إدارة الأهلي متمسكة بالبحري.. والقرار الحاسم اليوم
حلب – محمود جنيد
بعد مسيرة موفقة للمدرّب ماهر بحري بدأت الموسم المنصرم مع أهلي حلب، إذ استلم زمام القيادة والفريق في مركز متأخر على لائحة الترتيب ومهدّد بالهبوط قبل أن ينهي معه الموسم في المركز الخامس، ويتبع ذلك بقيادة الفريق للفوز بكأس الجمهورية بعد انتظار طويل، أعلن البحري استقالته من مهمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد نهاية المباراة التي خسرها الأهلي مع تشرين بهدفين لهدف ضمن الجولة الأخيرة من ذهاب الدوري الممتاز، بعد أن كان متقدماً بهدف مع نهاية الشوط الأول، ومتعادلاً بهدف لمثله مع انقضاء الوقت الأصلي للمباراة قبل تلقيه هدف الهزيمة القاتل في الوقت بدل الضائع، ليتراجع من المركز الأول إلى الرابع بفارق نقطة عن المتصدّر الوثبة.
الاستقالة المفاجئة للبحري، كان من الواضح أنها جاءت كردّة فعل على شيء حصل، أو ربما تراكمات الظروف التي مرّ بها الفريق من الوضع المادي الصعب، إلى رحيل أعمدة الفريق وقوته الضاربة في الخط الأمامي (أوكيكي والريحانية وكواية)، وغياب لاعبي منتخب الشباب وقبلهم الأولمبي عن الالتزام بتدريبات الفريق، وأخيراً القشة التي قصمت ظهر البعير، وهي كما علمت “البعث” تعرّضه للإساءة اللفظية من خلال هتافات البعض بعد الخسارة أمام تشرين.
الإدارة الأهلاوية، من جانبها بدت مستوعبة للظرف الذي ولّد قرار المدرّب بلحظة ما، وأكدت ومن خلال تصريح لمسؤول كرة القدم أيمن حزام بعد المباراة مباشرة وعلمه باستقالة البحري، بأنها متمسّكة بالمدرّب وبالتالي استقرار الفريق الفني معه، وهو ما شدّد عليه رئيس النادي رصين مرتيني الذي نفى لـ”البعث” كلّ الشائعات التي تحدثت عن فسخ عقود بعض اللاعبين.
وعليه سيكون البحري اليوم الأحد على رأس مران الفريق المقرّر، وسيكون هناك جلسة نقاشية معه حول واقع الفريق، وسبل تعويض النقص الحاصل فيه، والأسباب التي دفعته للاستقالة غير الموافق عليها.