أخبارصحيفة البعث

رئيسي: إيران ستقف سداً منيعاً أمام المخططات الاستعمارية

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده ستقف سداً منيعاً أمام الدول التي تعمل، من خلال تمرير مخططات استعمارية في المنطقة والعالم، على المساس بمصالح الشعب الإيراني وسائر الشعوب الإقليمية، محذراً تلك الدول من سياساتها الخاطئة.

وقال رئيسي في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بحضور السفراء الأجانب من بينهم السفير السوري في طهران الدكتور شفيق ديوب- إن “إيران تريد وتنشد الاستقرار للجميع في المنطقة” معتبراً أن مراعاة حقوق الإنسان أمر لا يتأتى من طرف واحد وإنما ينبغي أن تؤمن به كل الأطراف.

وأضاف رئيسي: إن أمريكا وبعض الدول الغربية تصر من موقع التعنت على عدم فهم ورفض الحقائق حول إيران باعتبارها دولة مستقلة وحرة وبما يشكل العنصر الأساس للأخطاء الاستراتيجية والسياسات السقيمة التي انتهجتها خلال السنوات الأخيرة بشأن إيران والمنطقة، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية قامت خلال الأشهر الماضية بالتدخل في شؤون إيران الداخلية بالاستناد لمعلومات خاطئة قدمها أعداء الشعب الإيراني.

وفيما يخص محادثات إلغاء الحظر المتعلقة بالملف النووي أكد رئيسي استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق نووي جيد، وقال: إن “طهران أثبتت حسن نيتها فيما يخص موضوع محادثات إلغاء الحظر رغم جميع نقض العهود من الجانب الغربي في العمل بالتزاماتهم”.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب قال رئيسي: “ندعو الجميع لمكافحة الإرهاب” مبيناً أن مؤسسي الإرهاب اغتالوا بأيديهم الشهيد قاسم سليماني الذي كافح الإرهاب.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في المناسبة ذاتها: “أعلنا بوضوح لمسؤولي البيت الأبيض أن عليهم الاختيار ما بين إرسال رسائل رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للوصول إلى الخطوة النهائية للاتفاق في فيينا والتصريحات الاعلامية المتباينة” مشيراً إلى أن بلاده لم تبتعد عن طاولة مفاوضات إلغاء الحظر.

وشدد عبد اللهيان على أن الدبلوماسية والتفاوض يحظيان باهتمام حكومة بلاده قائلاً: إن “إيران ستدعم أي اتفاق متسم بالعزة وقوي ومستديم عبر مسار الدبلوماسية والتفاوض، وسننتهج مسار الدبلوماسية طالما تكون المفاوضات مدرجة على جدول الأعمال لتحقيق الأهداف الملموسة والعملية لكننا نرفض إجراء التفاوض من أجل التفاوض البحت”.

وفيما يتعلق بتصرفات الدول الغربية المعادية لإيران وتحريض بعض أبناء الشعب قال وزير الخارجية الإيراني: “في الأشهر الماضية حاول البيت الأبيض وعدد قليل من الدول الأوروبية إثارة الاضطرابات والفوضى في إيران والتدخل في شؤونها، ولقد أثبت الشعب الإيراني مرة أخرى أن إيران ليست أرض الانقلاب المخملي”.