أخبارصحيفة البعث

“الحملة العربية الدولية لرفع الحصار”: ندعو أحرار العالم لمدّ يد العون للشعب السوري

عواصم – سانا – البعث:

دعت الحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية في نداء إلى شرفاء الأمة وأحرار العالم إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض عليها، كي تصلها المساعدات والإغاثة بعد الزلزال المدمّر الذي أصابها.

وجاء في النداء الصادر ضمن بيان عن الحملة: “إلى شرفاء أمتنا وإلى أحرار العالم، سورية بأمسّ الحاجة اليوم إلى رفع الحصار الغربي الجائر عليها كي تصلها المساعدات والإغاثة، فضلاً عن ضرورة تحرير ثرواتها الطبيعية من النفط والقمح برفع يد الأمريكان وحلفائهم عنها، وخاصةً بعد هذه الكارثة الطبيعية المرعبة التي أصابتها نتيجة الزلزال المدمّر وارتداداته وتداعياته”.

وأضافت الحملة: “إن الشعب السوري يعاني الأمرّين من الوضع الاقتصادي الصعب والكوارث الطبيعية نتيجة الزلزال المدمّر وأجواء البرودة القاسية، إضافة إلى نقص حاد بالوقود”.

وتابعت الحملة: “إننا ندعو كل المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية وكل القوى والاتحادات والجمعيات إلى الإسراع في تقديم العون للشعب السوري الذي ما بخل يوماً في مدّ يد العون عربياً كان أم غير عربي”.

وفي الأردن، أهاب رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية الأكاديمي والأسير المحرّر الدكتور عزمي منصور بحكومة بلاده وكل الحكومات العربية وبكل مؤسسات المجتمع المدني وبكل عربي حر شريف لأن يهبّ لتقديم يد العون لسورية بعد الزلزال المدمّر.

ودعا منصور إلى رفع الحصار الجائر عن سورية، معرباً عن أحر التعازي للشعب السوري بضحايا الزلزال، متمنياً الشفاء للجرحى.

من جانبهم، دعا الأدباء والكتاب العرب إلى رفع الحصار والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، معلنين تضامنهم معها في كارثة الزلزال الذي أوقع مئات الضحايا، وذلك في ختام اجتماع مجلس الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب الذي عُقد في القاهرة بمشاركة الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ووفود من خمس عشرة دولة عربية.

وأصدر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي الأمين بياناً باسم الأمانة العامة للاتحاد والنقابة العامة للكتاب في مصر تقدّم فيه بخالص العزاء إلى فخامة الرئيس بشار الأسد وإلى الأشقاء في اتحاد الكتاب العرب في سورية بوفاة مئات الأشقاء السوريين بسبب الكارثة الطبيعية المؤلمة، هذا الزلزال الذي أودى بحياة مئات الأعزاء من الشعب السوري الشقيق، داعياً بالرحمة للضحايا وأن يلهم أهلهم وأحباءهم الصبر.

واختتمت أعمال اجتماع المجلس الذي عُقد في الفترة من الـ2 إلى الـ6 من شباط الجاري بإصدار البيان الثقافي وبيان الحريات والبيان الختامي الذي أكّد دعم سورية في حقها المشروع بالعمل على استعادة أراضيها المحتلة وتأكيد عروبة الجولان العربي السوري، وإدانة الأدباء للاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على سورية، داعين إلى رفع الإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، وتأكيد حقه في الحفاظ على دولته الوطنية ومقاومة التطبيع.

كذلك دعا الأدباء في بيانهم إلى دعم كفاح الشعب الفلسطيني وتوحيد الجهود في مواجهة الخطوات الصهيونية الرامية لتدمير وسرقة وتزييف التاريخ والآثار في الأماكن الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، والحفاظ على التراث المادي واللامادي الفلسطيني والعربي من التزييف والسرقة الصهيونية.

وتضمّنت أعمال الاجتماع توزيع بعض الجوائز الأدبية، ومنها جائزة أحمد شوقي التي فاز بها من سورية الشاعر الراحل شوقي بغدادي بحضور الشعراء أحمد عبد المعطي حجازي وطلال حيدر ومجدي نجيب ونخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين العرب.

رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية نائب الأمين العام للأدباء تلقّى بدوره في نهاية الاجتماع اتصالاتٍ وبرقيات تعزية ومواساة من معظم اتحادات الكتاب والروابط والأسر الأدبية العربية، ومنها الأردن وفلسطين والبحرين وسلطنة عمان والكويت والعراق ومصر ولبنان والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا واليمن بكارثة الزلزال التي أصابت الشعب السوري.

من جانبه، تابع حزب التجمّع الوطني التقدّمي الوحدوي بألم وحزن شديدين تداعيات الهزة الأرضية التي ألمّت بسورية، وأدّت إلى الكثير من المآسي الإنسانية، فضلاً عمّا خلّفته سنوات العشرية الدموية التي تعرّضت لها.

وأكد الحزب تضامنه بمختلف الأشكال وفي جميع الميادين مع جميع المنكوبين ومن جميع الأطياف، لأسباب إنسانية.

وأدان الحزب ما تتعرّض له سورية من مخططات رامية إلى تدميرها وتفكيكها، بالإضافة إلى سياسات العقاب الجماعي والتجويع والإذلال التي يتعرّض لها الشعب السوري من أعدائه، مؤكداً أنها بدأت تتلمّس بفضل الكفاح والنضال المضني والتضحيات الأسطورية، طريقاً للملمة الجراح رغم طوق الحصار المحكم أمريكياً، وظلم ذوي القربى وهو ظلم أنكى وأكثر إيلاماً.

وتابع الحزب في بيان تلقت الـ”البعث” نسخة منه: من مصر، وباسم حزب التجمّع الوطني التقدّمي الوحدوي الذي يعرف قدر وقيمة سورية مصرياً وحضارياً وإنسانياً.. نوجّه نداءً حاراً إلى الأشقاء العرب دولاً وشعوباً وجالياتٍ في سائر أرجاء العالم بأن يلتفتوا إلى العائلات المنكوبة وأن يعبّروا عن تضامنهم الفعلي ونتوجّه بالنداء إلى كل الشرفاء والأحرار في العالم أن يعبّروا عن تضامنهم الإنساني مع شعب سورية ويسقطوا سياسات العقاب الجماعي التي تشرعنها وتعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبّر حزب التجمّع عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وآملاً أن تبقى سورية بعيدةً عن جميع الكوارث، الطبيعية منها وغير الطبيعية، وخاصة مؤامرات قوى الشر والظلم والتدمير التي تعيث فيها فساداً ودماراً.

وطالب الحزب بوقف وإنهاء جميع العقوبات الظالمة التي تتعرّض لها سورية، وأن يُرفع الحصار الظالم المفروض على سورية التي حاربت الإرهاب المعولم، والتعاون مع شعبها الذي يستحق كل التضامن والمؤازرة.

وختم الحزب بيانه بالإشارة إلى أنه “في شهر شباط نرسلها من القلب من الإقليم الجنوبي للجمهورية العربية المتحدة إلى الإقليم الشمالي، هنا دمشق من القاهرة”.

من ناحيته، أعلن كل من الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين عن تضامنهما مع الشعب السوري، إثر الزلزال الذي تعرضت له سورية فجر أمس.

ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب في بيان، النقابات الصحفية العربية الأعضاء إلى التواصل مع السفارات السورية في الدول العربية، لتقديم الدعم والمساعدات العاجلة للشعب السوري والصحفيين السوريين، معرباً عن خالص العزاء لأسر ضحايا الزلزال، كما أكد الاتحاد الدولي للصحفيين في برقية توجه بها إلى اتحاد الصحفيين السوريين عن جاهزيته لتقديم أي مساعدة ودعم، معرباً عن تعازيه للشعب السوري

وفي العراق، أعلنت نقابة الصحفيين العراقيين اليوم عن تضامنها مع الشعب السوري والصحفيين السوريين إبان الزلزال الذي تعرّضت له سورية فجر أمس

ونقل موقع “السومرية نيوز” عن النقابة في بيان قولها: نعلن عن تضامننا ووقوفنا مع الشعب السوري الشقيق والصحفيين السوريين إثر الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له سورية، وراح ضحيته المئات من المواطنين الأبرياء، إضافة إلى الدمار الذي تعرّض له العديد من المباني.

وأضافت النقابة: نعزي الشعب السوري بضحايا الزلزال ونؤكد استعدادنا لتقديم أي مساعدات ممكنة للمتضررين من ذلك، داعية المنظمات والنقابات الصحفية العربية والدولية إلى تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ شعب سورية من الكارثة التي حلّت به.

وفي لبنان، دعا النائب السابق إميل لحود إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، لمواجهة تداعيات الزلزال الذي وقع أمس، معرباً عن تعازيه إلى الشعب السوري.

وقال لحود في بيان له: من المؤسف فعلاً هو ردة فعل الغرب المتفرّج اليوم على الأضرار التي تسببت بها هذه الكارثة الطبيعية، والمطلوب منه ليس المساعدة بل فك الحصار غير الإنساني الذي يفرضه، لكي يتمكن الشعب السوري من بلسمة جراحه.

وفي سياق متصل، دعا أحمد حسين القيادي الناصري وعضو الأمانة العامة بالمؤتمر القومي العربي في مصر، إلى رفع الحصار عن سورية لمواجهة تداعيات الزلزال.

وطالب حسين بتقديم المساعدة لسورية، من خلال جسر جوي وبري وبحري من كل العواصم العربية جراء الزلزال، مشيراً إلى أن الوقت الآن ليس للتنظير السياسي.

وأعرب محمد إسماعيل مدير مخيم الشباب القومي العربي عن تضامنه مع سورية إبان الزلزال، وقدّم خالص مشاعر العزاء والمواساة لذوي الضحايا، معتبراً أنّ سورية التي صمدت منذ أكثر من عقد ستواجه المحنة رغم كل التحديات والصعوبات.

نقابة محرري الصحافة اللبنانية أكدت تضامنها الكامل مع الشعب السوري، إثر الزلزال المدمر الذي أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأعربت النقابة في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام عن حزنها للكارثة، داعيةً إلى أوسع استنهاض دولي من أجل إغاثة المنكوبين، كما قدّم نقيب المحررين جوزف القصيفي في اتصال بنقيب الصحفيين السوريين موسى عبد النور مواساته، وتعازيه بضحايا الزلزال.

من جهته أعرب العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) عن تضامنه مع الشعب السوري جراء الزلزال الذي ضرب سورية.

وقدم العميد حمدان في بيان له التعازي لعوائل الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين جراء الزلزال.

إلى ذلك، دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجتمع الدولي لرفع الإجراءات الاقتصادية والحصار الجائر عن سورية، ومنظمات حقوق الانسان للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه الشعب السوري، وتقديم كل ما يلزم للحكومة السورية، ومساعدتها في تقديم العلاج اللازم للجرحى، إثر الزلزال الكارثي، بسبب نقص الأدوية جراء الحصار الجائر، وإيواء مئات العائلات التي فقدت بيوتها في هذه الكارثة.

وعبرت الجبهة في بيان عن تضامنها الكامل مع سورية، وخالص العزاء والمواساة لأهالي الضحايا، منوهة بدور المؤسسات الحكومية السورية في التعامل مع هذه الكارثة التي حلت، بكل ما تملك من كوادر بشرية ومعدات وآليات ومستلزمات طبية وعلاجية رغم سنوات الحرب التي فرضت على سورية وشعبها الصامد، إضافة للحصار الاقتصادي أحادي الجانب والظالم بحق سورية.

بدورها أعربت حركة فتح الانتفاضة عن تضامنها الكامل وخالص العزاء والمواساة للشعب السوري عامة وأهالي الضحايا من أبناء سورية وفلسطين خاصة.

من جهتها قدّمت حركة الجهاد الفلسطينية خالص التعازي للشعب السوري ولأهالي الضحايا، متمنية لسورية تجاوز هذه المحنة الصعبة التي ألمت بها، ومعبرة عن بالغ حزنها وتضامنها مع الأشقاء في سورية.

بدوره، طالب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس برفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على سورية، لتتمكن من مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضربها فجر أمس، مشيراً إلى أن هذه العقوبات تشكل عقاباً جماعياً يستهدف السوريين جميعاً، ويؤثر على الوضع الإنساني والمعيشي لهم.

وقال المطران حنا: مع هذه الكارثة الجديدة التي حلت بسورية، يجب أن يتم السماح بإدخال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية، وتقديم التسهيلات المطلوبة من أجل أن تصل هذه المساعدات إلى أهلنا في سورية الذين تعرضوا لهذه الكارثة التي أضيفت الى المآسي الأخرى التي حلت بهذا البلد الشقيق خلال السنوات المنصرمة.

وأكد المطران حنا أن الحصار المفروض على سورية يمثل جريمة حرب وانتهاكاً لأبسط حقوق الإنسان، وإمعاناً في استهداف سورية وشعبها، مشدداً على ضرورة رفعه وخاصة في هذه الظروف المأساوية، وعلى الدول الصديقة وكل الأحرار في العالم والذين يتحلون بالقيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة أن يقدموا لسورية وشعبها المنكوب كل ما يحتاجونه لتجاوز تداعيات هذه الكارثة.

وأشار المطران حنا إلى أنه في الوقت الذي تتغنى فيه دول الغرب بحقوق الإنسان نراها تحجب المساعدات عن سورية، وهذه وصمة عار في جبين الإنسانية، وخطأ جسيم يجب تصحيحه بأسرع ما يمكن منعاً لتفاقم معاناة الشعب السوري.

من ناحيته، دعا رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي يارومير شلاباتا المجتمع الدولي إلى التوحّد والمطالبة برفع الإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب المفروضة على سورية بأسرع وقت، وتقديم المساعدات اللازمة لها لمواجهة الزلزال الذي وقع فجر أمس وعدم تسييس تلك المساعدات.

وأدان شلاباتا في تصريح له في براغ اليوم بأشدّ العبارات تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة الإنسانية في القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه سورية نتيجة الزلزال، معرباً عن تعازيه القلبية للشعب السوري وقيادته بضحايا الزلزال.

وقال شلاباتا: إن سورية وقيادتها وشعبها الكريم تعدّ تاريخياً من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الشعوب في أزماته دون تمييز وتسييس وفتحت لهم الحدود وقدّمت لهم الإيواء والطعام والغذاء والدواء مجاناً دون أن تنتظر ثمناً.

وأضاف شلاباتا: إن العقوبات الاقتصادية الغربية الجائرة والحصار غير الشرعي المفروض على سورية يشكلان العائق الأهم أمام جهود مواجهة تداعيات الزلزال.

وعبّر شلاباتا عن ثقته بقدرة الشعب السوري وقيادته وجيشه على تجاوز هذه المحنة الكبيرة.

وفي وقتٍ لاحقٍ اليوم، أعرب حزب العمال الهنغاري عن أعمق تعازيه في ضحايا الزلزال الرهيب الذي ضرب سورية فجر أمس، متقدماً بخالص التعازي لأسر الضحايا.

ودعا الدكتور تورمر ديولا رئيس حزب العمال المجري والسيد بنفو سكيًغابور سكرتير الحزب في برقية تعزية إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة عن سورية، لمنع المزيد من الخسائر ووقف معاناة الشعب السوري.

وأبدى ديولا استعداد الحزب لتقديم المساعدة للشعب السوري بكل الوسائل الممكنة وأضاف: “إيماننا بأنه تحت قيادة الرئيس بشار الأسد سيتغلب الشعب السوري على الكارثة ويعيدون بناء منازلهم بأسرع وقت ممكن”.