إضراب يعم الضفة الغربية تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين ومخيمها
عم الإضراب اليوم مدن وبلدات الضفة الغربية تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة عشرين بالرصاص والعشرات بحالات الاختناق.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية شمل جميع مناحي الحياة باستثناء القطاع الصحي والمخابز.
وقالت القوى في بيان: “أمام شلال الدم الفلسطيني المتواصل نطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبإسراع المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق بجرائم الاحتلال وصولاً لوقفها”.
من جهته لفت رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائم القتل بحق الفلسطينيين، مدفوعة بشعور القدرة على الإفلات من العقاب، مطالباً الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية الصمت الدولي على جرائم الاحتلال التي كان آخرها المجزرة المروعة في جنين ومخيمها، موضحة أن هذه الجرائم ما كانت لتحدث لولا الدعم الدائم للاحتلال من الدول الاستعمارية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي توفر للاحتلال المظلة والحماية من المساءلة والمحاسبة الدولية.
بدوره أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين ومخيمها تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وطبيعته الدموية، وانتهاكه لمواثيق حقوق الإنسان ،مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ إجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
بينما أشارت جبهة النضال الشعبي إلى أن ما حدث في جنين هو مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال أمام مرأى العالم، حيث استهدفت قواته الفلسطينيين في المخيم والأطفال والمرضى في مشفى جنين بدم بارد، مبينة أن هذه المجزرة حلقة في سلسلة الإرهاب المنظم الذي تقوم به قوات الاحتلال ومستوطنوه بشكل يومي، ما يتطلب توفير الحماية الدولية للفلسطينيين .
من جهتها أكدت حركة فتح أن الصمت المطبق للمجتمع الدولي عن إرهاب الاحتلال يشكل غطاء له، مبينة أن الفلسطينيين في جنين ومخيمها وكل الأراضي الفلسطينية سيواصلون التصدي للاحتلال بصمود وإصرار على إفشال جميع مخططاته الاستعمارية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.