الجيش الروسي يدمّر راداراتٍ ومدافعَ أمريكية في أوكرانيا
موسكو- سانا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت ودمّرت خلال الساعات الـ24 الماضية العديد من المواقع والمنشآت العسكرية الأوكرانية، بينها مستودعات ذخيرة ومدافع ورادارات أمريكية الصنع، إضافة إلى إسقاط أربع مسيرات.
وذكرت الوزارة في بيان اليوم أن قوّاتها أحبطت نشاط 4 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في خاركوف، بينما بلغ إجمالي خسائر العدو نحو 350 جندياً على محاور عدة، خلال اليوم الماضي.
وأفاد البيان بأن القوات الروسية واصلت تنفيذ عمليات هجومية وتقدّمها على محاور دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه، وأن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى 50 جندياً على محور كوبيانسك و110 جنود على محور كراسني ليمان و90 جندياً على محور دونيتسك وما يصل إلى 100 جندي بين قتيل ومصاب على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه.
وحسب البيان تم تدمير رادارين أمريكيين ومستودع ذخيرة في خيرسون وأربعة مدافع ومحطة رادار وثلاثة مستودعات للذخيرة أمريكية الصنع على محور دونيتسك، إضافة إلى إسقاط أربع طائرات دون طيار وصاروخ “هارم” مضاد للرادارات أمريكي الصنع، واعتراض 16 قذيفة من راجمات الصواريخ نوع “هيمارس” و”أولخا” و”أوراغان”.
ووفقاً للبيان تم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تدمير 381 طائرة و204 مروحيات و2980 طائرة دون طيار و402 من منظومات الصواريخ المضادة للطائرات و7670 دبابة ومدرّعة أخرى و995 راجمة صواريخ و3956 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و8218 مركبة عسكرية خاصة.
وفي وقت لاحق، أعلن مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، العثور على جثث مرتزقة أجانب مقطوعة الرؤوس والأيدي في أرتيوموسك (باخموت) بجمهورية دونيتسك لإخفاء هوية وجنسيات أصحابها.
وكتب على “تيلغرام”: “عثرت قوات “فاغنر” اليوم على جثث مقطوعة الرؤوس والأيدي، وهواتف وغيرها من المعلومات التي تفيد بأن الجثث تعود لمرتزقة لم يتمكّن العدو من سحبها بسبب المعارك الضارية، وبالتالي حاولوا إخفاء هويات أصحابها”.
ولفت بريغوجين إلى أن “كافة الجثث والأدلّة الأخرى ستحال إلى سلطات التحقيق والطب الشرعي الروسي”.
من جهة ثانية، أصيب شخصان على الأقل، نتيجة القصف الأوكراني على مناطق سكنية عدة في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ونقلت وكالة تاس عن بعثة الجمهورية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار قولها: “إن الجيش الأوكراني قصف 5 مناطق سكنية في دونيتسك 31 مرة أمس مطلقاً 156 قذيفة، ما أدّى إلى إصابة شخصين على الأقل”.
وفي السياق، أعلنت إدارة مدينة دونيتسك أن القوات الأوكرانية قصفت محطة القطار في إيلوفيسك باستخدام 7 صواريخ من نظام هيمارس الأمريكي المتعدّد الإطلاق.
وفي مواجهة الاعتداءات الأوكرانية على المدنيين في إقليم دونباس، حثّت المفوّضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا كلاً من مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على سلطات كييف، وإجبارها على الالتزام ببنود اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين زمن الحرب.
ونقلت تاس عن موسكالكوفا قولها اليوم: إن تصرّفات الجيش الأوكراني انتهكت بوقاحة المادة 18 من اتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، التي تنصّ بوضوح على أنه لا يمكن مهاجمة المستشفيات المدنية تحت أي ذريعة كانت.
وخاطبت موسكالكوفا كلاً من مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطالبتهم بعدم التستر على انتهاك حقوق الإنسان من سلطات النظام الأوكراني، والضغط عليه لاحترام اتفاقية جنيف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس مصرع 14 شخصاً، وإصابة 24 آخرين نتيجة هجوم صاروخي أوكراني بصواريخ أمريكية الصنع استهدف مشفى في قرية نوفيدار في جمهورية لوغانسك الشعبية.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قصف الجيش الأوكراني لمستشفيات في نوفويدار ونوفايا كاخوفكا يعدّ جريمة حرب، مشيراً إلى أنه ستتم معاقبة المنظمين والجناة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم وفقاً لوكالة سبوتنيك: “إن القصف المتعمّد للمنشآت الطبية المدنية القائمة، والقتل المستهدف للمدنيين جرائم حرب خطيرة لنظام كييف وأسياده الغربيين”.
وأشارت الوزارة إلى أن عدم ردّ فعل الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى على هذا الانتهاك الوحشي الآخر للقانون الإنساني الدولي من كييف يؤكد مرة أخرى تورّطها المباشر في الصراع، وتورّطها في الجرائم التي يتم ارتكابها.
ولفتت الوزارة إلى أن الهياكل الدولية التي طُلب منها إجراء تقييم محايد لمثل هذه الأعمال تلتزم الصمت.