قلة الأمطار وارتفاع التكاليف يعيقان تنفيذ الخطة الزراعية في السويداء
السويداء – رفعت الديك
اعتبر مزارعون أن نقص الأمطار وارتفاع تكاليف الإنتاج عوامل غير مشجعة على استمرار عملية الزراعة، والتي غالباً ما ستكون خاسرة، مطالبين باتخاذ قرارات تصبّ في مصلحة الفلاح، وأهمها تأمين مقومات الإنتاج ومستلزماته بأسعار مناسبة.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد عزا تراجع عملية الزراعة إلى قلة الأمطار الهاطلة، حيث إن معظم الزراعات بعلية، وكذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى عجز كثير من المزارعين عن زراعة أراضيهم لعدم حصولهم على الحدّ الأدنى من مخصصاتهم لمادة المازوت لزوم حراثة الأرض وزراعتها .
وبيّن حامد أن المساحات المزروعة حتى تاريخه ١٥ ألف هكتار من أصل 35 ألف هكتار من القمح البعلي، بينما وصلت إلى ٤٩٥ هكتاراً مروية من أصل ٥٨٧ هكتاراً مخططة، بينما تمت زراعة ١١ ألف هكتار من الشعير من أصل 21 ألفاً و384 هكتاراً.
وذكرت مديرة فرع إكثار البذار في السويداء المهندسة سلاف السعد أنه تمّ بيع أكثر من 953 طناً من بذار القمح والشعير بالسويداء لزوم احتياجات زراعتهما، موضحة أن الكميات المباعة، والتي جرى توفيرها في مواعيدها المناسبة للزراعة هي من صنفي شام 3 ودوما 1 بالنسبة للقمح، وبسعر قدره 2750 ليرة للكيلوغرام الواحد، ومن صنف فرات 2 بالنسبة للشعير، وبسعر بلغ 2100 ليرة للكيلوغرام الواحد، مبينة أن بيع البذار جرى بعد إحضار المزارعين لوثائق التنظيم الزراعي الصادرة عن مديرية الزراعة، وبشكل ميسر.
والجدير بالذكر أن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية لمحصول القمح البعل بلغت ٤٥٪ بينما للمروي وصلت إلى ٨٥٪، كما وصلت إلى ٥٢٪ من محصول الشعير ولم تسجل زراعات تذكر في الحمص والفول والعدس وغيرها.