إسبانيا تؤكّد رفضها قرار توسيع الاستيطان الإسرائيلي
مدريد – الأرض المحتلة – وكالات:
أعلنت الحكومة الإسبانية رفضها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الحكومة في بيان نشرته وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون على موقعها الرسمي: إن “إسبانيا تعرب عن رفضها للإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية من أجل توسيع مستوطناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبدي قلقها إزاء جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعيق تحقيق التطلّعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين، وتؤثر في السلام والأمن الإقليميين”.
وكان الاتحاد الأوروبي جدّد أمس موقفه بأن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي، داعياً “إسرائيل” إلى وقف توسيع الاستيطان، وإلغاء قراراتها بهذا الخصوص على وجه السرعة، كما أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وفقاً للقانون الدولي، مطالباً “إسرائيل” بوقف إجراءاتها الأحادية الجانب والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جهتها، أكّدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن الاحتلال يواصل توسيع عمليات الاستيطان في استخفاف واضح بقرارات الشرعية الدولية، مشدّدة على أن تعايش المجتمع مع ذلك وعدم اتخاذه إجراءاتٍ عملية لوقف الاستيطان يعني تورّطه في تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
وأدانت الخارجية في بيان إعلان سلطات الاحتلال مخططاً لإقامة 9409 وحدات استيطانية جديدة، لتوسيع مستوطنات مقامة في الضفة الغربية، مبيّنة أن هذا المخطط يهدّد بالاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية الاستراتيجية والحيوية في الأغوار ورؤوس الجبال المطلّة عليها والمناطق المؤدّية إليها ومناطق جنوب الخليل وجنوب نابلس في أبشع وأوسع عملية ضمّ تدريجية للضفة الغربية.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بعد اقتحامها عدة أحياء في طولكرم ومنطقة جبل الموالح وبلدة حوسان في بيت لحم وبلدات كفر مالك وبيت سيرا في رام الله وكفر دان في جنين وتل في نابلس وبديا في سلفيت.
من جانبه، أكّد مكتب إعلام الأسرى أنّ “إدارة سجون الاحتلال تضيّق الخناق بشكل أكبر على أسرى سجون مجدو وجلبوع ونفحة ورامون والنقب، بفرضها عقوباتٍ جديدة تمسّ حياتهم اليومية”.
وأوضح المكتب أنّ العقوبات الجديدة بحق الأسرى تتمثل في “سحب البلاطة والكمكم وتقليص فترة الفورة في سجني جلبوع ومجدو”.
أمّا في سجون نفحة والنقب ورامون، فقد تمثّلت العقوبات في “خروج الأسرى بالكلبشات وإغلاق المغاسل ووقف الرياضة”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى البدء بتنفيذ خطوات العصيان.