أخبارصحيفة البعث

رئيسي: إدراج الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري ضمن “التنظيمات الإرهابية” دليل عجز

طهران – وكالات:

توالت الردود الإيرانية المندّدة بشدّة بموضوع قيام نواب البرلمان الأوروبي أمس بالتصويت لصالح التعديل المقترح لإدراج الحرس الثوري الإسلامي على قائمة الاتحاد الأوروبي للجماعات الإرهابية.

وفي السياق، وصف الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خطوة الاتحاد الأوروبي المتمثلة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية بأنها إجراء ينم عن العجز، ويخالف القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية “ارنا” عن رئيسي قوله في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء عقد اليوم: إن “هذه الخطوة جاءت من منطلق اليأس، وبعد إخفاق محاولاتهم الفاشلة في الشارع لضرب الشعب الإيراني حتى يتمكنوا بزعمهم من عرقلة المسيرة التقدمية له”.

وشدّد رئيسي على أن “الحرس الثوري قوة رسمية وجزء من المنظومة العسكرية للبلاد”.

بدوره انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بشدة “النهج المتوتر والانفعالي للبرلمان الأوروبي”، واعتبره سلوكاً غير مدروس وخاطئاً.

وأوضح عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن هذا المشروع “انفعالي وحاد وغير مهني من قبل البرلمان الأوروبي ويتعارض مع العقلانية والتحضر”، مؤكداً أن الحرس الثوري “مؤسسة رسمية وسيادية تلعب دوراً مهماً وحيوياً في توفير الأمن القومي لإيران، وأمن المنطقة خاصة في القتال ضد الإرهاب”.

وحذّر وزير الخارجية البرلمان الأوروبي بأن عليه التفكير في العواقب السلبية لهذا السلوك الانفعالي على أوروبا، والتركيز على مسار الدبلوماسية والتفاعل البناء والعقلانية.

إلى ذلك، قال اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإيراني: إنّ الإرهاب الذي ينسبه الأعداء لنا، إنما هو من صناعة الأميركيين، فهم اغتالوا رسمياً الشهيد الفريق قاسم سليماني واعترفوا بذلك، ودعموا منظمة المنافقين المسؤولة عن مقتل 17 ألف شخص في إيران، في إشارة إلى “منظمة خلق”.

وخلال مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد إسماعيل دقايقي، قائد فرقة بدر، وصف اللواء سلامي، الشهيد دقايقي بأنه النجم المتألق لجبهة المقاومة، مشيراً إلى أنّ الفرقة التي أسّسها الشهيد تحوّلت إلى نواة للحشد الشعبي في العراق، الذي  أنجز أعمالاً كبرى في هذا البلد.

وأضاف: “لقد تمكّن الحشد الشعبي من إخماد نار فتنة الإرهاب الداعشي في العراق، واليوم يؤدّي دوراً في العراق كقوة مقتدرة”، مضيفاً: “نحن قلبنا وروحنا وديننا وهدفنا واحد رغم بعد المسافة الجغرافية”.

وتابع: لقد أنقذ الحشد الشعبي العراق من شر البلاء والفتنة التكفيرية، وحارب المعتدين الأميركيين، وحافظ على علاقات الأخوة مع قوة القدس.

وتناول اللواء سلامي مطالبة البرلمان الأوروبي بإدراج حرس الثورة الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، وقال: إنّ الإرهاب الذي ينسبه الأعداء لنا إنما هو صناعة الأميركان.

كذلك، أدانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قيام البرلمان الأوروبي بإدراج الحرس الثوري على ما سمّاه “المنظمات الإرهابية”، محذّرة من تداعيات مثل هذه القرارات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن هيئة الأركان قولها في بيان اليوم: إن “هذه الخطوة تأتي بعد الإخفاق في مشروع زرع الاضطرابات وزعزعة الأمن في إيران، وتحت تأثير السياسات العدائية للنظام الإرهابي للولايات المتحدة وحكومة الكيان الصهيوني المزيف، وامتثالاً لهما ليظهر البرلمان الأوروبي للعالم مدى ازدواجية معاييره ومناهضتها للأمن والسلم وتباينها مع جميع القرارات والقواعد القانونية الدولية”.

وأكد البيان أن “هذا القرار غير الحكيم يتعارض بشكل واضح مع أبسط القرارات والقواعد الدولية، وسيؤثر سلباً في الأمن والهدوء والسلام الإقليمي والعالمي”، محذراً الأوروبيين من عواقبه.

وأشار البيان إلى أن تحديد الجماعات والمنظمات الإرهابية هو من صلاحيات مجلس الأمن وفقاً للمادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة، وبالتالي فإن الإجراءات الأحادية مرفوضة وغير ملزمة، وتفتقر إلى الصلاحية الدولية.