فعاليات سياسية وثقافية عربية وعالمية تطالب بكسر العقوبات على سورية
عواصم – سانا:
تواصل الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية والسياسيون والأدباء والمفكرون في الدول العربية والأجنبية تضامنهم مع الشعب السوري في محنته، وتزداد مطالباتهم قوة واتساعاً برفع العقوبات الظالمة وكسر الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
ففي الإمارات العربية المتحدة، أعرب أكثر من خمسين سفيراً وممثلاً لدول العالم في الإمارات العربية المتحدة عن تعازيهم ومواساتهم للحكومة والشعب السوري ولجميع أسر الضحايا بسبب الزلزال الذي ضرب سورية الإثنين الماضي.
وأكد عدد من المشاركين أن كسر الحصار أمر لا بد منه كونه يزيد من أوجاع السوريين دون أي مبرر، وشددوا في تدويناتهم في سجل العزاء الذي افتتحته السفارة السورية في الإمارات أمس واليوم على تضامنهم مع سورية وشعبها في معالجة تداعيات الزلزال مبدين بالغ حزنهم وألمهم للمعاناة التي سببها، متمنين الشفاء العاجل للمصابين والمواساة لذوي الضحايا والمفقودينن، وخلال زيارتهم دون المشاركون في سجل العزاء كلماتهم التي حملت الحب لسورية والأماني بانتهاء مصابها.
ونقل بعض السفراء مواقف تضامنية من بلدانهم التي قررت إرسال مساعدات إلى سورية.
بدورها، أعربت قيادة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي عن تضامنها مع سورية وشعبها في ظل الأزمة الإنسانية التي تعانيها وتسبب بها الزلزال، معلنة عن تحضيرها بالتعاون مع جهات شريكة لمساعدات عاجلة لإرسالها إلى المنكوبين في سورية قريبا.
وجاء في بيان لقيادة الحزب الشيوعي التشيكي تلقى مراسل سانا في براغ نسخة منه.. إن الحزب يدعو إلى الإنهاء الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية، وإلى الإنهاء الفوري للاحتلال الأمريكي للأراضي السورية.
وأكد البيان أن العقوبات الظالمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تشكل عائقاً في وصول المساعدات الإنسانية لسكان سورية وتحد منها بشكل معيب، ويجب رفعها فوراً.
من جهته، انتقد المسؤول في منظمة الصحة العالمية مايك راين يوم أمس بشدة تجاهل العالم والمنظمات الإغائية الدولية مساعدة سورية لمعالجة تداعيات الزلزال العنيف الذي ضربها، مشيراً إلى أن الزلزال المدمر أعاد إلى الواجهة الأزمة المنسية في سورية.
وقال راين للصحفيين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي اليوم: “إن العالم نسي سورية وبصراحة أعاد الزلزال تسليط الضوء عليها لكن الملايين فيها يعانون منذ سنوات في ظل ما باتت أزمة منسية”.
وحذر راين من أن سورية تواجه الآن كارثة أخرى تتمثل في فقدان الأرواح بسبب نقص المعدات اللازمة قائلا: “علينا أن ندرك أن حجم هذه الكارثة كبير للغاية وأنها تفوق قدرة الجميع”، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة توفير المعدات اللازمة في عمليات الإغاثة.
وأكد راين جهوزية منظمة الصحة العالمية لإرسال كميات كبيرة من الإمدادات التي عرقلتها قيود لوجستية حسب تعبيره.