بيسكوف: حلف الناتو منظّمة تعادي روسيا
موسكو – تقارير:
أكد المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” منظمة عدائية لروسيا، ويسعى جاهداً للانخراط في النزاع الأوكراني بشكل متزايد.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “الناتو منظمة عدائية بالنسبة لنا وتؤكد عداءها يوماً بعد يوم، وتحاول بكل ما في وسعها أن تجعل مشاركتها في الصراع حول أوكرانيا واضحة قدر الإمكان”، مضيفاً: “إن هذا يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات”.
ومن جهة ثانية أوضح بيسكوف أن العديد من رواد الأعمال الكبار في روسيا يشاركون بنشاط في برامج مختلفة لدعم القوات المسلحة الروسية، والتبرّع بأموال ضخمة والمساعدة في تجديد المعدات.
إلى ذلك، ظهر إلى العلن حجم التورّط النرويجي في القضايا المتعلّقة باستهداف روسيا وشيطنتها، وذلك في إطار دور تؤدّيه بتوجيه من الحلف الأطلسي، حيث أكد مقر التنسيق الروسي المشترك للاستجابة الإنسانية أن خبراء نرويجيين، إلى جانب قوات الأمن الأوكرانية، زوّروا بروتوكولاتٍ تدّعي وجود تلوّث إشعاعي في مقاطعة كييف.
وقال المقر: إن متخصّصين من هيئة الأمان النووي والإشعاعي في النرويج شاركوا في إعداد “أساس الوثائقي” وما يسمّى “استنتاجاً مستقلاً” حول “تأثيرات إشعاع مزعومة على سكان شمال وشمال غرب مقاطعة كييف”.
وأشار المقرّ إلى أن التنفيذ العملي للاستفزاز بدأ في نهاية كانون الثاني 2023، من خلال تقديم نظام كييف طلباً رسمياً إلى مركز التنسيق الأوروبي للاستجابة للكوارث لتزويد أوكرانيا بـ66000 طقم حماية خاص، و20 مليون قناع غاز مدني، وأجهزة استطلاع كيميائية، ومضادات للسموم.
وأكد أن الخبراء النرويجيين أجروا مسحاً في عدة مناطق في مقاطعة كييف مثل بلدات بوتشا وغوستوميل وإربن، ووضعوا بروتوكولاتٍ مزوّرة تزعم وجود “تلوّث إشعاعي” في هذه المناطق.
وفي النرويج أيضاً، وبغرض دعم الادّعاء السابق، ذكرت وكالة المخابرات النرويجية (NIS) أن سفن الأسطول الشمالي الروسي ولأول مرة منذ 30 عاماً، تتوجّه نحو البحر، وعلى متنها أسلحة نووية تكتيكية.
ووفقاً لتقرير الوكالة السنوي فإنه “في العهد السوفييتي كانت السفن الحربية التابعة للأسطول الشمالي تبحر بانتظام بأسلحة نووية تكتيكية، لكن لم تعرف مثل هذه الحالات منذ الحرب الباردة”، زاعماً أنه بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، “ازدادت أهمية الأسلحة النووية بالنسبة لروسيا بشكل كبير”.
وأشار التقرير إلى أن “الجزء المركزي من الإمكانات النووية يقع في غواصات الأسطول الشمالي والسفن السطحية”، مشدّداً على أن “الأسلحة النووية تشكّل تهديداً خطيراً بشكل خاص في خيارات العمليات التي قد تشارك فيها منظمة الناتو”.