“ريادة الأعمال الطفلية” لزرع ثقافة المال والأعمال عند شريحة الأطفال
دمشق- حياة عيسى
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ورشة عمل بعنوان (ريادة الأعمال الطفلية)، وذلك بالتعاون مع منظمة طلائع البعث، بهدف مساعدة الأطفال على تحديد خيارات مهنية بصورة مبكرة، والتعرف على المهن المحيطة بمجتمعهم والاستفادة من تجارب القائمين في سوق العمل والتحفيز على أهمية التدريب العملي في كافة المجالات، ليستطيع كلّ طفل تحديد مساره المعرفي المهني.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين بيّن خلال الورشة أن التوجّه الحكومي حالياً نحو التعليم المهني، لما له من أهمية في دعم سوق العمل لبناء سورية الحديثة، من خلال تشجيع شريحة الأطفال للتوجّه نحوه كونهم اللبنة الأولى لبناء المجتمع، مع الإشارة إلى أن الوزارة عقدت مذكرة تفاهم مع منظمة طلائع البعث، وكانت الأنظار نحو استهداف شريحة الأطفال من عمر 6– 12 سنة بمجموعة من الأنشطة، حيث تمثلت باكورة تلك الأنشطة بتعزيز ثقافة العمل وأهميته بالنسبة للأطفال وتعريفهم على المهن المتاحة لهم في سوق العمل.
من جهته رئيس منظمة طلائع البعث محمد عزت عربي كاتبي أشار في حديثه إلى أن اتفاقية التعاون التي تمت مع الوزارة تضمنت “الترجمة السريعة والفورية”، إضافة إلى مجموعة أنشطة تتعلق بتعريف الطفل بالمهن واكتشاف قدراته وإمكاناته حتى يستطيع التوجّه نحو المهنة الصحيحة، ومحاولة لمحو ذيول الأفكار التقليدية السائدة لتميز مهنة عن غيرها والتركيز على أهمية المهن ككل لإعادة إعمار الوطن.
كما عرج كاتبي على الإشكالية التي تتعلق بالأهالي وطريقتهم بتسيير أطفالهم نحو المهنة التي تعتبر من وجهة نظرهم هي الأفضل بغضّ النظر عن موهبة الطفل أو توجهه، وهو خطأ جسيم يجب معالجته بشكل سريع، لذلك توجهت المنظمة من خلال التعاون مع وزارة الشؤون لاستهداف شريحة الأطفال لتوجيههم نحو التعليم المهني الصحيح من خلال الاستناد على الإمكانات الموجودة وميول الأطفال.
يُشار إلى أن الورشة هي الأولى كنوع على مستوى البلد، وهناك محاولة لزرع ثقافة المال والأعمال عند الأطفال وتحفيزهم للمشاركة بورشات قادمة للبدء بمشاريعهم الخاصة بالمستقبل، ولمساعدتهم بتحديد خياراتهم المستقبلية ليكونوا أداة دعم وإنتاج للبلد، بالتزامن مع وجود خطوات تتابعية لشريحة الأطفال بما يخصّ موضوع العمل والمهن والأموال لتتدرج من المفاهيم التي تُعنى بالموضوع للوصول إلى الأفكار المرجوة للمرحلة العمرية المستهدفة.