رياضةصحيفة البعث

بعد تعدد الانسحابات من المسابقات الرسمية.. كرتنا تنحدر نحو الهاوية فمن ينقذها؟

ناصر النجار

تتوالى مشكلات كرة القدم وتظهر عوراتها في هذه الأيام، بعد أن ضاقت الحال بالأندية وفقدت إداراتها السيطرة على مقاليد فرقها، فطاش الحجر وظهر العور!.

ولم تكن قصة فريق الكرامة بلقاء جبلة هي القصة النشاز الوحيدة، ففي اليوم التالي لم يصل فريق شباب المجد إلى حلب، فتخلف عن لقاء شباب الأهلي في الأسبوع الثاني من إياب شباب كرة الممتاز، ثم جاء الخبر من أقصى الشمال عندما انسحبت سيدات كرة القدم في نادي الجهاد من الدوري ومن مسابقة كأس الجمهورية.

وهنا نقف عند نادي المجد الذي لم يحقّق أي نقطة في الدوري، فتعرّض في جميع مبارياته إلى الخسائر، وفي المباراة الأخيرة مع حطين التي جرت على ملعب المجد الأسبوع الماضي قام مدرّبو ولاعبو المجد بالشغب والشتم ومحاولة الاعتداء على الحكم، فنالهم ما نالهم من العقوبات.

ولأن العقلية التي تقود إدارة المجد ليست ناضجة، فقد حسبت الذهاب إلى لقاء الأهلي من باب المال، فوجدت التالي: الفريق سيخسر مع أهلي حلب لكونه المتصدّر، ولأنه سيلعب على أرضه ولأن فريقها عاجز عن الفوز كما دلّت عليه المباريات الماضية، لذلك فتوفير أجور المباراة ونفقات السفر أفضل من الحضور، والنتيجة واحدة أن الفريق سيخسر سواء بقرار أو في الملعب.

مثل هذه العقلية تدلّ على غياب العمل الاحترافي في نادٍ كبير مثل المجد له تاريخ وعراقة، والمشكلة تمتد إلى فريق الرجال الذي لم يحقّق أي بصمة في الدوري حتى الآن وهو يحتلّ المركز الأخير دون فوز برصيد نقطتين وهبوطه إلى الدرجة الأدنى بات مسألة وقت.

لذلك من حقنا أن نتساءل: هل ما يجري في نادي المجد يسير إلى المكان الصحيح؟ وهل علينا أن نندم على زمان كان فيه نادي المجد متميزاً بفرقه القاعدية التي لها الأولوية في كلّ البطولات المركزية والفرعية على مستوى دمشق؟.

وإذا كان نادي المجد الذي يملك المنشآت والاستثمارات الكثيرة والوفيرة يشكو الفقر والعوز، فما حال بقية الأندية التي لا تملك إلا مقراتها في غرف ضمن مدارس أو منشآت حكومية؟.

الرياضة بدأت تنحدر بشكل سريع، وما يحدث اليوم ينذرُ بكارثة كروية، ولا بدّ من إجراءات سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.