أخبارصحيفة البعث

الخارجية الصينية: يجب على بكين وواشنطن العثور على طريقة للتفاهم

بكين – وكالات:

قال شيه فنغ نائب وزير الخارجية الصيني اليوم: “إنّه يجب على بكين وواشنطن العثور على طريق صحيح للتفاهم فيما بينهما، لأنّ أي مواجهة بينهما ستضر في النهاية بمصالح الدولتين والعالم”. وأضاف: “الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تشتركان في مصالح مشتركة واسعة النطاق في ضمان السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز التنمية والازدهار العالميين، وتتحملان مسؤولية خاصة عن ذلك”.

وشدّد الدبلوماسي الصيني على أن العلاقات الصينية الأمريكية، تتجاوز العلاقات الثنائية ويتعلق بها مصير العالم بأسره، ونوه بأن “العالم كله يراقب ما تفعله الصين والولايات المتحدة”، وأنه “يجب على الدولتين أن تتعاملا بمسؤولية مع التاريخ والسلام والناس”.

وتابع: “عندما تدخل الصين والولايات المتحدة في حرب مع بعضهما البعض، سواء كانت هذه الحرب باردة أو ساخنة أو تجارية أو تكنولوجية، ينتهي الأمر بإلحاق الضرر بمصالح الصين والولايات المتحدة وكل دول العالم”.

ووفقاً له، اعتبار الصين كـ”أكبر تهديد جيوسياسي”، أو إنشاء مجموعات دولية مختلفة موجهة ضدّ الصين، أو تطبيق إجراءات احتواء مختلفة من الجانب الأمريكي، مثل تلك المستخدمة ضد الاتحاد السوفييتي السابق، لن يؤدّي إلى أي شيء ولن تنجم عنه أية نتيجة.

وفي سياق آخر، دعت الصين مجدداً اليابان إلى الاستجابة للمخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، والتخلص من المياه الملوّثة نووياً بطريقة علمية ومفتوحة وشفافة وآمنة.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قوله خلال مؤتمر صحفي، رداً على تقارير حول نية اليابان ضخّ المياه الملوثة نووياً من محطة فوكوشيما في المحيط خلال فصلي الربيع والصيف: “على مدار العامين الماضيين شكّك المجتمع الدولي وعارض بشدة القرار الأحادي والخاطئ الذي اتخذته الحكومة اليابانية لتصريف المياه الملوثة بالأسلحة النووية في المحيط”، معرباً عن مخاوفه العميقة بشأن تأثير مثل هذا الإجراء على المحيط الهادئ.

وأضاف وانغ: إن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية أرسلت ثلاثة فرق عمل فنية إلى اليابان، وحتى الآن لا يوجد قرار حاسم بشأن اقتراح اليابان”، مشيراً إلى أن الوكالة أصدرت العديد من الطلبات لليابان للحصول على توضيحات أو تقديم توصيات لتحسين خطط التخلص من المياه الملوثة.

وأعرب وانغ عن الأسف لأن “مخاوف جميع الأطراف لم تُعطَ الاهتمام اللازم بعد أو تعالجها اليابان”، موضحاً أن اليابان فشلت في تقديم تفسيرات علمية وذات صدقية فيما يتعلق بشرعية خطتها ودقة البيانات المتعلقة بالمياه الملوثة نووياً، وفعالية نظام المعالجة، وعدم اليقين بشأن التأثير البيئي.

وأوضح وانغ أن أغلبية الجمهور الياباني يعارض أيضاً هذا النهج غير المسؤول، داعياً إلى خضوع اليابان لرقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تحمي البيئة البحرية وحقوق الصحة ومصالح جميع الناس.