أخبارصحيفة البعث

الجيش الروسي يسقط مقاتلة أوكرانية وسبع مسيرات

موسكو – تقارير:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوّاتها استهدفت ودمّرت خلال الساعات الـ24 الماضية العديد من الأهداف والمنشآت العسكرية الأوكرانية، بينها مدافع وعربات مدرّعة، إضافة إلى إسقاط مقاتلة وسبع مسيرات.

وفي جمهورية دونيتسك الشعبية، أفادت الوزارة في تقريرها اليومي بأن متطوّعي الوحدات الهجومية وبدعم ناري من الطيران وقوات الصواريخ والمدفعية، قاموا بتحرير بلدة سول، مشيرة إلى أنه تم على هذا المحور القضاء على نحو 90 جندياً أوكرانياً، إضافة إلى تدمير عدد من العربات المدرّعة والمركبات ومدفع هاوتزر نوع مستا-بي وراجمة صواريخ نوع غراد.

ووفقاً للتقرير تم إسقاط طائرة سو-25 أوكرانية في دونيتسك، بينما بلغت خسائر القوات الأوكرانية في كراسني ليمان أكثر من 90 جندياً، إضافة إلى رادارين أمريكيين مضادين للبطارية، ومحطة رادار لرصد وتتبّع أهداف نوع إس تي -68.

وتم في مدينة كراماتورسك تدمير مستودع ذخيرة لراجمات الصواريخ هيمارس وغراد، وفي جنوب دونيتسك تم إحباط محاولة هجوم أوكرانية خسر خلالها العدو 90 جندياً.

وفي جمهورية لوغانسك الشعبية، ذكر التقرير أن عمليات الجيش الروسي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 جندياً أوكرانياً في كوبيانسك، وتدمير اثنين من مدافع ام 777 أمريكية الصنع.

وجاء أيضاً في التقرير أن الجيش الروسي أصاب 76 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار، وقوات ومعدات عسكرية في 103 مناطق، كما أسقط 7 طائرات دون طيار في مناطق متفرقة.

وحسب التقرير تم منذ بدء العملية العسكرية الخاصة تدمير 373 مقاتلة، و200 مروحية، و2898 طائرة دون طيار، و401 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و7563 دبابة ومدرعة أخرى، و985 راجمة صواريخ، و3855 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و8101 مركبة عسكرية خاصة.

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية في مقاطعة خيرسون العثور على أسلحة ووثائق عسكرية أوكرانية وشاراتٍ نازية لكتيبة “القطاع الأيمن”، تركتها قوات كييف في بلدة أليوشكي في المقاطعة الروسية الجديدة.

وجاء في بيان الوزارة: “ضبطت الشرطة في اليوشكي 3 قنابل، وبزات رسمية، وشعارات القوات الأوكرانية، وأعلام تنظيم “القطاع الأيمن” النازي، ووثائق عسكرية، في حين يجري التحقيق لمعرفة الجهة المرتبطة بالمضبوطات.

وأضافت: تم العثور على مخبأ آخر للذخيرة بالقرب من قرية ستريلكوفو، شملت قاذفين محمولين غربيي الصنع، و3 آلاف طلقة، و3 قنابل يدوية، وقذيفة عيار 30 مم وقنبلة دخانية.

إلى ذلك، أفاد يان غاغين، مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك بأن العسكريين الأوكرانيين تحدّثوا علناً على الهواء عن مواقع المرتزقة البولنديين في سوليدار ما سمح بتوجيه ضربات دقيقة ضدهم.

وقال غاغين في حديث لوكالة “نوفوستي”: “تمارس بولندا ضغطاً على ألمانيا لدفعها إلى إمداد أوكرانيا بدباباتها، ويثير ذلك لدينا نوعاً من الصخب والمرح في ضوء ما نعرفه عن العلاقات الحقيقية بين الأوكرانيين والبولنديين، أي في ساحة المعركة.. وحتى في مدينة سوليدار تم إلحاق جزء من الضرر بالوحدات البولندية بفضل العسكريين الأوكرانيين الذين لم يتردّدوا إطلاقاً في مناقشة مواقع زملائهم الأجانب على الهواء”.

وأوضح أن العسكريين الأوكرانيين لا يحبّون البولنديين ويضعونهم بشكل منتظم بالقطاعات الخطرة في الجبهة ويعاملونهم على أنهم “مسافرون غير سارين”.

وأضاف: “وشيء آخر يثير الضحك لدينا وهو أن أهداف هؤلاء المسافرين مختلفة بوضوح. فتسعى أوكرانيا إلى استقلال ما، أما بولندا فإنها حريصة على قضم الجزء الغربي من أوكرانيا. لم ينسَ أحد مذبحة “فولين” والسنوات العديدة من الإبادة الجماعية المتبادلة ويشبه كل ذلك الفصام الطبيعي”.

وفي خبر يلقي المزيد من الشك على الخلافات القائمة داخل الحكومة الأوكرانية، وخاصة بعد استقالة مستشار زيلنسكي، لقي وزير الداخلية الأوكراني دينيس مناستيرسكي ونائبه الأول يفغيني ينين مصرعهما في حادث سقوط المروحية في بروفاري بمنطقة كييف حسب مصادر من الشرطة الأوكرانية.

أعلن عن ذلك رئيس الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو في قناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث كان على متن المروحية 9 من قيادات الداخلية من بينهم إلى جانب وزير الداخلية النائب الأول وسكرتير الدولة للشؤون الداخلية لوبكوفيتش.

من جانبه، صرّح مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن وزير الداخلية القتيل ومعاونيه من قيادات الوزارة كانوا في طريقهم إلى إحدى نقاط الصراع الساخنة.

وكانت مروحية تابعة للجيش الأوكراني قد تحطمت في بروفاري بمنطقة كييف بجانب روضة أطفال صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل 18 من بينهم 3 أطفال وإصابة ما لا يقل عن 26 شخصاً من بينهم 12 طفلاً.

من جهة ثانية، قالت صحيفة “نيويورك تايمز”: إن الولايات المتحدة اتفقت في العام الماضي مع “إسرائيل” حول توريد ذخيرة مدفعية من عيار 155 مم إلى أوكرانيا من مستودعات أمريكية في “إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن الصفقة تتضمّن نقل 300 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، وتم شحن نصفها بالفعل إلى أوروبا ومن المتوقع تسليمها إلى أوكرانيا عبر بولندا.

وتتم عمليات التسليم من المستودعات الأمريكية التي تم إنشاؤها في “إسرائيل” بعد الحرب العربية- الإسرائيلية عام 1973 لاستخدامها من الجيش الأمريكي في النزاعات بالشرق الأوسط.

ونوّهت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي تمكّن مراتٍ عديدة من الوصول إلى مخزونات الأسلحة التي بعهدة القيادة المركزية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية السابقة عارضت في البداية، شحن هذه الذخيرة من المستودعات الأمريكية، بما في ذلك لخشيتها من ردّ فعل سلبي محتمل من جانب روسيا. لكن بعد طلب رسمي من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد على الصفقة “من أجل تجنّب التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة”. وترافق ذلك بتعهّد أمريكي بتجديد المخزونات في المستودعات في إسرائيل، وكذلك تنظيم إمداد فوري بهذه الذخيرة في حال الضرورة الملحّة.

بدوره، قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحيفة: إن الولايات المتحدة لن تكشف أية تفاصيل عن طرق توريد هذه الذخيرة.