تصرفات عشوائية في تنقلات المدربين.. وعقودهم في خبر كان!
ناصر النجار
بالعودة إلى مباراة الوحدة وأهلي حلب التي جرت في الأسبوع الثالث من ذهاب الدوري الكروي الممتاز، وفاز فيها الأهلي بهدفين لهدف، وحفلت المباراة بشغب ومشكلات بسبب الهدف غير الإنساني الذي بارك تسجيله مدرّب الأهلي ماهر بحري.
وفي العودة للأسباب غير المباشرة لكل ما حدث، نجد أن القلوب كانت (مليانة)، فالبحري كان مستاءً من مطالبة الوحدة بملايين الليرات عبر غرفة فضّ النزاع باتحاد كرة القدم بعد أن هجر نادي الوحدة دون استئذان وتعاقد مع النجمة اللبناني، والوحدة كان مستاءً من البحري لهذا السبب لأنه قطع النادي في أول الطريق، لذلك فإن تصرف البحري مع الوحدة أدى إلى شرخ لن يندمل بالسهولة المتوقعة، وأينما رحل البحري أو حلّ سيكون خصماً للوحدة.
القصة تكرّرت للمرة الثانية مع الوحدة، وهذه المرة مع المدرّب عمار الشمالي الذي حزم حقائبه ورحل عن نادي الوحدة دون أن يودّع الإدارة أو أن يعتذر من رئيس النادي، كما صرحت كلّ المواقع الرسمية لنادي الوحدة، الوجهة الجديدة للشمالي كانت نادي الفتوة الذي جاء بديلاً من ضرار رداوي المستقيل. القصة وراءها رئيس نادي الفتوة الذي افتعل مشكلة وأحدث شرخاً عميقاً بين ناديه ونادي الوحدة بعد أن أغرى المدرّب بالمال، وهذه سمعة ليست سهلة لأي مدرّب، فالعقد شريعة المتعاقدين والمبادئ الأخلاقية من خلال الالتزام يجب أن تكون ركيزة العمل بغضّ النظر عن إغراء المال وسطوة رجال المال. رئيس نادي الوحدة ينفي أن يكون ناديه مقصراً مع الشمالي، وقد دفع له أكثر من ثلثي العقد، وها هو اليوم سيعيد الكرة عبر شكوى إلى اتحاد كرة القدم لاستعادة حق فريق الوحدة من المدرّب الراحل.
قضيةُ ما حدث مع نادي الوحدة مرتين تحت إدارة ماهر السيد تلفت النظر إلى موضوع العقود وحق النادي فيها، سواء مع المدرّبين أو اللاعبين، فلو كان هناك شرط جزائي لما رحل الشمالي وقبله البحري دون استئذان وبراءة ذمة.
أيضاً موضوع المدرّبين يدخل في الاختصاص نفسه، فأغلب مدربينا يُصرفون من الأندية بكلمة، ولا يوجد عقد بمعنى العقد لأي مدرّب، ولو كان الشرط الجزائي موجوداً في عقود المدرّبين لما وجدنا هذا الكمّ الهائل من المدرّبين الذين تستغني عنهم الأندية في الموسم!.