الإعلام الأمريكية بموضوعية الأحداث في روسيا

عواصم – تقارير:

دعا السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف وسائل الإعلام الأمريكية إلى القيام بتغطية موضوعية للأحداث في روسيا، ومبادراتها الدولية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن أنتونوف قوله في كلمة له، خلال حفل استقبال أقيم أمس بمناسبة يوم الصحافة الروسية “نأمل بأن تغطي وسائل الإعلام الأمريكية بموضوعية العمليات السياسية الداخلية الجارية في روسيا، ومبادراتها على الساحة الدولية”.

وشدد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة على أن ممارسة مهنة الصحافة تشكل “امتيازاً وعملاً يومياً شاقاً”، مؤكداً أن مصير الدول والاستقرار الاستراتيجي، ورفاهية ملايين المواطنين يتوقف على صدق التقارير الصحفية.

من جانبه، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن أوكرانيا تحولت لشركة عسكرية خاصة مملوكة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ونقل موقع قناة (آر تي) عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع لمجلس الامن إن “أوكرانيا أصبحت إحدى الشركات العسكرية الخاصة التابعة للناتو، يدفعون لها المال ويزودونها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية ويحددون لها الأهداف التى عليها ضربها”، مشيراً إلى أن الوهم بات يتملك كييف بأنها بفضل المساعدات العسكرية من الناتو ستكون قادرة على هزيمة روسيا.

ولفت نيبينزيا إلى أن قمة السلام التى يدعو لها نظام كييف دعاية فارغة ومنفصلة عن الواقع، وأن الاجتماعات التى ينظمها الغرب فى مجلس الأمن حول أوكرانيا مهرجان للنفاق.

وأضاف نيبينزيا: إن النظام الأوكراني يعجل حاليا فى فكرة عقد قمة للسلام كى يظهر بكل السبل الممكنة أن روسيا هى التى لا تريد السلام.

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الـ 17 من الشهر الجاري، لأن نظام كييف يضطهد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، ويسعى لتدميرها ويلاحق المعارضين له، مؤكدا أن النظام الأوكراني تحول بتواطؤ دول الغرب إلى “ديكتاتورية استبدادية” باتت تشكل عقبة كبيرة أمام السلام.

وحذر نيبينزيا من العواقب الجدية التي قد تترتب على مثل هذه التصرفات بالنسبة للسلام والأمن الإقليمي.

بدوره، أكد عضو مجلس الدوما الروسي فاسيلي بيسكاريوف أن ما يسمى بمبادرة حقوق الإنسان الجديدة، التي أطلقتها الخارجية الأمريكية، تزيد من وتيرة وزخم التدخل الأمريكي في شؤون روسيا الداخلية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكاريوف الذي يترأس لجنة مجلس الدوما للتحقيق بوقائع التدخل الأجنبي في شؤون روسيا الداخلية قوله: “أعلنت الخارجية الأمريكية عن إطلاق مبادرة جديدة تزعم بأنها للدفاع عن السجناء السياسيين، وذلك بلا أسس قانونية”، وأضاف: “عملياً تم الإعلان علناً عن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على النظام القضائي الروسي، للدفاع عن المجرمين المدانين بتهم التطرف والإرهاب، وكذلك عن النازيين المعاصرين وعملاء النفوذ الأجنبي”.

وأوضح البرلماني الروسي أن السفارات الأمريكية والمنظمات غير التجارية الموالية لها وعدت النشطاء في جميع أنحاء العالم وكذلك في روسيا بتقديم الدعم لهم في نشاطاتهم، لخدمة مصالح الولايات المتحدة، وهو ما يمثل تدخلاً “فظاً وواضحاً”.