الصين توقّع اتفاقية مع كوبا لمساعدتها بـ100 مليون دولار
بكين – وكالات:
وقّعت الصين، اليوم الخميس، رسمياً على اتفاقية مع كوبا لتنفيذ مشاريع ذات أهمية اجتماعية، مرتبطة بقطاعات اقتصادية ذات أولوية في الجزيرة، حيث قدّمت الحكومة الصينية لكوبا 700 مليون يوان، أي ما يعادل 100 مليون دولار ستخصّص لتنفيذ مشاريع ذات أهمية اجتماعية، مرتبطة بقطاعات اقتصادية ذات أولوية في الجزيرة، ووقع الاتفاقية كلٌّ من السفير الكوبي لدى الصين، كارلوس بيريرا، ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، تانغ ون هونغ.
وأشار دياز كانيل إلى ثلاث ركائز أساسية في التعاون بين البلدين: التكنولوجيا الحيوية، وقطاع الطاقة، ولاسيما مصادر الطاقة المتجددة، والحوسبة والأمن السيبراني، لافتاً إلى أنه مفتوح أمام مجالات إنتاج المواد الغذائية وتجارة الجملة والتجزئة.
وكان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل قد قام بزيارة قصيرة إلى العملاق الآسيوي في الفترة من 24 إلى 25 تشرين الثاني من عام 2022، تضمّنت محادثاتٍ رسمية وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي، وأعلن الرئيس الكوبي أن النتائج كانت مرضية، مشدّداً على أن هذه الحكومة تراهن على تطوير الجزيرة على أساس التعاون.
وفي سياقٍ آخر، اتّهمت الصين بعض وسائل الإعلام الغربية بالتحيّز والتشهير والتلاعب السياسي في تغطيتها لقرار بكين بوقف استراتيجية “صفر كوفيد” الصارمة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد، في ظل قيام بعض الدول بفرض قيود على المسافرين القادمين من الصين، مرجعة السبب إلى ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في الصين، مطالبين إياها بتقديم المزيد من البيانات عن تفشي كورونا.
وتحدّثت صحيفة الشعب اليومية “بيبولز ديلي” الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني في افتتاحيتها عمّا وصفته بـ”إجراءات التحسين والسيطرة الصينية”، منتقدة التقارير الصادرة عن وسائل إعلام غربية، ومعتبرة إياها “دعاية متحيزة تماماً، وتشويهاً وتلاعباً سياسياً ذا دوافع خفية”.
جديرٌ بالذكر أنّ الاتهامات الغربية تأخذ بُعداً اقتصادياً بحتاً يقف وراء هذا التلاعب، يتمثّل بتشويه السمعة الدولية للصين علاوة على التأثير في عمليات الاستثمار والدخول بعلاقات اقتصادية مع الصين بالشكل الذي يفقدها قسماً من مواردها المهمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العديد من المناطق الصينية “تجاوزت ذروة الفيروس، وأن الإنتاج والحياة يتسارعان في العودة إلى طبيعتهما”.
وكانت السلطات الصينية أعادت من 8 كانون الثاني الحالي، فتح حدودها بعد مضي ثلاث سنوات على القيود التي فرضتها بسبب جائحة كورونا، وألغتْ السلطات فرض الحجر الصحي على القادمين إلى أراضيها.