الصفحة الاولىصحيفة البعث

نظام أردوغان يحاول تهريب 59 مليار دولار إلى بريطانيا

بعد سلسلة الفضائح وقضايا الفساد التي طالت رئيس النظام التركي رجب أردوغان ونجله بلال وعدداً من المقربين منه، كشف أحمد شيك عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي عن محاولة تهريب مبالغ مالية ضخمة تقدّر بـ59 مليار دولار من تركيا إلى بريطانيا بواسطة سفينة شحن، مؤكداً في الوقت ذاته نجاح عدد من الأشخاص بتهريب مليارات الدولارات إلى الخارج بطائرة خاصة.
وكان مصادر متطابقة تحدّثت في وقت سابق عن عمليات تهريب لمبالغ كبيرة قام بها بلال نجل أردوغان إلى إيطاليا، التي كان يتردد إليها بحجة الدراسة في إحدى جامعاتها، إلا أن الأمن الإيطالي كشف أمره، وفتح القضاء الإيطالي تحقيقاً في الحادثة، ما اضطره للهرب من هناك بجواز سفر دبلوماسي قطري، كما تحدّثت المصادر عن قيام مقربين من أردوغان بتهريب الذهب من فنزويلا إلى تركيا.
وعندما كان أردوغان رئيساً للوزراء في عام 2014  شهدت حكومته فضيحة فساد كبيرة اتهم فيها وزراء، كما اتهم نجله بلال بالرشوة وإساءة استخدام النفوذ، لكن كل التحقيقات التي فتحت في تركيا تمّ حفظها.
وتذرعت النيابة العامة في اسطنبول بأن “المسؤولين عن إجراء التحقيقات في قضية الفساد والرشوة حاولوا القضاء على الجمهورية التركية بالقوة أو إعاقة عملها بشكل كامل أو جزئي”، حسب زعمها.
وتساءل شيك في تغريدة على “تويتر”: “نجل من كان في الطائرة التي هرّبت المليارات إلى بريطانيا؟ وهل سيخبرنا هذا الشخص ذات يوم كيف اضطرت السفينة التي كانت تنقل 59 مليار دولار للعودة إلى تركيا ولماذا؟”.
وكان مراد آيدا المستشار الصحفي لزعيمة الحزب الجيد مارال اكشانار قال في صحيفة “يني جاغ”: “إن رجل أعمال مقرباً جداً من أردوغان حاول في أيلول الماضي تهريب 20 مليار دولار إلى خارج البلاد”.
يذكر أن فضيحة الفساد والرشوة، التي طالت حكومة حزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان شخصياً وابنه بلال، هزت تركيا أواخر العام 2013، لما فيه من تهديد للبنى الاجتماعية التركية، ومدى تغلغل الرشوة والفساد والمحسوبية في هذه الحكومة، إن كان لجهة قيمة المبالغ المدفوعة لأردوغان وابنه في تسهيل صفقات بناء واستثمار، أو لجهة سرقة المال العام وإيداعه في بيوت مسؤولين في الحزب، تمّت التضحية بهم لبقاء أردوغان.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، أكد في مؤتمر صحفي في 2 كانون الأول من عام 2016 أن كبار المسؤولين الأتراك، بمن فيهم أردوغان وأعضاء أسرته، متورطون في شراء النفط، الذي يسرقه تنظيم “داعش” الإرهابي من سورية والعراق، بينما نشرت وسائل إعلام روسية في تشرين الثاني الماضي صوراً لبلال نجل أردوغان مع متزعمين من تنظيم “داعش” الإرهابي أظهرت بشكل واضح بلال إلى جانب عدد من الإرهابيين من التنظيم، وبدت عليه علامات الارتياح ما يظهر علاقة ودية بينه وبين التنظيم.