الوثبة تصدر ذهاب الدوري الممتاز بعد منافسة جماعية
ناصر النجار
تصدّر الوثبة دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم بنهاية مرحلة الذهاب برصيد عشرين نقطة، لكن صدارته ليست مريحة، حيث تطارده أربعة فرق ثلاثة منها تبتعد عنه بفارق نقطة والرابع بفارق نقطتين، وها هو تشرين يبدأ زحفه نحو المواقع المتقدّمة.
وكان الوثبة قد أنهى ذهاب الموسم الماضي متصدراً مع منافسة شديدة من تشرين، لكن الغلبة في النهاية كانت لتشرين مستغلاً دخول الوثبة بمرحلة اللاتوازن عندما خسر أمام أهلي حلب بالثلاثة في مباراة الإعادة.
بدأ الوثبة الدوري بقوة وحقق النتائج الجيدة، لكنه تعثر أمام منافسيه بالتعادل وختم الذهاب مسكاً بالفوز على الجيش بهدف، كما مرّ بفترة فتور لم يقدّم فيها العرض المطلوب، لكنه أنهى هذه الفترة بالتعادلات مع تشرين والفتوة 1/1 ومع أهلي حلب والكرامة صفر/صفر، وكان تعادل مع جبلة 1/1 ليكون أكثر الفرق تحقيقاً للتعادل برصيد خمسة تعادلات وحقق في الذهاب خمسة انتصارات، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتلقَ أي خسارة.
انتصارات الفريق جاءت على الطليعة 2/1 وعلى الوحدة وحطين 2/صفر وعلى المجد 4/1 وأخيراً على الجيش بهدف وحيد.
الوثبة لم ينل لقب الدوري وأكثر من مرة خسر الرهان في الأمتار الأخيرة، وآخرها الموسم الماضي، وأكثر من مرة كان وصيفاً للبطل، وهو هذا الموسم عازم على نيل ما تمنّى بقيادة مدرّبه المجتهد فراس معسعس.
فكرة المنافسة على اللقب تحتاج (دكة) احتياط قوية، وتحتاج إلى صبر ونفس طويل، ولأن الوثبة يلاحقه على الصدارة أكثر من فريق، فعليه أن يكون على قدر كبير من الشجاعة ليستطيع اقتلاع اللقب من كلّ خصومه.
مباريات الفريق في الإياب الذي سينطلق يوم الجمعة القادم متوازنة بين التي سيلعبها على أرضه أو خارجها، والبداية كما الذهاب ستأتي ميسّرة وتشتدّ في منتصفه إلى آخره، فسيلعب خارج أرضه مع الوحدة وجبلة وتشرين والجيش، ويستقبل على أرضه فرق الطليعة وحطين والمجد وأهلي حلب والكرامة والفتوة.
رغم أن الوثبة يحتلّ المرتبة الثانية بالدوري بالقوة الهجومية، حيث سجل 14 هدفاً بالتساوي مع الجيش وخلف جبلة، إلا أنه يعاني من غياب الهداف، لذلك اعتمد مدرّب الفريق على اللعب الجماعي الذي منح الفرصة لأكثر من لاعب للقيام بمهمة التسجيل، وسيبقى هذا أسلوب الوثبة قائماً في الإياب، فالهداف عملة نادرة في الدوري المحلي.