رياضةصحيفة البعث

منتخب الشباب لكرة القدم يدخل معسكره الأخير قبل النهائيات الآسيوية

ناصر النجار

يلتئمُ شمل منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم يوم غدٍ في مدينة الفيحاء الرياضية لإقامة معسكر داخلي جديد قبل الانطلاق بعد أسبوع إلى طاجكستان لإقامة لقاءين وديين مع منتخبها، ثم الانطلاق مجدداً إلى أوزبكستان للمشاركة في النهائيات الآسيوية التي تستضيفها أوزبكستان، ويلعب منتخبنا في البطولة في المجموعة الأولى التي تضمّ الدولة المضيفة وإندونيسيا والعراق.

استعداد منتخبنا الشاب كان جيداً، ولأول مرة يلعبُ عدة مباريات قوية بإشراف المدرّب الهولندي مارك فوته الذي اطلع على كلّ لاعبي منتخبنا الشاب عبر مرحلتين، المرحلة الأولى التصفيات الأولى الآسيوية التي جرت بالأردن، والثانية المرحلة الحالية التي امتدت حوالي ثلاثة أشهر تضمّنت معسكرات داخلية وخارجية لعب من خلالها منتخبنا مع منتخبات الأردن والإمارات والصين وقطر وسيلعب آخرها مع طاجكستان.

وبصريح العبارة فإن اللاعبين الذين تمّ اختيارهم للموقعة النهائية لعبوا أكثر من عشرين مباراة دولية متنوعة، بعضها على درجة عالية من التنافس وخاضوا مواجهات صعبة مع فرق لها ميزانها وثقلها الآسيوي، واليوم ننتظر النتائج الجيدة في النهائيات لنبدأ بتسطير تاريخ جديد لكرتنا الشابة، مع التنويه بأن مدرّب المنتخب الهولندي جرّب في هذه الأشهر القليلة أكثر من عشرة لاعبين سوريين محترفين بالخارج، وقد انتقى منهم من يصلح لتمثيل المنتخب من أولئك الذين من الممكن أن يشكلوا إضافة جيدة في المباريات القادمة.

تصريحات المدرّب الهولندي الأخيرة أقرب للتفاؤل، وهو كغيره من المدرّبين الأجانب يتعامل بحذر مع التصريحات على مبدأ لا إفراط ولا تفريط، والمهمّ الذي لفت نظرنا من التصريحات أن هناك ثلاثين لاعباً شاباً بمستوى واحد وهو في حيرة من أمره، ولكنه سيختار الأفضل والأكثر قدرة على تمثيل المنتخب، وهذا لا يعني أن الذين لن يذهبوا معه إلى النهائيات هم أقلّ من المسافرين، فالعدد محدّد والمقاعد تفرض اختيار الأفضل لكل مركز.

بعيداً عن هذا وذاك فإن العمل الجاد الذي بدأ به اتحاد كرة القدم مع هذا المنتخب أفرز لنا اللاعبين الشباب، وأعطانا لمحة عن مستوى كرتنا الشابة، والأهم من ذلك أنه ترك الخيار للمدرّب الهولندي لينتقي أو يختار، لذلك نقول إن منتخبنا الشاب الحالي من المنتخبات القليلة التي لم تعبث به يد الواسطات، ونأمل أن يستمر الدعم لهذا المنتخب، وأن نعتبره بالقول والفعل أمل الكرة السورية في السنوات القادمة.