جامعة تشرين تؤكد سلامة أبنيتها وتشكل لجاناً اختصاصية
اللاذقية- مروان حويجة
أكد رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن سلامة جميع أبنية الجامعة بعد قيام كوادر مختصة بجولات ميدانية وتقييم الحالة الإنشائية للمباني بعد الزلزال، وقد جرى تقديم التقييم الشامل للأبنية في الجامعة والمدينة الجامعية، حيث أكدت التقارير المقدّمة عدم وجود أي خلل في العناصر الإنشائية بما يؤثر على السلامة، علماً أن الجامعة تعمل على إصلاح بعض الأضرار غير الإنشائية، وتمّ التأكيد على سرعة الاستجابة من كلّ الكوادر في الجامعة وقيام كلّ الكليات والمعاهد ومديرية الشؤون الهندسية بدور تطبيقي مباشر على أرض الواقع وفق اختصاص كلّ كليّة، وبما يضمن التكامل المباشر مع الجهات المعنية ويسهم في تخفيف تداعيات الزلزال على الأفراد والمنشآت، لافتاً لـ”البعث” إلى أهمية الدور المجتمعي لكليتي التربية والآداب في التصدي للحالات النفسية الناتجة عن الكارثة وتقديم الدعم النفسي المباشر من خلال التواصل معهم في مراكز الإيواء.
وأشار رئيس الجامعة إلى تشكيل لجان وفرق عمل ميدانية تعمل على امتداد المحافظة لتقييم الحالة الإنشائية للمباني والبنية التحتية بالتعاون مع محافظة اللاذقية، معتبراً أن ما تعرّضت له سورية بسبب الزلزال فرض التركيز على مفهوم إدارة الكوارث وكيفية الاستجابة لها ولتداعياتها والحدّ من تأثيراتها أو تقديم دراسات وأبحاث هندسية للمباني تحدّ من آثار الزلازل بعد معاينة الأماكن الأكثر تضرراً بالزلزال. كما طلب رئيس الجامعة من عمداء الكليات تفقد التجهيزات والمخابر وتقديم تقارير فورية عن جاهزيتها والتواصل مع الهيئة العامة للمواصفات والقياس والمخبر الوطني للقياس والمعايرة للتأكد من جودة المخابر ودقة الأرقام والمؤشرات الناتجة عن التجارب فيها والمصادقة على ذلك.
يُشار إلى أن جامعة تشرين شكّلت في كلية الهندسة المدنية 10 لجان، وفريق مراقبة مساحية، وفريق توثيق أثري، وفريق GIS، وفريق عمل سدود ومنشآت مائية، وفريق عمل مرافئ ومنشآت شاطئية، ويشارك في هذه اللجان والفرق كلّ مهندس يتم تكليفه من قبل رئس اللجنة، سواء كان من العاملين أو طلبة الدراسات العليا أو التخرج.
وفي إطار متابعة عمل الفرق التخصصيّة الهندسية المشكّلة في الجامعة للاستجابة لتداعيات الزلزال وبهدف تنظيم عمل الفرق المتخصّصة على أفضل وجه، التقى رئيس جامعة تشرين المجموعات والفرق المعنية، موجهاً الفرق التخصصية إلى مدينة جبلة وبحيرة السن، وفريقاً لمتابعة الموارد المائية والسدود، إضافة إلى فرق أخرى للمنشآت الحكومية العامة.
ودعا رئيس الجامعة الفرق إلى استنفار طاقاتهم وخبراتهم للتأكد من سلامة المباني ضمن محافظة اللاذقية بشكل عام والجامعة بشكل خاص، وإشراك طلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة المدنية بكافة اختصاصاتهم ضمن المجموعات التي شكلتها الجامعة، مشدداً على ضرورة التنسيق مع مجلس المحافظة وعلى كافة المستويات.
المهندسة سحر عيسى مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اللاذقية وطرطوس أبدت استعدادها للتعاون مع الجامعة لإنجاز قاعدة بيانات إنشائية للأضرار التي خلفها الزلزال والاستفادة منها مستقبلاً.
والجديرُ بالذكر أن كلية التربية في جامعة تشرين شكلت لجاناً للدعم النفسي للاشخاص الذين يعانون ضغوطاً واضطرابات ناتجة عن صدمة التعرّض للزلزال، حيث وضعت الكلية فرقها تحت تصرف الجامعة والجهات المعنية من أجل التدخل الفوري في الدعم النفسي للمتضررين.
وأوضح عميد الكلية الدكتور منذر بوبو أنّ الكليّة تعمل أيضاً على تدريب فرق جديدة من قبل مختصين لرفد الميدان بأشخاص مدرّبين منعاً لأي خلل في العمل، وأنه بعد التأكد من تنفيذ المرحلة الأولى من التدخل في كارثة الزلزال القائمة على تأمين الاحتياجات الأولية والإغاثية الصحية والغذائية للمتضررين يبدأ فريق الدعم النفسي عمله كمرحلة تالية ومكمّلة، حيث يتمّ تقديم الدعم النفسي الأولي لكافة الفئات العمرية المتضررة في مدينتي اللاذقية وجبلة في المستشفيات ومراكز الإيواء، وذلك بالتنسيق مع المحافظة ومديريات التربية والصحة والشؤون الاجتماعية.