مجلة البعث الأسبوعية

فرع طرطوس يشارك المجتمع المحلي بقوافل الإغاثة.. والمحافظة تضع آلية لتنظيم وتسهيل قبول التبرعات لمتضرري ضحايا الزلزال

البعث الأسبوعية – وائل علي

تستمر قيادة فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة طرطوس بمشاركة المجتمع الأهلي من كل مناطق المحافظة بإرسال القوافل الإغاثية إلى المحافظات المنكوبة تضامناً مع أهلنا والتخفيف من آلامهم انطلاقاً من الواجب الإنساني بالتنسيق مع فروع الحزب في المحافظات المتضررة، على أن تستمر القوافل في الأيام القادمة.

وتضم هذه القوافل أغذية أطفال وأدوية وسلل صحية وصناديق مياه للشرب وألبسة متنوعة وبطانيات، وخضار وفواكه وكميات كبيرة من زيت الزيتون ومواد المونة والبقوليات بأنواعها، وقد تم توضيب السلل والإعانات وتغليفها بجهود متطوعي فرعي اتحاد الطلبة والشبيبة في مستودعات السورية للتجارة.

تنسيق

بتوجيه من فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وبالتنسيق وإشراف الأمانة السورية للتنمية قام اتحاد فلاحي طرطوس عبر جمعية يحمور للزراعات المحمية وجمعية يحمور الفلاحية وجمعية الصفصافة وجمعية السودة بتوزيع ٦٥٠ سلة غذائية متنوعة وخضار وفواكه وألبسة وأحذية وحمضيات لأهلنا متضرري الزلزال في حلب المتواجدين في ناحية مشتى الحلو بحضور الرفيق أمين شعبة الحزب بالمشتى ورئيس وأعضاء الملتقى الثقافي بالمشتى ورئيس بلدية مشتى الحلو ورئيس وأعضاء جمعية البنيان الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء.

كما تم تجهيز سيارة محملة بالمساعدات الإغاثية المقدمة من أهالي مدينة طرطوس لمتضرري محافظة حلب بهدف التخفيف عنهم تضمنت كميات من حليب وأغذية الأطفال والأدوية والحفاضات ومستلزمات الأطفال والعجزة وألبسة شتوية متنوعة وأغطية وأحذية وكميات من السلل الغذائية والبقوليات.

جولة حزبية

تفقد الرفيقان أمين الفرع محمد حسين ومحافظ طرطوس عبد الحليم خليل وقائد شرطة المحافظة وفيق أبودلة المنازل المتضررة في بانياس والقدموس والاطمئنان على صحة المصابين والمتضررين والمراحل التي أنجزتها لجان الكشف والتقييم  على المنازل المتضررة التي بلغ عددها 17منزل “ضرر كلي” و31 منزل “ضرر جزئي” في محيط قلعة القدموس الأثرية وتهدّم عدد من شرفات المنازل في السوق الرئيسي لمدينة بانياس وجميع المصابين بصحة جيدة بعد تلقيهم العلاجات اللازمة، فيما تتابع لجان الكشف والتقييم توصيف واقع المباني المتضررة في المحافظة طرطوس جرّاء الهزات الزلزالية.

ويستمر مزارعو طرطوس والفعاليات الأهلية والمجتمعية بالتعاون مع فرع السورية للتجارة ومتطوعي فرع اتحاد الطلبة وشبيبة الثورة بإرسال المعونات الإغاثية والسلال الغذائية وكميات كبيرة من الخضار (بندورة – خيار – باذنجان -بطاطا) والفواكه والتمور وجعب المياه المقدمة من فرع حزب البعث العربي الإشتراكي بطرطوس، كما قامت فعاليات من المجتمع المحلي ومجلس محافظة طرطوس وجمعية يحمور للبيوت المحمية بالتعاون مع السورية للتجارة بتجهيز وإرسال نحو 640 سلة غذائية و 800 سلة خضار وفواكه للمتضررين في محافظة اللاذقية.

آلية محددة

د. هاني خضور عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة طرطوس لقطاع الإغاثة يقول: إن محافظة طرطوس وضعت آلية محددة  لتنظيم وتسهيل قبول التبرعات لمتضرري ضحايا الزلزال خلال اجتماع لعبد الحليم خليل محافظ طرطوس مع لجنة قبول الإعانات لإرسالها لمستحقيها بأسرع وقت وتقديم الدعم اللوجستي وتضمنت الخطة تخصيص حسابات مصرفية لتقديم التبرعات المالية ووضع مستودعات للسورية للتجارة في طرطوس وبانياس بتصرف المتبرعين بالمساعدات العينية والقيام بأعمال التوضيب والتغليف بعد التأكد من سلامتها بمشاركة المتطوعين من الفئات الشبابية واتحاد الطلبة والشبيبة وتأمين المحروقات لإيصال المساعدات العينية لمقاصدها.

لجان كشف

وتم تشكيل لجان الكشف الميداني على المباني الخاصة المتضررة جرّاء الهزات الزلزالية وتقدير عامل الخطورة لهذه الأبنية والمقترح ضمت في عضويتها مهندسين من مديرية الخدمات الفنية وفرع نقابة المهندسين والوحدة الإدارية المعنية, موزعة بواقع 5 لجان في مدينة طرطوس و3 لجان في كل من منطقة طرطوس وصافيتا وبانياس ولجنتان في الدريكيش وواحدة في القدموس وأخرى في الشيخ بدر.

كما تم تجهيز مدرسة الشهيد هاشم يوسف في حي الإنشاءات بطرطوس ومبنى فرع الشبيبة كمركزي إيواء جاهز لاستقبال متضرري الهزات، كما تم وضع خطة استجابة متكاملة لحدوث أي طارئ أو كارثة طبيعية لتأمين المواطنين المتضررين إلى أماكن آمنة مجهّزة بالاحتياجات اللوجستية اللازمة والرعاية الصحية والغذائية من خلال الدفاع المدني ومشاركة الهلال الأحمر وشركاء المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والخيرية بالتنسيق مع المديريات المعنية جميعاً.

حكمت إسماعيل نقيب مهندسي طرطوس ميّز بين أبنية المحافظة بالقول: إن بعضها ممتاز والبعض الآخر جيد وبعضها سيء وهناك عوامل تدخل في تقييم تلك الأبنية من ناحية عمر البناء ونوعية الدراسة والارتفاع والتربة وقد سلكت الأبنية السلوك الصحيح وهذا شيء جيد وقد تصيب الأبنية في الأحوال العادية تصدعات وهناك أبنية تحتاج لهدم أو ترميم والزلزال كشف نقاط الضعف والخلل وسنطلب ونصر على تعديل ورفع كفاءة الأبنية وهناك لجنة تتابع وتراقب المنتج البيتوني في المجابل وعلى الأرض الواقع بما فيها معايرة الاسمنت ليكون وبالعموم في المدينة الوضع أفضل لناحية التقيد بالخلطات من الأرياف عموماً بحكم المراقبة مع ذلك العبرة دائماً بالتنفيذ بشكل أساسي والدراسة بشكل ثانوي لتحقيق جودة بيتون ومقاومات عالية ولا بد من التركيز على إجراء الدراسات الجيوفيزيائية التي توصي بها النقابة المركزية للأبنية التي تفوق طوابقها السبع طوابق لكن التقيد بها قليل وهناك دراسة تتم لميكانيك التربة.

وحول استخدام بدائل عن البيتون في أعمال البناء في المناطق الزلزالية كما هو الحال في إيران مثلاً التي تستخدم اللدائن المعدنية يقول إسماعيل: إن الأمر مكلف جداً ولا يحقق الجدوى الاقتصادية لعدم توفر اللدائن لدينا بعكس إيران التي لديها الحديد ويظل البيتون حلاً مناسباً لدينا شريطة التقيد بشروط البناء الصحيحة ولدينا أبنية صمدت وتصمد لأنها بنيت على أسس صحيحة ولدينا أعلى بناءين في سورية أحدها بثلاث وثلاثين طابقا وأخرى بسبع وعشرون طابقاً مئات الأبنية البرجية التي لم تتعرض لأذى لأنها بنيت على أسس سليمة.