قطنا يطلع على الواقع الزراعي في ريف حلب الشرقي ويفتتح وحدة السائل الآزوتي

حلب – معن الغادري:

تفقّد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم خلال جولته الميدانية في ريف حلب الشرقي الواقع الزراعي ونسب تنفيذ الخطة الزراعية المقرّرة، وشملت مشاتل الورود في مدينة تل عرن بمنطقة السفيرة، واطلع على واقع المحاصيل والثروة الحيوانية في منطقة دير حافر في قرى كويرس وتل السوس، كما زار الموقع المقرّر لإنشاء مجفف للذرة الصفراء من أحد المستثمرين بطاقة تجفيف 300 طن في اليوم.

وخلال الجولة افتتح الوزير قطنا وحدة إنتاج السائل الآزوتي في مديرية الزراعة، وهي منحة من منظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبدعم من روسيا الاتحادية، وتأتي في إطار التعاون بين وزارة الزراعة والمنظمة، وتعمل بطاقة إنتاجية 30 ليتر سائل آزوتي في الساعة، وذلك في إطار مشروع نشر وتعميم التلقيح الاصطناعي الذي تنفّذه المديرية كدعمٍ مجاني لمربي الأبقار في سورية.

كذلك تمّ الاطلاع على مشروع تأهيل البنك الوراثي في المركز الدولي للبحوث الزراعية (ايكاردا) الذي أمّنت له الحكومة السورية التمويل اللازم لإعادة العمل فيه، لحفظ ما يتم جمعهُ من أصول وراثية للمحاصيل الرئيسية بالتنسيق مع الجهات العلمية والبحثية، والاطلاع على الطرق الجديدة لزراعة الأصناف والمحاصيل الزراعية.

وتحاور الوزير قطنا مع الفلاحين ومربّي الثروة الحيوانية ومزارعي الأنفاق البلاستيكية، وتركّزت مطالب الفلاحين والمزارعين حول تأمين بذار القطن وتأهيل مجفف الذرة الصفراء، وتأهيل مبنى المصرف الزراعي وجسر الإمام، وتأمين المحروقات للآليات الزراعية والجرارات.

وتم الاطلاع أيضاً على واقع مجمع مباقر مسكنة في منطقة منبج، والاحتياجات المطلوبة لوضعها في الخدمة، حيث قدّم مدير المجمع شرحاً عن الصعوبات المتعلقة بتأمين الكادر الإداري والمالي والعمال والأطباء والمراقبين البيطريين والآليات اللازمة. 

وعقد وزير الزراعة اجتماعاً موسّعاً مع الأسرة الزراعية في المحافظة بمبنى مديرية الزراعة بحلب، واستعرض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتأمين مستلزمات الإنتاج، مؤكداً التعاون بين كل المعنيين في المحافظة مع الفلاحين لزراعة جميع المساحات المخططة هذا الموسم، مشيراً إلى دور الوحدات الإرشادية في إيصال المعلومات والخدمات للفلاحين والحضور معهم على الأرض وضرورة توزيع الأدوار بين العاملين فيها وفق الاختصاصات والتعاون بين الجميع في الحملات المنفذة.

وأوضح وزير الزراعة أن الغاية من الجولة الاطلاع على تنفيذ الخطة الزراعية في حلب، وخاصة زراعة محصول القمح، مؤكداً أن الوزارة سمحت باستيراد نحو “80” ألف طن من السماد سواء لمحصول القمح أو الأشجار المثمرة أو المحاصيل الأخرى في سورية.

ودعا قطنا القطاع الخاص والمستثمرين للاستثمار في مجال مجففات الذرة، مبيّناً أن الوزارة جاهزة لتأمين الأرض وكل ما من شأنه تسهيل إحداثها، وفيما يتعلق بمحطة الأبقار في مسكنة بيّن أنه تم التعاقد لإدخال نحو “1000” رأس، وسيتم تزويد المحطة بـ500 منها بعد الاطمئنان على الظروف الملائمة للعمل.