ثقافةصحيفة البعث

نحو يوم عالمي للعلم والعلماء

أكرم شريم  

إذا نظرنا في حياتنا منذ بداياتها ودققنا النظر في كل تفاصيلها، لوجدنا أن كل ما نتمتع به الآن من اختراعات ووسائل اخترعها لنا العلم والعلماء، كل ذلك من إبداعاتهم وعطاءاتهم الإبداعية الدائمة والمستمرة مدى الحياة!.

ولنذكر الأمثلة على ذلك:

كان الإنسان قديماً يركب على الحمار والحصان وينقل كل ما يريد من الأحمال على الحمار والحصان، وأحياناً يركب عليهما حين يذهب إلى عمله، وأحياناً أخرى يركب على الحمار هو وزوجته وأولاده، ولا يفعل ذلك على الحصان خوفاً من الوقوع ومن سرعة الحصان وقوته وتمرده.

وأكثر من ذلك، فإذا كان يحتاج إلى مكان أكبر ينقل بواسطته أغراضاً أكثر، فكان عندنا ما نعرفه ونتذكره وهو “الطنبر” سقا الله أيام هذه الوسائل كلها في حياتنا أيام زمان!

وكان الإنسان إذا مرض يصفون له أكلة معينة أو يعطونه قطعة من طعام غريب أو كأساً من الماء فيه بعض المواد التي يضعونها وبكل قناعة أنها ستشفي المريض، وكان الجميع يقتنعون بذلك ويبدو أنها كانت مفيدة حقاً أو أن مناعة الإنسان كانت تساعده على الشفاء!

وحين بدأ العلماء يعملون، ظهر الطب، وبكل فروعه، ومعه الأدوية وبكل أنواعها، فصار عندنا كل الاختصاصات الطبية وكل الأدوية وبكل أنواعها وصارت عندنا أماكن تبيع لنا الأدوية حسب وصفات الطبيب، وصار اسمها الصيدليات.

إذن.. وبواسطة العلماء، صار عندنا طبيب وصيدلية، وفي كل مكان، أطباء وصيدليات! وبعد الطنبر، وبواسطة العلم والعلماء ظهرت السيارة!. وصار عندنا سيارة صغيرة وهي “التكسي”، وسيارة أكبر وهي “الميكرو” وسيارة أكبر وهي الباص!

وأكثر من ذلك وفوراً ظهرت هناك الطائرة هذه التي نسميها في اللغة الشعبية “الطيارة” ومن أعجب العجائب أن هذه الطائرة والتي تحمل عشرات الركاب، ووزنها كبير جداً، تستطيع وبواسطة العلم والعلماء، أن تسير وتسرع وتطير في الهواء وهي تحمل هذه الأثقال، إضافة إلى وزنها الكبير جداً وتستطيع أن تهبط في أي مطار تذهب إليه!

أما عن الاختراعات السلبية التي أوجدها العلماء فهي كثيرة أيضاً ومتنوعة، وهي الأسلحة بأنواعها، من القنابل اليدوية إلى قاذفات القنابل إلى المدافع والطائرات العسكرية وكل أنواع الأسلحة النارية وفي كل مكان! ومن الواضح وفي الحقيقة أن العلم والعلماء لم يقوموا بذلك برغباتهم ، وإنما بواسطة الطلب منهم والتأكيد عليهم، وهكذا تكون النصيحة اليوم، أن يحدد العالم يوماً عالمياً للعلم والعلماء، وتحتفل فيه كل شعوب العالم ودائماً وباستمرار.