إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي على سورية
عواصم – سانا:
أدانت روسيا بشدّة العدوان الإسرائيلي على دمشق وضواحيها، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وله عواقب وخيمة على المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان اليوم حسب موقع روسيا اليوم: “ندين بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي تعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وندعو الجانب الإسرائيلي إلى وقف الاستفزازات المسلّحة ضد سورية التي ستكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها”.
وشدّد البيان على أن “الموقف الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سورية منذ أسبوعين نتيجة الزلزال تصرّف دنيء وغير مقبول”، مشيرة إلى أن العديد من دول العالم بما فيها روسيا تمدّ يد العون إلى سورية لتتغلّب على مصابها الجلل من خلال إرسال الأطباء والمنقذين والمساعدات الإنسانية.
كذلك، أدانت إيران بشدّة العدوان الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، وفي إشارة إلى تسلسل وتزامن العدوان الجديد للكيان الصهيوني على أراضٍ سورية مع الهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” في ريف حمص الشرقي: “إن الارتباط والتنسيق الكاملين بين هذين الكيانين الإرهابيين يشكّلان علاقة طبيعية متأصّلة بينهما، وفي ظل الظرف الذي تواجه فيه سورية الآثار الناجمة عن الزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من الشهر الجاري يحاول هذان الكيانان مفاقمة آلام ومعاناة أبناء هذا البلد”.
ووصف كنعاني صمت دول الغرب إزاء الانتهاك الإسرائيلي المتكرر لسيادة سورية ووحدة أراضيها بالمخزي، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المسؤولة وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية جدية وفاعلة للرد على عدوان النظام الإرهابي الصهيوني ضد دولة عضو في الأمم المتحدة.
من ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مناطق مدنية في دمشق ومحيطها.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الوزارة قولها: الاعتداء السافر بما يمثله من تماد اعتاد عليه الكيان الصهيوني في خرق أبسط قواعد القانون الدولي، يأتي ليؤكد مجدداً عدم اكتراثه بالمعاناة الإنسانية المترتبة على اعتداءاته على شعوب المنطقة في كل الظروف، ولا سيما في زمن المآسي، ما يجعل إدانته الأخلاقية مضاعفة.
من جهته، انتقد النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود الصمت الدولي حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تؤكد الصفة الإجرامية لكيان الاحتلال الصهيوني.
وقال لحود في بيان اليوم: “إن هذا العدو لم ينتظر بعد انتشال الجثث من تحت الأنقاض، نتيجة الزلزال المدمر الذي أصاب سورية حتى تعرض لها بالقصف الصاروخي”.
وشدد على أن هذا السلوك الصهيوني يمثل “قمة الحقارة واللاإنسانية التي بلغتها “إسرائيل” منذ زمن طويل وحافظت عليها، وسط صمت ما يسمى العالم الحر عن ارتكاباتها من فلسطين إلى لبنان وسورية، ما يجعل هذا العالم كاذباً ومتآمراً، ولا يعول عليه أبدا لتحرير الشعوب”.
وفي سياقٍ متصل، أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اللبناني اليوم العدوان الإسرائيلي على سورية الذي استهدف مناطق سكنية في دمشق ومحيطها.
وقال اللقاء في بيان له: إنه في الوقت الذي تزيل فيه سورية آثار الزلزال المدمر وتداعيات المأساة الإنسانية التي خلفها وسط حصار وتمييز دولي بأبشع نموذج للعنصرية، وعلى مرأى ومسمع العالم ومؤسساته الدولية، تشن إسرائيل عدواناً مجرماً طال الأحياء المدنية في دمشق وريفها وراح ضحيته المدنيون.
ودعا البيان النخب العربية والشعوب إلى تعرية هذا الكيان الغاصب وفضح إجرامه، ومحاسبته في المحافل العربية والدولية، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب، مؤكداً أن سورية ستبقى صامدة، كما أنها ستبقى مركز القرار القومي.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب: إن العدوان الإسرائيلي والعمل الإرهابي في الريف الشرقي لمحافظة حمص يكشفان الحقد والهمجية الصهيوتكفيرية في قتل الأبرياء وسفك الدماء، في وقت يتضامن فيه العالم مع سورية جراء الزلزال المدمر، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا العدوان والتضامن مع سورية، وفك الحصار عنها، ودعم جهود إغاثة المتضررين، والوقوف معها في مواجهة الإرهاب الذي يستهدفها.
بدورها، أدانت حركة التوحيد الإسلامي العدوان، وقالت في بيان: إن توقيت العدوان اليوم بعد الزلزال المدمر يشكل دليلاً على أن العدو، ومن يقف وراءه يستبيحون كل ما هو إنساني ولا يحترمون أي مبادئ أو شرائع دولية وأممية، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوأميركي وأدواته يدفعون المنطقة باتجاه الفوضى لإخضاع شعوبها لشروطهم الاستعمارية، سواء بالحرب الاقتصادية والحصار أم بالحديد والنار.
بدوره، أدان رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير العدوان الإسرائيلي على سورية، مؤكداً أنه جريمة ضد البشرية غايته النيل من مواقف سورية القومية الثابتة الداعمة للمقاومة.
إلى ذلك استنكرت حركة الأمة العدوان، وقالت في بيان: إن اعتداءات الكيان الصهيوني المتتالية، وهجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على الشعب السوري، يؤكدان ارتباط هذين الكيانين وحقدهما لاستهداف سورية، وتعميق مأساة شعبها، ولا سيما بعد الزلزال المدمر.
بدوره، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي العدوان الإسرائيلي، وقال في بيان له: في الوقت الذي تنصب جهود الدولة السورية للتغلب على تداعيات الزلزال، شن العدو الصهيوني عدواناً وحشياً استهدف أحياء سكنية في دمشق ومحيطها مخلفاً مجزرة جديدة بحق المدنيين الأبرياء، لافتاً إلى أن العدوان يؤكد وجود تنسيق ممنهج بين العدو الصهيوني، وتنظيم “داعش” الإرهابي ورعاته الأميركيين، ما يتطلب من الحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ مواقف جدية لمحاكمتهم على جرائمهم ضد الإنسانية.
وفي الأرض المحتلة، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الذي استهدف نقاطاً في دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن حركة الجهاد قولها في بيان اليوم: “ندين بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف دمشق، وأوقع عدداً من الشهداء المدنيين، والذي يثبت بوضوح حجم أحقاد الصهاينة وسعيهم المتواصل لاستهداف سورية وتعميق مأساة الشعب السوري”، مشدّدة على أن الحركة تقف مع سورية وإلى جانبها في مواجهة المؤامرات التي يقودها الكيان الصهيوني.
بدورها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الإسرائيلي، مبيّنة أنه يأتي في وقت لم تتعافَ فيه سورية بعد من آثار الزلزال المدمّر الذي ضربها وخلّف آلاف الضحايا، ما يؤكد من جديد عدوانية هذا الكيان العنصري.
وتقدّمت الجبهة بخالص تعازيها إلى أسر الشهداء وللشعب السوري متمنية الشفاء العاجل للجرحى، ومشدّدةً على تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب السوري وجيشه في الجهود المستمرة لتطهير سورية من بقايا الإرهاب المدعوم من الكيان الصهيوني.
إلى ذلك، أدانت حركة حماس بشدّة العدوان الصهيوني على سورية، موضحةً أن الاحتلال الإسرائيلي يشكّل بوجوده على أرض فلسطين خطراً على الأمة والأمن والسلم في عموم المنطقة، فهو شرّ مطلق لا يردعه إلا القوة والمقاومة حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا، ومعربةً عن تعازيها للشعب السوري وعوائل الشهداء راجية الشفاء العاجل للجرحى.
وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم أنه في ظل الفاجعة الكبيرة التي أصابت سورية بسبب الزلزال المدمّر يقوم العدو الصهيوني بقصف دمشق ليكشف مجدّداً وجهه المجرم، داعياً إلى تكاتف وتعاضد كل الشعوب العربية والإسلامية وقواها المقاومة للتصدي لإرهاب العدو، وردع ولجم جرائمه المتواصلة والمتصاعدة.
كذلك، أدان اتحاد الكتاب العرب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجر اليوم مناطق مدنية في دمشق ومحيطها، وتسبب بارتقاء خمسة شهداء وإصابة 15 آخرين.
وجاء في البيان أنه “على الرغم من المعاناة والألم اللذين يعتصران قلوب السوريين نتيجة كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية فهدم كثيراً من أبنيتها، وشرّد قسماً كبيراً من أهلنا في إدلب واللاذقية وحلب وحماة وغيرها، قام الكيان الصهيوني باعتداء غاشم على مدينة دمشق ومحيطها، مستهدفاً أبنية سكنية وأماكن تغص بالمدنيين”.
وأضاف البيان: “إذا كان الإرهاب والزلزال قد أصابا الكثير من الضحايا فإن العدوان الصهيوني الذي نفذ فجر اليوم هجوماً وحشياً على دمشق أدى إلى استشهاد عدد من أبناء شعبنا، وهو فشل وسيفشل في تحقيق أهدافه البغيضة في المنطقة”، مؤكداً أن الشعب السوري سيبقى متمسكاً بثوابته الوطنية ومبادئه التي لا يمكن لأحد أن يساومه عليها على رغم ما أصابه من العدوان وما خلفه من أضرار.
ودعا الاتحاد جميع المؤسسات الثقافية والإنسانية والمنظمات العربية والدولية إلى الضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته المتكررة التي تطال المدنيين الآمنين، مؤكداً ضرورة مطالبة جميع المنظمات برفع فوري ودائم للحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري.