الأمطار أنعشت آمال الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية
الحسكة- إسماعيل مطر
أنعشت الأمطار الهاطلة خلال الأيام الماضية آمال الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية، ولاسيما أنها جاءت منقذة للمواسم والمراعي.
ولفت معاون مدير الزراعة المهندس عبد محمود إدريس إلى ارتفاع الكميات الهاطلة مقارنة مع العام الماضي حتى تاريخه، حيث بلغت كمية الأمطار في منطقة المالكية شمال شرق المحافظة الواقعة في منطقة الاستقرار الأولى 220 مم، بينما كانت في المنطقة نفسها العام الماضي 105 مم، أما في منطقة الزهيرية فقد بلغت 232 مم، مشيراً إلى وصول كميات الأمطار في منطقة الهول شرق المحافظة إلى 95 مم، بينما كانت العام الماضي 58 مم وتل تمر 84 مم. واعتبر إدريس أن موسم المزروعات البعلية بخير ولم يصبه أي تلف.
وأكد فلاحون أن كمية هذه الأمطار لم تأتِ منذ عامي 1988 و2019، فقد شهدت المنطقة آنذاك أمطاراً غزيرة ومتتابعة وساهمت بموسم زراعي وفير، حيث كان إنتاج الدونم الواحد يتجاوز الـ4 أكياس، معتبرين أن الهطولات الغزيرة أعادت الأمل لديهم بعدما شعروا باليأس.
في وقت أعرب عدد من مربي الثروة الحيوانية عن فرحتهم وابتهاجهم بهطول الأمطار الذي أعاد موضوع الثروة الحيوانية للواجهة، بعدما هبطت وتدنت أسعاره إلى دون الوسط بسبب غلاء مستلزماته من مادة علفية وأدوية بيطرية، معتبرين أن الهطولات المطرية رفعت سعر رأس الغنم إلى أكثر من نصف مليون ليرة بعد أن كان لا يتجاوز الـ300 ألف ليرة، مبينين أن هذا الموسم أفضل من الموسمين السابقين والذي ندرت وشّحت فيه الأمطار.
والجديرُ بالذكر أن تربية المواشي كانت خلال السنتين الماضيتين عبئاً ثقيلاً وحملاً كبيراً على مربي الثروة الحيوانية، والبعض منهم تركها وشأنها في البراري نتيجة جفاف المراعي وغلاء المادة العلفية، وتحكّم بائعي الأدوية البيطرية بالأسعار في الأسواق المحلية وعدم معرفة مصدرها كونها خارج السيطرة وكانت تدخل البلاد من منافذ غير شرعية.