كوادرنا الرياضية تتحدث عن آثار الزلزال وما ينبغي عمله
ناصر النجار
ما زالت آثار الزلزال العنيف بادية للعيان، ومازالت فرق الإغاثة تعمل بجدٍ، وإذا كانت فرق الإغاثة مهتمة في الوقت الماضي بمن هم تحت الأنقاض، فإنها اليوم تصبّ اهتمامها لمن هم فوق الأنقاض من الأحياء من البشر.
والرياضيون اليوم ضمن هذه الفرق، وبعضهم يشرف على القوافل التي تسير إلى المناطق المنكوبة، وبعضهم يسهم بالتبرع أو جمع التبرعات، والزلزال بات الحديث اليومي للرياضيين وهم يشعرون بالأسى لما حلّ بالبلاد من مصيبة، فدمر البنيان وأمات البشر، وهجّر الناس من بيوتهم وشردهم فصاروا بلا مأوى يلتحفون السماء ويفترشون الأرض رغم كلّ الجهود المبذولة لتأمين السكن البديل.
في هذا السياق التقت “البعث” بعض كوادرنا الرياضية الذين تحدثوا عن الزلزال وآثاره وما علينا فعله.
العميد زكريا قناة نائب رئيس اتحاد كرة القدم السابق والمحاضر الآسيوي يقول: كارثة كبيرة حلّت ببلادنا، خلفت فواجع كثيرة وآلاماً كبيرة لن تندمل جراحها سريعاً، في البداية نترحم على الشهداء ونطلب الشفاء للجرحى والمصابين، وهذه الكارثة يجب أن نستفيد من كلّ جزئياتها وأن نعمل على تلافي ما حصل لنخفّف المصاب، ونأمل أن تكون ما بعد الكارثة فاتحة على بلادنا لفك الحصار الجائر، وقد زادت آثار الزلزال من معاناتنا وصعوبات الحياة، والرياضيون على مدار الوطن قاموا بما يملي عليهم ضميرهم في هذه الفاجعة.
أما جمال الترك الحكم الدولي بكرة السلة وعضو اتحاد اللعبة فيقول: حدث جلل وفاجعة كبيرة تعرّضت لها بلادنا من خلال الزلزال العنيف الذي أتى على شمال البلاد وساحلها، لا يسعنا إلا أن ندعو بالرحمة لكلّ الشهداء والشفاء والعافية للمصابين، هذه الأزمة الجديدة زادت من الصعوبات التي نعاني منها بفعل العقوبات الجائرة، ورغم قساوتها إلا أنها زادتنا قوة ومنحتنا العزيمة والإصرار، وكشفت عن أصالة شعبنا وقد هبّ الجميع لنجدة المنكوبين، المفترض اليوم أن نتابع الأمور من منظار جديد، فالحالة الراهنة تتطلّب تشكيل هيئة بمسمّى (الكوارث والطوارئ) لتعتني بكل التفاصيل ولتواجه الكوارث الطبيعية باستعداد تام، فالزلزال ليس وحده كارثة، فهناك السيول والفيضانات والانهدامات وغيرها، ونأمل أن يكون ما بعد الزلزال بداية عهد جديد تشهده بلادنا من خلال رفع العقوبات الظالمة.