أخبارصحيفة البعث

نقابة الأطباء تستنفر كوادرها وتواصل تقديم المساعدات الطبية والإغاثية

دمشق – بسام عمار:
جهودٌ كبيرة تبذلها نقابة أطباء سورية في إطار دورها الوطني والاجتماعي في مجال العمل الطبي و الإغاثي، وخاصةً مع ماتعانيه المحافظات المنكوبة بسبب الزلزال المدمّر.
وبين نقيب الأطباء الدكتور غسان فندي في تصريحٍ خاص ل “البعث” أن النقابة ومنذ الساعات الأولى ما بعد الزلزال استنفرت فروعها، وكوادرها الطبية، وتم التواصل مع الزملاء في المحافظات المتضرّرة والمشافي التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي، إضافةً لشراء مواد طبية إسعافية بكميات كبيرة من الأنواع التي كانت غير متوفرة فيها.

ووفقاً للنقيب، بلغت قيمة المساعدات المقدّمة ٢٠٠ مليون ليرة، وهناك تواصل على مدار الساعة مع المشافي للمساعدة في سدّ أي نقص بالمستلزمات الطبية، و استنفرار للكوادر الطبية بكل الاختصاصات، مبيناً أن هناك لجان طبية تقوم بجولات مستمرة على مراكز الإيواء لتقديم الرعاية الصحية والأدوية والمستلزمات الضرورية، إضافةً إلى إرسال الفرق الطبية للمساعدة وتقديم الإستشارات.


وأضاف: في الجانب الإغاثي تم تجهيز ١٣٥٠ سلة غذائية من النقابة وفروعها، و١٠٠٠ سلة من فرع دمشق، بعد تأمينها من المؤسسة السورية للتجارة، حيث تم توزيع ٨٠٠ سلة في اللاذقية و٨٠٠ في حلب و٣٥٠ في حماه و٢٠٠ في طرطوس و١٠٠ في مناطق الريف المحرر في إدلب.
وأشار الدكتور فندي إلى أن النقابة تواصلت مع اتحاد الأطباء العرب والنقابات والجمعيات الطبية العربية، حيث تمت الاستجابة من نقابات، الأردن والعراق والإمارات وتونس والجزائر ولبنان، كما تم التنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري ووزارة الصحة لإيصال المساعدات المقدّمة، وهناك جزء منها وصل والباقي في طريقه للوصول.
كذلك تم التواصل مع الأطباء المغتربين لتقديم المساعدات عبر السفارات، ولكن بعض الدول الغربية، ومنها فرنسا وألمانيا لم تعطِ الأذن لوزارت الخارجية لديها للسماح بإرسال المساعدات، لافتاً إلى أن النقابة فتحت باب التبرع بمقرها والفروع، والتواصل مع الروبط الطبية التابعة لها لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية والمالية، ومؤكداً أن كل المساعدات المقدمة هي من صناديق النقابة.
وكشف نقيب الأطباء استعداد النقابة لإرسال الفرق الطبية والمساعدات والكوادر الطبية للمناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها في حال السماح بذلك، مبيناً أن النقابة مستعدة لتلقي أية مبادرة ومساعدة وخلال الفترة القادمة هناك المزيد من المبادرات.