عمال اللاذقية يطالبون المجتمع الدولي بكسر حقيقي للعقوبات
اللاذقية – ربا حسين
ركز اتحاد عمال اللاذقية خلال مؤتمره السنوي على تداعيات الكارثة الناجمة عن الزلزال الذي ضرب سورية الأسبوع الماضي. حيث توجه المشاركون للمجتمع الدولي بالكسر الحقيقي للعقوبات والحصار وتوفير الآليات الثقيلة المعدة لإزالة الأنقاض وإنقاذ المزيد من الضحايا العالقين تحتها بعد الكارثة التي حلّت ببلادنا وأصابت أهلنا، موضحين أن العمال كانوا سباقين في إنقاذ الضحايا رغم ضعف الإمكانيات والظروف الصعبة، مؤكدين على أهمية وجود خطط ولجان تطوعية في جميع قطاعات العمل لإدارة الكوارث، لافتين إلى ضرورة تحسين المستوى المعيشي والخدمي ورفع الرواتب والأجور التي تتناسب مع الوضع المعيشي الضاغط.
رئيس اتحاد عمال اللاذقية منعم عثمان أكد الدور الكبير الذي يقوم به العمال في إطار العمل الإغاثي، ليخص بالذكر هؤلاء العمال الميامين الذين اندفعوا بكل وطنيتهم وانسانيتهم للمساندة في أعمال إزالة الأنقاض وإنقاذ العالقين، مؤكداً على تخطي المحنة كما تخطينا الأزمات التي قبلها كما عرضت أمانات مكاتب التنفيذية تقاريرها والرؤى والخطط المستقبلية لعملها.
بدوره أمين فرع الحزب هيثم إسماعيل أثنى على جهود العمال والدور الكبير الذي قاموا به منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة، ومشدداً على أهمية تضافر جميع الجهود لإزالة آثار هذه الكارثة، مؤكداً أهمية اللقاء مع الكوادر النقابية والعمالية بسبب واقع الكارثة التي تعيشها المحافظة من تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سورية.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أكدّ أن هذا المؤتمر الاستثنائي يأتي على وقع الكارثة الكبيرة الناجمة عن الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنه منذ اللحظات الأولى كان هناك استجابة وطنية واسعة، تصدرها السيد الرئيس بشار الأسد، من خلال ترؤسه منذ الساعات الأولى الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء وتوجيهه للحكومة باتخاذ كل ما يلزم من تدابير للتعامل مع نتائج هذه الكارثة، وكان بالأمس باللاذقية وقبله بحلب يتفقد أحوال المواطنين في المشافي وفي مراكز الإيواء ويمدهم بالمعنويات كما عهدنا به خلال سنوات الأزمة.
وأشار القادري إلى الحصار الجائر الذي أدى لصعوبة عملية الاستجابة، والحرب التي استنزفت مواردنا على مدار 12 عاماً، مع عدم وجود إرادة لدى الغرب للمساعدة وخاصة مع ترددهم في إلغاء قانون قيصر وعدم جديتهم في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري التي يحتاجونها في تلك الأزمة.
واعتبر القادري أن المؤتمر محطة لنناقش ما تم عمله وما سوف نفعله ومانستطيع تقديمه، فنحن نقود منظمة عملها ذو مبدأ وطني نجسّده دوماً بالاهتمام بكل القضايا والاستحقاقات الوطنية، مؤكداً على أهمية تقديم الدعم اللوجستي لكل العاملين في عملية الإنقاذ والدور الهام للفرق التطوعية التي تم تشكيلها وتجهيزها بكافة المستلزمات اللازمة.
و أشاد القادري بالاستجابة النقابية العربية والدولية لتقديم الدعم للشعب السوري، ومساندة المتضررين من الزالزال.