نقابيو القطاع الزراعي: الاهتمام بالبحث العلمي وسدّ النقص باليد العاملة
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة عمال التنمية الزراعية في اتحاد عمال دمشق مؤتمرها السنوي اليوم بمقّر الاتحاد، وتمحورت مداخلات أعضاء المؤتمر حول تحسين الواقع المعيشي وكل ما يتعلق بزيادة دخل العاملين والمهندسين غير الزراعيين والمعاهد الزراعية والبيطرية، والإسراع بتنفيذ مرسوم الحوافز، إضافةً إلى معالجة مشكلات التأمين الصحي ورفع سقف الطبابة وضبط الأسعار ومنح الوجبة الغذائية لمستحقيها، وتحسين نوعية اللباس العمالي الوقائي وزيادة قيمته، والمطالبة أيضاً بتأمين المحروقات للنقل الجماعي، وتعديل قانون العاملين الأساسي، وتثبيت العمال بعقود سنوية وسدّ النقص باليد العاملة، وترك الحرية للجهات العامة للتعيين، ورفع نسبة العمل الإضافي ورفع سن التقاعد.
كذلك تمّت المطالبة بإعادة تفعيل مشروع الاستمطار ودعم القطاع الزراعي، وتأمين مستلزمات الإنتاج من بذار ومحروقات وأسمدة، والاهتمام بالبحث العلمي الزراعي، إضافةً إلى إحداث دوائر للصحة والسلامة المهنية وزيادة المساحات المشجّرة، والتوسّع بمشروع الري الحديث، وزيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية.
وأكد الرفيقان الدكتور وسام النصرالله وعصام خريبه، رئيسا مكتبي العمال في فرعي دمشق وريفها، ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل للارتقاء بواقع العمل النقابي والاقتصادي في المؤسسات الزراعية وإزالة الصعوبات التي تواجه هذا القطاع المهم والمساهمة في وضع الخطط والبرامج التطويرية ولاسيما أن النقابة ولجانها تملك رفاقاً مؤهّلين وقادرين على التطوير.
بدوره، رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية، الرفيق ياسين صهيوني أشار إلى أهمية الطروح المقدّمة لأنها تُعنى بقطاعٍ مهم، وإلى أهمية المقترحات التي لامست الواقع وظروف المهنة، مبيّناً أن الاتحاد يتابع واقع العمل النقابي بكل التفاصيل الخاصة به، ويعمل على معالجة الصعوبات التي تواجه العمل مع الجهات المعنية.
من جهته، رئيس اتحاد عمال دمشق، الرفيق عدنان الطوطو، أكد أن “القطاع الزراعي هو الدعامة الأساسية للاقتصاد الوطني واستطعنا تأمين استقلالنا الغذائي وبناء مؤسسات زراعية وبحثية”، لافتاً إلى أن هذا الاستقلال لم يرُق للأعداء، فكان القطاع في قائمة الاستهداف، وكانت خسائره بمئات المليارات من الليرات.
ونوه بأن هذا القطاع على سلّم أولويات القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد أهمية القطاع وضرورة العمل على تطويره وأن هذا الأمر هو مسؤولية الجميع كل وفق موقعه. وتابع: تمّت معالجة بعض القضايا العمالية خلال اجتماع الهيئات العامة للجان النقابية.
وتحدّث رئيس مكتب النقابة، الرفيق مصطفى الأذن، حول أهمية المؤتمرات “لأنها محطات تقييمية للعمل لتعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات، وهذا الأمر يفرض علينا طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وشفافية وتقديم الرؤى التطويرية، وأن تكون طروحنا تتناسب مع الواقع الاقتصادي الذي نمرّ فيه”، لافتاً إلى أن المكتب يتابع واقع العمل النقابي والاقتصادي والخدمي بكل تفاصيله من خلال التواصل الدائم مع العمال واللجان النقابية والإدارات.
وأضاف: تمّ حل بعض الصعوبات ونأمل حل المتبقي منها، مشيراً إلى نجاح مؤتمرات الهيئات العامة للجان النقابية وأن ما طُرح خلالها يعبّر عن الحس النقابي الوطني، ومبيّناً أن مكتب النقابة أصدر العديد من القرارات المتعلقة بالعمل والعمال، كما قدّم صندوق المساعدة، مساعداتٍ تجاوزت قيمتها ٥٧ مليون ليرة.