50 % حجم توليد الكهرباء ودوريات معززة لمكافحة الاستجرار غير المشروع
دمشق – رامي سلوم:
أكد مدير كهرباء دمشق لؤي ملحم أهمية مكافحة الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية، وتسيير دورياتٍ مزودة بمهمات رسمية للتعامل مع المخالفات، وإحالة أصحابها إلى القضاء من دون تهاون، لما تشكله من إضرار بالشبكة.
ولفت ملحم إلى أن جهوداً كبيرة تبذل لتحسين الواقع الكهربائي والوصول إلى 6 ساعات قطع مقابل 1.30 ساعة وصل.
حلول
ولا تُظهر تصريحات ملحم التي جاءت خلال لقاء استضافته شعبة المدينة الأولى للحزب للإحاطة بواقع الكهرباء في دمشق أن الحلول قريبة أو في متناول اليد، حيث تم ربطها بوصول توريدات جديدة من الطاقة، وبعامل المناخ وانحسار موجات البرد، ما لا يؤشر إلى انفراجات قريبة منتظرة.
وطالب ملحم المستهلكين بمحاولة التريث في تشغيل الأجهزة الكهربائية ضماناً لاستمرارية الخدمة وعدم توقفها بفعل الحماية الترددية وزيادة الأحمال، مبيناً أن أوج استهلاك الطاقة في التجهيزات يكون خلال فترة الإقلاع، ما يشكل ضغطاً كبيراً على المحولات.
وأشار إلى أن ارتفاع الحمولات على الشبكة يفعل الحماية الترددية الضرورية لاستمرار عمل التجهيزات وعدم خروجها عن الخدمة، مبيناً أن بعض التجهيزات تعرضت لأضرار كبيرة رغم الحماية.
العدالة
وفي ردّه على تساؤلات الحضور، أكد ملحم أن التقنين عادل في جميع المناطق مفسراً وجود بعض المناطق التي يتم وصل التيار الكهربائي فيها لساعات إضافية بوقوعها ضمن خطوط حيوية تصل إلى مستشفيات أو مراكز خدمية مهمة، ولا يمكن فصلها عن جوارها الذي يستفيد من ساعات وصل التيار الإضافية إليها.
وبين ملحم أن فصل المراكز الحيوية عن جوارها أكثر كلفة من استفادة الجوار من التيار الكهربائي، بسبب صعوبة تأمين المستلزمات مرتفعة القيمة، واعداً بالعمل على توفير الكهرباء بالتزامن مع المياه في جميع المناطق لتمكين أصحابها من الاستفادة من الخدمات.
الطوارئ
وكشف ملحم أن واقع العمل يشكل ضغطاً كبيراً على عمال الطوارئ الذين يضطرون أحياناً لمتابعة 100 شكوى في مناطق محددة خلال ساعة وصل واحدة، الأمر الذي لا يمكن تنفيذه فعلياً.
كذلك أشار إلى أن واقع التقنين زاد من الأعطال بسبب الأحمال المتزايدة، وتركزها في ساعة الوصل، مؤكداً أن جميع العاملين في مديرية الكهرباء يبذلون جهوداً جبارة لاستمرار عمل الشبكة ووصول الكهرباء للأحياء لأطول فترة ممكنة، غير أن بعض المتغيرات تفرض نفسها أحياناً بينما تنجح الجهود في التعامل مع الواقع في أوقات أخرى.
مطالبات
ونقل الحضور من المجتمع المحلي والمخاتير ولجان الأحياء والفرق الحزبية وغيرها مطالبات أحيائهم ومشاكلها مع واقع الكهرباء، داعين إلى تأمين محولة ذات استطاعة كبيرة لمنطقة القزازين، ودراسة تأمين خط كهرباء إضافي لفرن العمارة الاحتياطي لتخفيف أعباء الانقطاع الطويل، وتسيير دوريات الضابطة العدلية بشكل مستمر لمعالجة السرقات والتعديات ودراسة إعفاء سوق الحدادين والمناخلية _ قدر المستطاع _ من التقنين الكهربائي على اعتبار أنها مناطق صناعية.
كذلك دعا الحضور إلى العمل على تفعيل مركز طوارئ وكوة لدفع فواتير الكهرباء في منطقة القابون، وتوفير خزان عدد ٢ لحي تشرين، وإرسال قارئ عداد إلى المنطقة، وتأمين كبل بطول ١٥٠ متر للحارة العريضة بحي تشرين، بالإضافة إلى تركيب محولة جديدة في حي دير ماما بعش الورور، وتبديل القواطع الكهربائية في حي العمران والمكسرة ودير ماما، وتزويد منطقة عش الورور والتجارة والقصور بالكهرباء مع فترة ضخ المياه للأحياء فيها.