استمرار تدفق المساعدات الإغاثية والمواقف المتضامنة مع سورية من دولٍ عربية وأجنبية
عواصم – سانا – البعث:
قرّر مجلس الوزراء العراقي إهداء سورية ستين ألف طن من زيت الوقود لمساعدتها في تجاوز آثار الزلزال المدمّر.
وقال المجلس في بيان يوم أمس: إن “المجلس قرّر في جلسته برئاسة رئيس المجلس محمد شياع السوداني اليوم أن تقوم وزارة النفط بإهداء سورية ستين ألف طن من منتج زيت الوقود عالي محتوى الكبريت”.
وأشار البيان إلى أن هذه الزيوت سينقلها الجانب السوري من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية.
ويأتي هذا القرار في إطار الوقفة العراقية إلى جانب سورية في معالجة تداعيات الزلزال العنيف.
بدوره، أعلن ممثل تجمّع فزعة عراقية الشيخ عبد الهادي الدراجي استمرار إرسال العراقيين بمختلف محافظاتهم قوافل الإغاثة إلى سورية لمساعدة المتضرّرين من الزلزال العنيف.
وقال الدراجي: إن “أبناء المحافظات الجنوبية والوسط العراقية يقومون يومياً بإرسال المئات من الأطنان من المساعدات التي يتم تجميعها في بغداد تمهيداً لإرسالها إلى سورية الحبيبة”، موضحاً أن هذه المساعدات تشمل مواد طبية ومواد غذائية صلبة وبطانيات، وأيضاً حليب أطفال وملابس مختلفة.
وشدّد الدراجي على أن هذه القوافل لن تتوقف إلا بعد زوال الأزمة وتداعيات الزلزال، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي وأبناء العراق مستمرون في إرسال القوافل الإغاثية إلى سورية، وستكون أولها في حلب وآخرها في البصرة أقصى جنوب العراق.
من جهة ثانية، وصلت اليوم طائرة صينية إلى مطار دمشق الدولي محمّلة بالمساعدات الإغاثية لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وبعد توقيع بروتوكول استلام المساعدات المرسلة لمتضرّري الزلزال من الحكومة الصينية إلى الحكومة السورية في مطار دمشق الدولي، أوضح سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق “شي هونغوي” في تصريح للصحفيين أن الطائرة تحمل على متنها 80 طناً من المساعدات الإنسانية، وتتضمّن أجهزة تنفّس ومعداتٍ لإنتاج الأوكسجين ومواد إغاثية، مؤكداً أن حكومة بلاده ملتزمة بتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والطبية لدعم جهود الحكومة السورية لتجاوز كارثة الزلزال.
ولفت السفير الصيني إلى أنه تم في وقت سابق إرسال طائرتين محمّلتين بمساعداتٍ إنسانية أيضاً من الصليب الأحمر الصيني، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع الحكومة السورية بشكل مكثّف لمناقشة كيفية تقديم المزيد من المساعدات الضرورية، وفق الاحتياجات في المرحلة المقبلة.
من جانبه، توجّه معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي بالشكر لجمهورية الصين الشعبية على ما قدّمته لسورية خلال هذه الكارثة وقبلها خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، مشيراً إلى أن شحنة المساعدات اليوم هي الثالثة المقدّمة من الصين.
من جهته، أعرب النائب العام في روسيا الاتحادية إيغور كراسنوف عن تضامنه مع ذوي ضحايا الزلزال الذي تعرّضت له سورية في السادس من الشهر الحالي.
وقال كراسنوف في رسالة تعزية وجّهها إلى وزير العدل أحمد السيد: “إن الشعب الروسي؛ وهو يشاطر آلام الشعب السوري؛ فإنه يتعاطف مع ذوي الضحايا وكل من تأثر بهذه المأساة”.
وأعرب كراسنوف عن أمله في تجاوز آثار هذه الكارثة بشكل سريع، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وفي إيران، تم بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر والناشطين الاقتصاديين من لجان التعبئة الشعبية (البسيج)، والسفارة السورية في طهران إرسال أربع شاحنات من المساعدات الانسانية لمتضرري الزلزال في سورية، تشمل أدوية وأغذية وحليب أطفال وبطانيات وغيرها من الاحتياجات التي يمكن أن تسهم في مساعدة الشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال.
وقال غلام رضا حسن بور رئيس منظمة التعبئة الشعبية (البسيج) المسؤولة عن نقابة التجار والأسواق: إن سورية الشقيقة تعرضت لمختلف أنواع الظلم والارهاب والعقوبات التي شهدها العالم بأكمله لكنها بقيادتها وشعبها وجيشها واجهت جميع هذه الأزمات وانتصرت عليها، مضيفاً: إن أمريكا فرضت عقوبات قسرية سببت أزمات في سورية خلال السنوات الأخيرة وخاصة أزمة الدواء التي أصبح الشعب السوري بحاجة اليها أكثر بعد كارثة الزلزال، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال قافلة أخرى من هذه المساعدات غداً.
ودعا حسن بور إلى رفع العقوبات الأمريكية القسرية الجائرة عن سورية، واحترام سيادتها واستقلالها، مطالباً المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكامل للشعب السوري ضمن قوانين ومقررات منظمة حقوق الانسان دون أي تمييز.
وفي سياق آخر، وصلت ثلاث طائرات من بيلاروس والأردن اليوم إلى مطاري حلب ودمشق الدوليين تحمل مساعداتٍ إغاثية للمتضررين من الزلزال.
وقال العقيد أندريه غورينوفيتش رئيس الفريق الطبي للمهام الخاصة للجيش البيلاروسي: إن الطائرتين البيلاروسيتين تحملان مشفى ميدانياً ومواد طبية، وعلى متنهما أربعون طبيباً من مختلف الاختصاصات لتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال، مبيّناً أنه خلال يومين سيتم تجهيز مشفى متنقل في منطقة الإسماعيلية بحلب لاستقبال 70 حالة يومياً من عمليات واستشاراتٍ طبية، كما ستتم زيارة كل مراكز الإيواء الموجودة في المنطقة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين.
وأشار إلى أن بيلاروس جاهزة دائماً لمساعدة الأشقاء في سورية وستستمر بتقديم المساعدة لتجاوز تداعيات الزلزال.
من جهته أوضح القنصل الأردني في دمشق أنور بداوي أن الطائرة الأردنية هي الثانية التي تهبط في مطار دمشق الدولي، وهي تحمل 12 طناً من المساعدات الطبية، لافتاً إلى أن الأردن أرسلت أيضاً قبل يومين قافلتين مكوّنتين من 14 شاحنة عبر معبر نصيب الحدودي تحمل مواد غذائية وطبية، وسيكون هناك المزيد من المساعدات في الأيام القادمة، لافتاً إلى أن زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى سورية اليوم هي لتأكيد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سورية.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، دخلت قافلة تضمّ سبع شاحنات من المساعدات الإغاثية مقدّمة من الشعب الأردني عبر معبر “نصيب، جابر” الحدودي باتجاه المحافظات السورية المنكوبة.
وبيّن المهندس شادي أبازيد، مدير مركز نصيب الحدودي، أن هذه الشاحنات المحمّلة بالمواد الإغاثية من فُرش وبطانيات وغيرها، مقدّمة من شركة القلم الاستثمارية الأردنية، باسم الشعب الأردني، استلمتها الأمانة السورية للتنمية، لمصلحة ضحايا الزلزال الذي تعرّضت له المحافظات.
وأشار أبازيد إلى أن هذه الدفعة تُعدّ الخامسة من المساعدات الإنسانية التي وصلت عبر معبر نصيب خلال الفترة الماضية.
وفي حلب، وصلت قافلة مساعدات غذائية وإنسانية قادمة من لبنان نظّمها الحزب القومي السوري الاجتماعي، مخصّصة للمتضرّرين من كارثة الزلزال تم إيصالها إلى مراكز الإيواء وتسليمها للأهالي.
وبيّن وكيل عميد التنمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف حوري، أنه وبتوجيهات من رئيس الحزب الأمين أسعد حردان تصل القافلة الثالثة إلى حلب من ضمن قوافل المساعدات التي يسيّرها الحزب من لبنان إلى المناطق المتضررة من الزلزال، حيث وصلت أيضاً قافلة قادمة من الأردن، وعبرت إلى الأماكن المنكوبة، وأكد أن هيئة الطوارئ والكوارث المركزية في الحزب ستستمر في تسيير القوافل، وأن هذه القوافل والمساعدات الغذائية والإنسانية تأتي تعبيراً عن وحدة البلاد التي تتداعى للملمة جراحها لأنها أمة وشعب واحد.
وفي طرطوس، وصلت إلى معبر العريضة الحدودي قافلة مساعداتٍ إغاثية مقدّمة من جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في لبنان لمتضرّري الزلزال في محافظة اللاذقية.
وقال نائب المفوّض العام للجمعية الحاج عبدو صيدح في تصريح للصحفيين: إن القافلة تضمّ ثلاث شاحناتٍ محمّلة بمواد غذائية وثلاث سيارات إسعاف مجهزة بالمساعدات الطبية الضرورية، لمساعدة متضرري الزلزال باللاذقية، مؤكداً وحدة الحال والمصير التي تجمع الشعبين السوري واللبناني، وهي الثانية للجمعية بعد مشاركة عناصر الدفاع المدني فيها بعمليات إنقاذ ضحايا الزلزال.
وأضاف صيدح: “كان لا بدّ من تلبية احتياجات المتضررين وفي مقدّمتها حليب الأطفال والمواد الغذائية والطبية وغيرها، من المتطلبات الضرورية لنتخطّى جميعاً هذه المحنة لتكون القافلة الإغاثية الأولى تحت شعار (وتكافلوا) بتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري وقادة الكشافة”.
من جهتها، تسلّمت الأمانة السورية للتنمية شاحنة مساعدات قادمة من لبنان عبر منفذ جديدة يابوس الحدودي تحمل مساعداتٍ إغاثية متنوّعة وحليب أطفال مقدّمة من المجتمع الأهلي اللبناني، تضمّنت سللاً غذائية ومستلزماتٍ منزلية وشخصية ومواد طبية وإسعافية متنوّعة، مؤكدة أن الشاحنة هي الأولى من بين العديد من الشاحنات التي وصلت تباعاً من مجموعة متبرّعين من المجتمع الأهلي في لبنان لمصلحة المتضرّرين من الزلزال.
وأشارت الأمانة إلى أن تلك الشاحنات بعد وصولها إلى اللاذقية بدأت عمليات توزيعها مباشرة على 73 عائلة من العائلات المنكوبة المقيمة في مركزي إيواء الباسل والشاطئ.
من ناحيته، أعلن تجمّع الأطباء والتجمّع الوطني الديمقراطي في لبنان عن تشكيل خلية طوارئ وإسعاف لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الهيئتين قولهما في بيان اليوم: “تم تشكيل الخلية بالتنسيق مع مؤسسات الدكتور ناظم جعفر الخيرية الثقافية الاجتماعية وجمعية الإعانة الصحية الاجتماعية وجمعية زهرة الشرق”، موضحة أنه “إيماناً من الجمعيات المذكورة بضرورة الوقوف إلى جانب أهلنا في سورية في مواجهة آثار الزلزال المدمّر تم إطلاق حملة لجمع التبرعات والمساعدات الإنسانية، بهدف إيصالها إلى سورية في أسرع وقت ممكن”.
ودعا البيان جميع المتطوّعين من ذوي الخبرة في الإسعاف والدفاع المدني والمتبرّعين إلى التواصل مع لجنة الطوارئ والإسعاف والإغاثة، بهدف تقديم الدعم للأشقاء في سورية.
وتواصل هيئات وأحزاب وقوى وجمعيات لبنانية تسيير قوافل المساعدات الإغاثية إلى سورية، بينما فتحت السلطات اللبنانية مطارات البلاد وموانئها أمام الطائرات والسفن المحمّلة بالمساعدات مع إعفائها من الضرائب والرسوم لإغاثة الشعب السوري.
وفي اللاذقية، وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي أربع طائرات إماراتية محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي المتضررين بسبب الزلزال.
وتحمل على متنها: 50 طناً، والثانية 25 طناً، والثالثة 25 طناً، بينما حملت الطائرة الرابعة 43.5 طناً، تتضمن حمولتها مساعدات غذائية وإغاثية.
ويذكر أن الإمارات العربية المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للأهالي المتضررين في المناطق المنكوبة، وبلغ عدد الطائرات المرسلة إلى مطار اللاذقية الدولي 16 طائرة حتى اللحظة.
وفي وقتٍ سابق وصلت إلى المطار اللاذقية طائرة ليبية محمّلة بدفعة مساعدات جديدة إلى المتضررين من الزلزال الذي تعرّضت له سورية في الـ6 من شباط الجاري، تحمل على متنها 40 طناً من المواد الغذائية، وتشمل معلبات غذائية وحليباً، إلى جانب معدات طبية من بينها أسرّة وفرشات وجهاز طبي.
وكانت قد وصلت مساء أمس إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة ليبية من بنغازي تحمل دفعة من المساعدات الطبية، على متنها 25 طناً من المواد والمعدات الطبية لمساعدة المتضررين من الزلزال تحمل على متنها معداتٍ وموادَّ طبية، تشمل أسرة عناية مشدّدة، وفرشات إسفنج وكراسي كهربائية وكراسي أطفال وعكازات وكراسي طبية، وجهازي عناية مشدّدة، بالإضافة إلى أدوية طبية مختلفة.
وفي ماليزيا، أطلق رئيس الوزراء أنور إبراهيم حملة تبرّعات لضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية وتركيا الاثنين الماضي، مشيراً إلى أن حجم التبرّعات وصل إلى 50 مليون رينغت.
كذلك، وجّه رئيس الوزراء وزارة خارجية بلاده لإرسال فريق مهامّ مكوّن من مختلف الجهات الحكومية وبعض المنظمات الماليزية غير الحكومية للوقوف على أرض الواقع وتقييم الأضرار ومعرفة الاحتياجات اللازمة لتقديم العون للإخوة في سورية، رغم الإجراءات القسرية الأحادية الجانب غير الشرعية المفروضة عليها، وذلك من منطلق المهمّة الإنسانية، موضحاً أنه ستكون للفريق مهامّ إضافية ولا سيما تقييم إعادة فتح السفارة في دمشق، وإمكانية المساهمة في إعادة الإعمار وفقاً لنتائج الزيارة، وقد غادر الفريق مطار كوالالمبور مساء أمس الثلاثاء متوجّهاً إلى اسطنبول، ومنها إلى بيروت ليصلوا منها إلى دمشق برّاً اليوم الأربعاء.
من جهةٍ أخرى، وصلت طائرة مساعدات يابانية إلى مطار دمشق الدولي اليوم تحمل 18 طناً من المساعدات الطبية للمتضررين من الزلزال.
وقال القائم بأعمال سفارة اليابان بدمشق هيروفومي ميياكي في تصريح صحفي عقب وصول الطائرة: “نقدّم التعازي للشعب السوري، ونحن في اليابان تعرّضنا سابقاً للزلازل، ونتشارك الآن الألم والحزن مع أبناء الشعب السوري”، مبيّناً أن هذه هي المساعدة العينية الأولى من اليابان لسورية، وستكون هناك مساعدات أخرى.
وأشار إلى أن اليابان قدّمت المساعدة استجابة لنداء سورية والأمم المتحدة لتقديم العون لمواجهة تداعيات الزلزال، داعياً إلى تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوري وإنقاذه من محنته.
وفي مصر، أكد نقيب المهندسين في مصر طارق النبراوي أن نقابة المهندسين تضع كل خبراتها ودعمها الفني لمساندة المهندسين السوريين في مواجهة آثار الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له سورية الأسبوع الماضي.
وأعرب النبراوي خلال استقباله وفداً من المهندسين السوريين عن التضامن مع سورية، ولا سيما في ظل الكارثة الإنسانية من أجل إزالة آثار الزلزال المدمّر الذي خلّف خسائر اقتصادية وعمرانية كبيرة، معرباً عن تعازيه للضحايا ودعواته بالشفاء العاجل للجرحى.
من جهته، قال المهندس طارق المصري الذي حضر إلى القاهرة مع المهندس هاني عزيزي: “جاء لقاؤنا بنقيب المهندسين المصريين بموجب تفويض أصدرته نقابتنا السورية، من أجل إتمام بروتوكول التعاون المشترك وإنهاء التعديلات اللازمة عليه، وقد وقع المهندس غياث القطيني نقيب المهندسين على التعديلات النهائية، وبدوره وقّع النقيب المصري عليها”، موضحاً أنه في بداية العمل وفق البروتوكول تم الاتفاق على تشكيل لجنة ترميم المباني التي تأثرت بالزلزال، مشيراً إلى أنه من المخطط أن تتم بدايات العمل في حلب، كذلك ستتم مشاركة تخصّصات في ترميم وتدعيم المعالم الأثرية للعمل في حلب القديمة، ولافتاً إلى أن عمل اللجنة سيشمل زيارات ميدانية للمواقع والمباني في المحافظات السورية التي تم تهديمها وتعرّضت إلى أضرار، والبدء بوضع أولويات للتدخل العاجل، واقتراح خطة عمل شاملة بعد أن يتم حصر الأضرار الناشئة عن آثار الزلزال.
من جهةٍ أخرى، وصلت طائرة عسكرية رومانية ثانية إلى لبنان، تحمل مساعداتٍ إغاثية للمتضرّرين من الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية، وحطّت الطائرة بعد ظهر اليوم في القاعدة الجوية بمطار بيروت الدولي.
وفي اليونان، في إطار الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية، أعلنت ثلاث شخصيات يونانية بارزة، هم البروفسور باسياس فانغاليس ووزيرة المالية السابقة ناديا فالفاني، ونائب وزير الدفاع سابقاً اسيكوس كوستاس، عن إطلاق مبادرة يونانية للتضامن مع سورية لمواجهة الحصار وتداعيات الزلزال، تضمّ عدداً كبيراً من الشخصيات وممثلي الهيئات اليونانية.
وجاء في بيان الإعلان عن إطلاق المبادرة: إن المأساة المستمرة بعد الزلزال المدمّر تكشف للعالم كله النفاق الفظيع لحكومات الغرب التي تعتمد المقاييس المزدوجة في التعامل مع الشعب السوري، واستنكر البيان استمرار العقوبات غير القانونية على سورية رغم الزلزال المدمّر من حكومات واشنطن وبروكسل المتفقة على فرض إجراءات غير إنسانية بحق الشعب السوري، ودعا البيان الشعب اليوناني إلى التحرك بكل الوسائل المتاحة في التعبير عن الحاجة إلى التضامن الفعلي بين شعبي اليونان وسورية، وخصوصاً أن هناك عدداً كبيراً من المتطوّعين اليونانيين، إضافة إلى قوى سياسية واجتماعية تريد تقديم مساعداتٍ عاجلة.
وأضاف البيان: لن نتخلّى عن نضالنا لمساعدة الإخوة والأخوات السوريين في مواجهة هذه الكارثة الكبيرة، وإن مبادرتنا الاجتماعية تجسّد المعنى الحقيقي للإنسانية كبديل عن الادّعاءات المزيفة والكلمات الفارغة الصادرة عن حكومات الغرب.
يشار إلى أن أصحاب هذه المبادرة يسعون إلى إرسال سفينة محمّلة بمواد الإغاثة تتوجّه من اليونان إلى اللاذقية.