فعاليات عربية وعالمية تطالب بكسر العقوبات على سورية وتطلق حملات للمساعدات
عواصم – سانا:
جدّد العديد من الفعاليات السياسية والثقافية العربية والعالمية مطالباته بكسر العقوبات على سورية وإلغاء كل الإجراءات القسرية الأمريكية والأوروبية المفروضة على الشعب السوري، وخاصةً في ظل ما تعيشه سورية من أوضاع صعبة وكارثية بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب محافظات اللاذقية وحلب وحماة وإدلب، كما تواصل تلك الفعاليات إطلاق حملات التبرّع لإرسال المساعدات إلى المنكوبين.
وقد دعت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جميع المراكز النقابية العمالية والاتحادات النقابية العمالية الدولية والإقليمية والمنظمات القطرية، إلى رفع الصوت عالياً ومباشرة إجراءات عملية لرفع الحصار الجائر والظالم عن سورية وشعبها، والمطالبة بمدّ يد العون لها، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة بكل أشكالها وبالسرعة اللازمة.
وأوضح الرفيق جمال القادري الأمين العام للاتحاد أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب قاد حملة في سورية والخارج لجمع التبرّعات لضحايا الزلزال، كما يقود حملة عالمية بين الاتحادات العربية والدولية للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لكسر الحصار الجائر وفضح المتورّطين به.
من جهته، وجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي نداء إلى كل دول وحكومات العالم للمساعدة في تجاوز تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية.
وجاء ذلك عقب ترؤسه قداس الأحد في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي في الشمال اللبناني من أجل راحة نفوس الذين قضوا في هذا الزلزال وشفاء كل الجرحى.
وأشار إلى أن البطريركية تضع كل جهودها لدعم أعمال الإغاثة، حيث تم تشكيل هيئة إغاثة عليا في دمشق ودير البلمند لمساعدة جميع المتضرّرين في هذه المحنة القاسية.
إلى ذلك حثّت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية، الناجمة عن الإجراءات الأحادية المفروضة على سورية، وإفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال الذي تعرّضت له البلاد يوم الإثنين الماضي.
وفي بيان صحفي نُشر على مركز أنباء الأمم المتحدة أعرب الخبراء عن دعمهم وتضامنهم مع ضحايا الزلزال، وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لإفساح المجال للاستجابة الطارئة الفعّالة وجهود التعافي، مشدّدين على أن ضمان فعالية هذه الاستجابة يتطلّب إيجاد بيئة تسمح بالتعاون الدولي، وتوصيل المساعدة الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك الغذاء والدواء والمعدات الطبية ومواد البناء، إضافة إلى التدفق المالي لدعم هذه المساعدات.
وأشار الخبراء إلى التجميد الجزئي والمؤقت لبعض التدابير القسرية الذي اتخذته قبل يومين الإدارة الأمريكية، معتبرين أن مثل هذه الأنظمة من الإعفاءات الإنسانية ربّما لا تكون كافية لمعالجة الآثار السلبية الطويلة الأمد للعقوبات.
وقال الخبراء: إنه “أثناء الكوارث الطبيعية عندما تكون حياة مئات آلاف البشر على المحك من المقلق للغاية أن يواجه العاملون في المجال الإنساني تحدّيات مستمرّة بسبب العقوبات، بما في ذلك ما يتعلّق بالتحويلات البنكية وعمليات الشراء”.
وشدّد الخبراء الأمميون المستقلون على حتمية أن يقوم المجتمع الدولي وخاصة الدول التي تفرض العقوبات على سورية برفعها بشكل عاجل، كما حثوا مؤسسات الأعمال والمال على القيام بإجراءات ملائمة لضمان حماية حقوق الإنسان بما يتوافق مع القانون الدولي، عبر إلغاء ممارسات التنفيذ المفرط للعقوبات.
والخبراء المشاركون في هذه المبادرة هم ألينا دوهان المقرّرة الخاصة المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على التمتع بحقوق الإنسان، وأوليفييه دي شوتر المقرّر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، وريم السالم المقرّرة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء، وسعد الفرارجي المقرّر الخاص المعنيّ بالحق في التنمية، وبيدرو أروجو _أغودو المقرّر الخاص المعنيّ بحقوق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وليفينغستون سيوانيانا الخبير المستقل في تعزيز نظام دولي ديمقراطي ومنصف، وسيوبان مولالي المقرّر الخاص المعني بالاتجار بالأشخاص، وبالاكريشان راجاجوبال المقرّر الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي مناسب وبالحق في عدم التمييز، وبولا غافيريا بيتانكور المقرّرة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشرّدين داخلياً.
وفي لبنان، نفّذت اللجنة الوطنية لكسر الحصار المفروض على سورية أمس، وقفة تضامنية في ساحة النجمة في مدينة صيدا اللبنانية تحت شعار (باسم قانون قيصر الجائر تُذبح الإنسانية)، أضيئت خلالها الشموع تحية لأرواح ضحايا الزلزال الذي تعرّضت له سورية يوم الإثنين الماضي.
ورفع المتضامنون لافتاتٍ كُتب عليها (أيادي أميركا هي وصمة عار على الإنسانية)، و(أحرار العالم لن يتخلّوا عن سورية العروبة والصمود).
وألقي في الوقفة التضامنية التي شارك فيها ممثلون عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية كلمات أكّدت الوقوف إلى جانب سورية في معركة الدفاع عن الحق في مواجهة الغطرسة الأميركية، ودعت الشباب العربي إلى الانخراط معاً باسم الأحرار وأصحاب النخوة والواجب الوطني والقومي في معركة الدفاع عن الحق، مشيرة إلى أنها معركة بين الكرامة والإهانة، وبين العنصرية البغيضة والإنسانية الحقيقية، وبين الضمير الحي والعيش بحرية وبين ذلّ يُراد لنا.
من جهةٍ أخرى، احتشدت جموع شعبية وحزبية مغربية أمس أمام ممثلية الأمم المتحدة في الرباط، دعماً لسورية بعد كارثة الزلزال العنيف واحتجاجاً على نهج التمييز الذي تتعرّض له باستمرار فرض الحصار والإجراءات القسرية الأحادية الجانب عليها.
وندّد المشاركون في وقفة احتجاج أمام مبنى الأمم المتحدة بالرباط، دعت إليها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب بالإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية وسياسة التمييز العنصري الغربية التي يتم فيها التعامل مع مأساة الشعب السوري المنكوب نتيجة الزلزال.
وسلّم المشاركون في وقفة الاحتجاج التي نظمتها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب رسالة احتجاجية، موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تدعو إلى التحرّك العاجل للعمل على وقف الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري مستنكرين الإجراءات الأمريكية الظالمة.
وشارك في الوقفة شخصيات وممثلو هيئات مغربية عديدة هي عضو في الحملة العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية، منهم الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي الدكتور خالد السفياني والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المهندسة خديجة الرياضي.
ودعت الرسالة التي سلّمها المتضامنون المغاربة مع سورية لممثلي الأمم المتحدة بالرباط إلى التحرّك العاجل، وتحمّل كامل المسؤولية من أجل إنقاذ المنكوبين في سورية نتيجة الزلزال.
وعبّرت الرسالة عن تضامن الفعاليات المغربية ووقوفها مع سورية في معالجة تداعيات هذه المأساة الإنسانية الناجمة عن الزلزال.
واستنكرت الرسالة بشدة التعامل غير المسؤول لعدد من الدول والمؤسسات العالمية مع هذا الحادث المأسوي، الذي يتم تسييسه من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي تضغط لمنع وصول المساعدات الطارئة إلى الشعب السوري ووصول المساعدات الدولية الإغاثية إليه.
ودعت الرسالة إلى إدانة كل أشكال منع وصول فرق الإغاثة والإنقاذ وآليات ووسائل رفع الأنقاض والدواء والغذاء والأغطية والألبسة ووسائل التدفئة التي يحتاج إليها السوريون، مطالبة منظمة الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها الكاملة، انسجاماً مع التزاماتها بتقديم الدعم والمساعدة الطارئة وتسهيلها، في حالات الحروب والمجاعة والكوارث الطبيعية.
وشدّدت الرسالة على ضرورة وقف كل أشكال الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب السوري، مطالبة الأمم المتحدة بحث المجتمع الدولي وضمنه مجلس حقوق الإنسان بجنيف على التحرك العاجل بدوره لحماية حقوق الإنسان المنصوص عليها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وجميع المواثيق والصكوك والبروتوكولات ذات الصلة، وتقديم الدعم والمساعدة الطارئة لكل من سورية وتركيا دون أي تمييز أو تسييس ووضع حدّ لسياسات المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين.
بدورها أكدت اللجنة الشعبية الأردنية لدعم سورية ونهج المقاومة في مدينة إربد في بيان لها تضامنها مع سورية وشعبها في المحنة التي تتعرّض لها نتيجة الزلزال المدمّر، داعية إلى المسارعة لرفع الحصار الغربي الجائر الذي يحرم أبناء الشعب السوري أبسط مقومات الحياة.
وفي الأردن، أطلق مجلس المؤسسات التطوعية بمدينة الفحيص الأردنية حملة تبرّعات لمنكوبي الزلزال في سورية.
وقال رئيس منتدى الفحيص الثقافي باسل الداود: “إن الحملة التي انطلقت اليوم ستستمر مدة ثلاثة أيام، وستقوم بجمع التبرّعات المختلفة لمساعدة الأشقاء في سورية”، مشيراً إلى أنه تم فتح باب التبرّع النقدي لغاية شراء المواد المطلوبة.
ولفت الداود إلى أن عدداً من المؤسسات في المدينة يساهم ويدعم الحملة ومنها بلدية الفحيص ونادي الفحيص الثقافي ومؤسسة إعمار الفحيص والنادي الأرثوذكسي واتحاد المرأة في الفحيص، وفروع عدد من النقابات المهنية الأردنية، مؤكداً أن هذه الحملة تأتي انطلاقاً من وحدة الدم والمصير التي تربطنا بالشعب السوري.
وفي مصر، أكد رئيس البعثة السورية لدى مصر السفير الدكتور بسام درويش أن الجهود المجتمعية من أبناء الجالية السورية وأبناء الشعب المصري والجهود التطوعية الإغاثية مستمرة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المساعدات العينية التي يتم تجميعها لإرسالها إلى متضرّري الزلزال في سورية.
وقال درويش: “لقد أنشأنا لهذه الغاية لجنة مخصصة من السفارة وأبناء الجالية والناشطين في الجمعيات الخيرية السورية التي تعمل بمصر لإنجاز هذه المهمة الإنسانية الكبرى، وهم يقدّمون أقصى ما لديهم من إمكانيات لإنجاز وتأمين أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية الإغاثية العينية التي سيتم إرسالها تباعاً”.
ولفت درويش إلى أنه تم اليوم حجز 7 حاويات بقياس 40 قدماً من أجل شحن المواد الإغاثية إلى اللجنة العليا للإغاثة في سورية لتسليمها وتوزيعها على المتضرّرين من الزلزال، موضحاً أن المشاركة في هذه العملية الإغاثية الإنسانية لاقت إقبالاً كبيراً ومنقطع النظير، ومضيفاً: نقوم أيضاً بالترتيبات لإرسال شحنة من المواد الغذائية، على رأسها حليب الأطفال والزيت والمعلبات بواسطة طائرة لإغاثة المتضررين بسبب الزلزال.
وفي اليمن، دعا المشاركون في وقفة تضامنية نظمت اليوم أمام مقر السفارة السورية في العاصمة اليمنية صنعاء إلى رفع الحصار الأمريكي الجائر المفروض على سورية، مندّدين بسياسة المعايير المزدوجة للدول الغربية في التعامل مع ضحايا كارثة الزلزال المدمّر.
وألقي خلال الوقفة التضامنية عدد من الكلمات من ممثلين عن القوى والمكوّنات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ووزارة حقوق الإنسان في اليمن، إضافة إلى رئيس الجالية السورية أكدت بمجملها ضرورة الرفع الفوري والكامل للحصار الأمريكي، وتعويض الشعب السوري عن كل الأضرار التي لحقت به ليس بفعل الزلزال فحسب بل بكل ما تسبّب به ما يسمّى (قانون قيصر) والإجراءات القسرية الأحادية الغربية.
وانتقدت الكلمات سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الدول الغربية في التعامل مع ضحايا كارثة الزلزال والقضايا الإنسانية، مشدّدة على أن الزلزال أظهر الوجه الحقيقي للأنظمة الغربية وزيف الادعاءات والمزاعم الكاذبة حول حقوق الإنسان والمعايير الأخلاقية التي تتبناها.
ودعا بيان صادر عن الوقفة التضامنية إلى تضامن الشعوب حتى إسقاط الحصار الأمريكي الظالم المفروض على سورية، معلناً عن فتح باب التبرّعات عبر حساب رسمي مرتبط بالسفارة اليمنية في سورية.
نظّم الوقفة التضامنية حزب البعث العربي الاشتراكي باليمن، والجبهة الثقافية لمواجهة العدوان على اليمن، وأعضاء من مجالس النواب والشورى، وممثلون عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية ونشطاء حقوق الإنسان وإعلاميون يمنيون.
من جهتهم، عبّر العديد من السياسيين والإعلاميين اليمنيين عن تضامنهم مع سورية في مواجهتها لتداعيات الزلزال المدمّر الذي ضربها الإثنين الماضي.
وقال زيد أحمد الغرسي رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية بمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية في تصريح خاص لمراسل سانا في اليمن: إن “التعاطي الأوروبي والأمريكي مع سورية في محنتها الحالية كشف الوجه القبيح والعنصري لهم في التعامل مع القضايا الإنسانية، وأكد أن شعارات حقوق الإنسان التي يتشدّقون بها مجرّد كذبة يتسترون تحتها ويخفون عنصريتهم القبيحة”، مشدّداً على أن ما حدث في سورية يدعو إلى ضرورة فك الحصار الأمريكي المفروض عليها، وعدم الاعتراف بأي قيود أو قرارات أمريكية جائرة.
بدوره دعا صالح علي صالح السهمي الأمين العام المساعد لحزب شباب التنمية الوطني اليمني في تصريح مماثل الشعوب والقوى السياسية الحرة والمنظمات الدولية إلى تبنّي القضية السورية المتمثلة في تداعيات الكارثة الزلزالية التي أودت بحياة الأبرياء السوريين، وتقديم العون والمساعدة لهم، مؤكداً ضرورة رفع الحصار الخانق والمفروض على الشعب السوري من الإدارة الأمريكية وحلفائها.
من جهته قال الصحفي اليمني عبد الرحمن عبد الله: إنه بينما تحاول سورية لملمة آثار كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب أجزاء واسعة من البلاد، يعاني السوريون أيضاً من الحصار الأكثر تدميراً للحياة الذي تفرضه أمريكا والدول الغربية والذي يبرز النفاق الأمريكي الغربي.
وأشار عبد الله إلى أن “السوريين يموتون وأمريكا ضالعة في الجريمة، فهي لا تزال تحتل الأراضي السورية وتنهب وتسرق النفط والقمح من أرضهم”، لافتاً إلى أنه يجب على العالم بأسره أن يستنفر لمساعدة هذا الشعب في تجاوز المحنة التي يمرّ بها.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وصف موقع وورلد سوشاليست الإجراءات الأحادية القسرية التي تفرضها واشنطن ضد سورية، بأنها تصل إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية، مؤكداً أن هذه الإجراءات وقوات الاحتلال الأمريكي الموجودة على الأراضي السورية تمنع وصول المواد الإغاثية اللازمة لإنقاذ الضحايا، ومواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي.
وقال الموقع في سياق مقال للكاتب الأمريكي “بيل فان اوكن”: إنه في الوقت الذي تحاول فيه سورية إنقاذ عشرات الضحايا من تحت أنقاض الزلزال يعيق وجود قوات الاحتلال الأمريكي والإجراءات القسرية وصول المواد الإغاثية الضرورية لعمليات الإنقاذ.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة تستهدف الدولة والشعب السوري، وتخنق اقتصاد البلاد بإجراءاتها القسرية ووجود قواتها العسكرية بطريقة لا شرعية ومن خارج إطار الأمم المتحدة والقوانين الدولية، لتزيد بذلك معاناة السوريين، مبيّناً أن واشنطن ستستغل الزلزال لاستكمال غاياتها ومآربها هذه.
وأوضح الموقع أن الهدف وراء وجود قوات الاحتلال الأمريكي هو نهب حقول النفط والغاز السورية، ووضع اليد على خيراتها وحرمان السوريين منها، ومؤكداً أن هذا الهدف لا ينفصل عن الإجراءات الأحادية التي تشمل ما يسمّى “قانون قيصر” الأمريكي، ويمنع أي جهة في العالم من مساعدة سورية، وهذا في حدّ ذاته استهداف للسوريين في حياتهم ومعيشتهم.
وبالإضافة إلى سرقة موارد الطاقة السورية، فإن مهمّة قوات الاحتلال الأمريكي تشمل أيضاً حسبما أكده الموقع السيطرة على المعابر الحدودية الاستراتيجية، وهذا بحدّ ذاته يعيق وصول فرق الإنقاذ ومواد الإغاثة إلى سورية، مبيّناً أن الولايات المتحدة ما زالت بعد أربع سنوات من انتهاء تنظيم “داعش” الإرهابي تتذرّع بأكذوبة مكافحة الإرهاب لمواصلة وجود قواتها غير الشرعي في سورية ونهب النفط السوري.
وبعد تزايد المطالبات الدولية برفع الحصار عن سورية ولا سيما في أعقاب الكارثة الإنسانية التي أصابت البلاد نتيجة الزلزال المدمّر، أصدرت الإدارة الأمريكية قراراً مضلّلاً جديداً ينصّ على تجميد جزئي ومؤقت لبعض الإجراءات القسرية الإنفرادية القاتلة التي تفرضها على الشعب السوري، حيث أكدت سورية أن هذا القرار ليس سوى نسخة مكرّرة لقرارات صورية سابقة تهدف إلى إعطاء انطباع إنساني كاذب، إذ نصّت على استثناءات مزعومة لأغراض إنسانية وأثبتت الوقائع زيفها.