جهود جماعية في الرياضة الحمصية لدعم متضرري الزلزال
حمص- نزار جمول
لم تزل أزمة الزلزال الذي ضرب سورية تتفاعل عند شعبنا الأصيل الذي تصدّى بكل أطيافه لمساعدة المنكويين، وها هي الرياضة الحمصية تتحد عبر ناديي الكرامة والوثبة اللذين فتحا مقريهما من أجل توزيع المعونات والمساعدات لمستحقيها.
البداية كانت من نادي الكرامة الذي اجتمعت إدارته من أجل تقديم المساعدة الفورية لكلّ المتضررين من الزلزال، حيث زار الرفيق عمر حورية أمين فرع الحزب في حمص مقرّ النادي، رافقه رئيس تنفيذية حمص محمد حربة، واطلعوا على ما قام به محبو النادي من تقديم المساعدات العينية فقط من أجل إرسالها للمنكوبين في حلب الأكثر تضرراً، ومن ثم تمّ إرسال المعونات لاحقاً للمتضررين في اللاذقية وحماة وجبلة.
وتبع هذه الحملة حملات أخرى بالتعاون مع كلّ الفعاليات الحمصية الراغبة بتقديم المعونات والمساعدة في توزيعها، وبالفعل فقد سيّرت إدارة النادي عدة حافلات للمناطق المنكوبة بالزلزال المدمّر، ودعت الإدارة أهل حمص للمبادرة بجمع ما تيسّر من البطانيات والمعلبات بكافة أنواعها وليتمّ إحضارها إلى مقر النادي الذي تحول لمستودع، وأكدت الإدارة عبر رئيسها خالد رعد أن هذه المبادرة هي خطوة مبدئية في محاولة للتوجيه لعدة مناطق في المحافظة حسب التبرعات المقدمة.
وفي الجناح الآخر للرياضة الحمصية، أعلن نادي الوثبة نتيجة للظروف الإنسانية القاسية التي تمرّ بها سورية من جراء الزلزال المدمّر، ممثلاً برئيس مجلس إدارته الدكتور يوسف سلامة وأعضاء الإدارة بالتعاون مع رابطة المشجعين ورابطة محبي الوثبة في المهجر، عن تسيير شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية والأدوية إلى مدينة حلب، كما أتبعتها بشاحنة أخرى لمحافظات حماة وجبلة واللاذقية، وناشدت الإدارة جمهور النادي وكلّ من يستطيع التبرع للمتضررين في حلب والمحافظات الأخرى باللباس أو الغذاء والأدوية بإيصالها إلى مقرّ نادي الوثبة من صباح كلّ يوم حتى الخامسة مساءً.
وتمّ تنفيذ ما طلبته الإدارة الوثباوية من خلال جهود رابطة المشجعين وأهالي مدينة حمص، وبعد تسيير الحافلات التي امتلأت بالمعونات العينية ما زال نادي الوثبة مع جاره الكرامة متأهبين لاستقبال المزيد من المعونات التي توافدت بكثرة.