أخبارصحيفة البعث

قيادات أحزاب وإعلاميون وسياسيون عرب يطالبون برفع الحصار عن سورية

عواصم – سانا:

أعلن ستة وعشرون حزباً عربياً تضامنهم مع سورية في مواجهة الوضع المأسوي الذي تمرّ به إثر الزلزال، والذي تتفاقم خطورته نتيجة الحصار الجائر ونهب مقدّرات الشعب العربي السوري من الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإجراءات سريعة وعاجلة لرفع العقوبات الغربية عن سورية وتقديم المساعدة لها.

وقالت الأحزاب في بيان: “تقف الأحزاب العربية القومية والتقدّمية الموقّعة على هذا البيان بكل ما تملك من إمكانات معنوية ومادية مع سورية العروبة والصمود في مواجهة الوضع المأسوي الذي تمرّ به إثر الكارثة الطبيعية التي ضربتها يوم السادس من شباط مخلّفة آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى وسط دمار كبير في المناطق المصابة”.

وأضافت الأحزاب: “إن سورية التي واجهت حرباً إرهابية عالمية طوال اثني عشر عاماً وحصاراً وعقوباتٍ مشدّدة ولم تلملم جراحها بعد، تتعرّض اليوم فوق ذلك إلى كارثة طبيعية هائلة وهي لا تملك من وسائل الإغاثة إلا النزر القليل، ما يفاقم من معاناة شعبها ويزيد وضعها سوءاً في ظل الحصار الجائر ونهب مقدرات الشعب العربي السوري من الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأكدت الأحزاب أنها إذ تعلن تضامنها المطلق مع الشعب العربي السوري قيادة وشعباً فإنها تدين وتستنكر بشدة كل الإجراءات التعسفية العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها بحق الشعب العربي السوري التي تشكّل جريمة نكراء بحق أبناء سورية وبحق الإنسانية جمعاء، فآلاف السوريين يموتون نتيجة هذه الإجراءات الإجرامية المخالفة للقانون الدولي ولكل القيم الإنسانية.

ودعت الأحزاب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بإجراءات سريعة وعاجلة لرفع العقوبات وتقديم المعونات وإنقاذ الشعب العربي السوري ممّا يهدّد وجوده بسبب انعدام المشتقات النفطية والأدوية والمواد الغذائية، بسبب الحصار وكارثة الزلزال وموجة البرد المصحوبة بتساقط الثلوج، كما دعت الدول العربية إلى أن تحذو حذو الأقطار الأخرى التي بادرت بتقديم العون والمساعدة، متجاوزة كل العوائق والعراقيل، مشيرة إلى ثقتها الكبيرة بأن يستدرك الأشقاء العرب الأمر ويعالجوا كل تقصير، وذلك لأن الوقت قد حان لتجاوز أسباب الخصام وفتح صفحة جديدة عنوانها مد يد العون ومساعدة سورية والسوريين لتجاوز محنتهم الكبرى والتغلب على آثار الحرب والزلزال.

والأحزاب الموقعة على البيان هي:

1- التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي (البحرين) حسن المرزوق الأمين العام.

2- حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر اليمن) السفير نايف القانص الأمين العام المساعد.

3- حزب الشعب الديمقراطي (اليمن) سفيان العماري الأمين العام.

4- حزب البعث العربي الاشتراكي (لبنان) علي يوسف حجازي الأمين العام.

5- تنظيم الأحرار (اليمن) النائب عبده بشر الأمين العام.

6- التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (اليمن) عبدالله نعمان الأمين العام.

7- حزب الجيل (مصر) ناجي الشهابي رئيس الحزب والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية.

8- حزب التحرير الشعبي الوحدوي (اليمن) أوس أحمد عبد الله هادي العولقي الأمين العام المساعد.

9- حزب الرابطة اليمنية (اليمن) الشيخ علي عوض البتره الأمين العام.

10- تنظيم مستقبل العدالة (اليمن) فؤاد عيضة الراشدي نائب الأمين العام.

11- (حزب السلام الاجتماعي اليمني) د.محمد أحمد البشيري الأمين العام.

12- حزب الوفاق الوطني (اليمن) عبد الوارث صلاح الأمين العام.

13- الحزب القومي الاجتماعي (اليمن) مبارك حزام العسالي الأمين العام المساعد.

14- الجبهة الوطنية الديمقراطية (اليمن) الشيخ نشوان ناصر بن ناصر النصيري الأمين العام.

15- حزب البعث العربي الاشتراكي (السودان) التيجاني مصطفي الأمين العام.

16- حزب التطوير والتحديث (سورية) أسامة مرشحة رئيس الحزب.

17- حزب التضامن الوطني الديمقراطي (سورية) د. سليم الخراط الأمين العام والمنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي.

18- حزب الشعب الديمقراطي (الأردني- حشد) عبلة محمود أبو عبلة الأمين الأول للحزب.

19- حزب البعث العربي التقدمي (الأردن) فؤاد دبور الأمين العام.

20- حزب الرفاه (موريتانيا) محمد ولد فال رئيس الحزب.

21- الحزب الاشتراكي اليمني عبد الرحمن السقاف الأمين العام.

22- حزب (الثوابت تونس) د.شكري الهرماسي الأمين العام.

23- جبهة التحرير (اليمن) عارف مثنى العامري أمين سر الجبهة.

24- الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري (السودان) انتصار العقلي الأمين العام.

25- الحزب العربي الناصري (مصر) أحمد حسن الأمين العام.

26- حزب البعث القومي (السودان) كمال بولاد الأمين العام.

وفي لبنان، نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيم البص بمدينة صور جنوب لبنان أمس وقفة تضامنية لدعم ومساندة سورية، والمطالبة بإسقاط ما يسمّى قانون قيصر الظالم بحق الشعب السوري، وكسر الحصار الجائر المفروض عليه.

وشارك في الوقفة ممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية واللجان والاتحادات والنقابات وشخصيات اجتماعية، وحشد من أبناء المخيم.

وتخللت الوقفة التضامنية كلماتٌ لعدد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية، أكدت ضرورة التحرك العربي والإسلامي لمساعدة سورية بعد الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له، ولكسر الحصار الظالم على الشعب السوري.

وأكد المشاركون أن هذا الحصار الأميركي والأوروبي على الشعب السوري يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، مطالبين أحرار وشرفاء العالم بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الجريح في مواجهة الغطرسة الأميركية التي تعمل على تفتيت الوطن العربي.

وفي مصر، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر تضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في محنته نتيجة الزلزال الذي تعرّضت له سورية مؤخراً.

وقال المجلس في بيان تلقت سانا نسخة منه: إنه “تابع عن كثب تطورات الأوضاع بالأراضي السورية والتركية والضحايا بالآلاف التي خلفها الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال غرب سورية وجنوب تركيا، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الأساسية وخاصة في سورية التي تعاني منذ سنوات من الحرب”، مشدّداً على ضرورة تنحية السياسة جانباً وتكاتف الجهود لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للمساهمة في تخفيف تلك المعاناة عن الشعبين السوري والتركي.

وطالب المجلس في بيانه الجهات الخيرية والنقابات والهلال المصري والمنظومة الأممية للقيام بدورهم في جانب الإغاثة الإنسانية وتقديم المزيد من المساعدات للمتضرّرين من الزلزال، منوهاً بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في إمارة دبي والتي دعا فيها إلى حث كل الدول إلى تقديم المزيد من المساعدات للشعب السوري في تلك الكارثة.

وفي الأردن، نظمت فعاليات وشخصيات سياسية وإعلامية أردنية اليوم وقفة تضامنية، لدعم ومساندة سورية لتجاوز آثار الزلزال، والمطالبة برفع إجراءات الحصار الغربي الجائر المفروضة على الشعب السوري.

وشارك في الوقفة التي تمّت بدعوة من ملتقى النهضة العربي الثقافي في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية “أرض” أمام مبنى السفارة السورية في عمان عشرات الأردنيين من مختلف الانتماءات السياسية والحزبية ووسائل الإعلام.

وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع سورية وشعبها في هذه المحنة، مقدّمين التعازي الحارة بضحايا الزلزال، ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى.

كذلك، طالب المشاركون في الوقفة التضامنية بإفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال، ولتخفيف المعاناة عن الشعب السوري ورفع الإجراءات الأحادية القسرية والحصار الغربي الجائر المفروض على سورية وشعبها.

وأكد رئيس ملتقى النهضة العربي الثقافي الإعلامي باسل الطراونة ضرورة الوقوف مع الشعب السوري لتجاوز آثار هذه المحنة، مطالباً المجتمع الدولي بعدم تسييسها وتقديم أقصى درجات الإغاثة والخدمات الطارئة للمناطق المنكوبة.

وفي اليمن، طالبت شخصيات سياسية وثقافية وحزبية يمنية، بإنهاء الحصار ورفع العقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية وضمان وصول المساعدات لمتضرري الزلزال الذي ضربها، مستنكرين ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع ضحايا هذه الكارثة وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الإنسانية.

وجدّد وزير حقوق الإنسان اليمني علي الديلمي تأكيده تضامن اليمنيين مع الشعب السوري في محنته، مطالباً بإسقاط ما يسمّى (قانون قيصر) والعقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سورية.

ودعا الديلمي الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري لنجدة الشعب السوري، لافتاً إلى أن الحصار المفروض على الشعب السوري غير قانوني ومخالف لقوانين الأمم المتحدة والقانون الدولي.

من جهته، أوضح عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية بحزب البعث العربي الاشتراكي رامي عبد الوهاب محمود أن الشعب السوري الشقيق يتعرّض إلى حصار ظالم وإرهاب دولي عابر للحدود بدعم وغطاء خارجيين استهدف نظامه ومقدرات شعبه والنيل من مكاسبه وإنجازاته ونجاحاتها في المجالات التنموية والحضارية، مستعرضاً التحديات التي تواجه سورية بسبب آثار وتداعيات هذه العقوبات الجائرة.

وأكد عبد الوهاب التضامن والوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة معرباً عن أمله في اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الإيجابي إزاء هذه الكارثة وفك الحصار ورفع العقوبات.

من ناحيته، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله حزام الأسد عن حزنه إزاء كارثة الزلزال الذي ضرب سورية مجدداً التضامن الكامل مع الشعب السوري في محنته.

نائب رئيس الدائرة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي العام يونس هزاع شدّد على التضامن الكامل مع الشعب السوري، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدول العربية والإسلامية بتحمّل المسؤولية الأخلاقية لدعم وإغاثة وإنقاذ الشعب العربي السوري الشقيق.

من جهته انتقد الخبير العسكري اليمني العميد عابد الثور سياسة الكيل بمكيالين، ولاسيما في الأمور الإنسانية، داعياً الأمم المتحدة للعمل على رفع العقوبات عن الشعب العربي السوري والسماح بدخول الإغاثة لسورية.

رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان في اليمن ابتسام المتوكل أشارت إلى أن الوقفة التضامنية للجبهة عبّرت عن مدى تضامن الشعب اليمني مع الشعب السوري الشقيق، في حين ندّد رئيس جمعية الجالية العربية السورية بصنعاء علي ناصيف باستمرار الحصار والعقوبات على الشعب السوري الشقيق، مبيّناً أن هذا الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية فضح الساسة الغربيين في تعاملهم مع سورية.

من جهته، طالب الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية فرع اليمن في بيان المجتمع الدولي برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمّر، داعياً الأمم المتحدة وسفراء السلام ومنظمة حقوق الإنسان إلى عدم اتباع ما يسمّى قانون قيصر وعقوباته التي جرّدت العالم من الإنسانية ما يعكس مدى الحقد والعنصرية والفاشية السياسية، مطالباً بضرورة إسهام الشعوب العربية في مساعدة إخوانهم في سورية بالتبرّع لمواجهة آثار الزلزال المدمّر.