الريحانية وزلة التعبير في يوم وداع كرة الأهلي!
حلب- محمود جنيد
تحقق مراد لاعب أهلي حلب الدولي محمد ريحانية أخيراً بعقد احترافي خارجي، محققاً حلماً راوده طويلاً ودار في فلكه منذ مدة تردّد فيها اسم اللاعب بالكثير من إشاعات وأخبار تلقي العروض الاحترافية.
الريحانية وكما كانت “البعث” أكدت فيما سبق ورغم اللغط الحاصل حول الموضوع شارك في آخر مبارياته مع فريق ناديه التي جمعته بالوثبة في حلب ضمن الجولة الثامنة لذهاب الدوري يوم الجمعة الماضي، وألقى بعدها تحية الوداع على جمهور النادي، حيث باحت دموع الريحانية بمكنونات مشاعره في لحظة الفراق المرحلي.
الريحانية أوضح أنه سيلتحق بنادي حتا الإماراتي (درجة أولى) على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، في تجربة جديدة بالنسبة له جاهز لخوضها، معرباً عن أسفه بأن أهلي حلب لم يتمكن من تحقيق الفوز على الوثبة ليعتلي قمة ترتيب فرق الدوري، لكن الدوري طويل -يضيف الريحانية- والأهلي قادر على المنافسة بقوة لأنه يمتلك مقوماتها.
ورغم معرفة الجميع بأن الريحانية لاعب موهوب يتحدث بنوايا بيضاء قد يخونها التعبير اللفظي، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات التي طالته نتيجة حديثه عن الشق الخاص بالجانب الإيجابي لعقد الإعارة الذي سيدرّ سيولة تساهم ولو جزئياً بحلّ الأزمة المالية للنادي، وستغطي مستحقات اللاعبين الذين لم يقبضوا منذ عدة أشهر. وبالتالي تبادل المنفعة كان سمة صفقة إعارة الريحانية الذي أكد على ذلك وهي لن تكون الأخيرة، والمهمّ أن تدار الأمور بوعي وتوازن، يراعي الفائدة المادية للطرفين، دون تأثير سلبي هدام للفريق وقدرته مع المدرّب على الثبات وتعويض الفاقد.