قوات الاحتلال تعتقل ستة فلسطينيين في الضفة الغربية
الأرض المحتلة – سانا:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم ستة فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الطور وجبل المكبّر وبلدة سلوان في القدس المحتلة، وداهمت منازل الفلسطينيين فيها ثم اعتقلت ثلاثة بينهم طفل، كما أعادت اعتقال أسير مقدسي لحظة الإفراج عنه.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً، قرية جلبون شمال شرق جنين واعتدت على الفلسطينيين فيها، ثم اعتقلت اثنين خلال عملهما في أراضيهما واستولت على جرافة وجرار زراعي.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون أراضي للفلسطينيين في بلدة سلواد شرق رام الله واعتدوا عليها وخرّبوا منشآتٍ زراعية ثم دمّروا محتوياتها وسرقوا بعضاً منها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق اليوم مدينة طولكرم واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة لعدد من المحال التجارية، كما اعتقلت فلسطينياً أثناء مروره قرب أحد حواجزها شرق قلقيلية.
من جهتهم، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، حيث قام أكثر من 80 مستوطناً باقتحام المسجد من جهة باب المغاربة بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، كما أبعدت سلطات الاحتلال فلسطينياً مرابطاً في المسجد الأقصى لمدة 3 أشهر.
على صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة لعدد من المحال التجارية، كما اعتقلت فلسطينياً أثناء مروره قرب أحد حواجزها شرق قلقيلية.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على رعاة الأغنام قرب خلة مكحول في منطقتي الأغوار الشمالية والمعرجات غرب أريحا وأجبروهم على مغادرة المراعي.
وفي الأثناء، عمّ إضرابٌ دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية مخيم شعفاط وبلدات العيسوية وجبل المكبّر وعناتا والرام بمدينة القدس المحتلة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وشمل جميع مناحي الحياة.
وقالت القوى الوطنية الفلسطينية في بيان لها: “إن هذه الخطوة تأتي ردّاً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس وجميع المدن والبلدات الفلسطينية، وخاصة الاقتحامات والاعتقالات وهدم منازل الفلسطينيين والتنكيل بهم وتعذيبهم على حواجزه، وخاصة حاجز مخيم شعفاط، مشيرة إلى أنه إذا لم يتراجع الاحتلال عن خطواته التصعيدية فسيتم اتخاذ خطوات نضالية أخرى تشمل جميع أنحاء مدينة القدس”.
من جهتها، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن الخطوات النضالية التي بدأها كل الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي رفضاً لتصاعد الانتهاكات بحقهم لن تتوقف إلا بتحقيق حريتهم.
وأوضحت اللجنة في بيان أن هذه الخطوات ستتوّج بإضراب مفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل داعية أبناء الشعب الفلسطيني في كل الساحات إلى نصرة الأسرى، واعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة لهم وللمقدسيين في القدس المحتلة الذين يتفنّن الاحتلال في التضييق عليهم من خلال هدم بيوتهم والاستيلاء على أموالهم وغيرها من الممارسات العنصرية.
وقالت اللجنة: أمام هذا العدوان المتكرّر على حقوق الأسرى الأساسية، الذي يشنّه الاحتلال في معتقلاته بين الفينة والأخرى، قرّرنا خوض معركتنا بعنوان بركان الحرية أو الشهادة ليكون سقف العنوان يوازي حجم التحدي وحجم العدوان ولتؤسس هذه المعركة لمرحلة جديدة من المواجهة والانتصار.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما مخططاته الهادفة إلى تكريس التهويد والاستيطان في الضفة الغربية.
وأدانت الخارجية في بيان سياسة ايتمار بن غفير الوزير في حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدّساتهم وأحيائهم وبلداتهم ومنازلهم في القدس المحتلة، التي تقوم على فرض المزيد من العقوبات الجماعية عليهم وتعمق عمليات التطهير العرقي وتعتمد على توسيع دائرة جرائم هدم المنازل والمنشآت وفرض الإغلاقات على المناطق الفلسطينية في المدينة المقدسة، إضافة إلى حملة الاعتقالات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بالفلسطينيين.
ورأت الخارجية أن هذه السياسة الاستعمارية العنصرية لابن غفير في ارتكاب المزيد من الجرائم والتصعيد في ساحة الصراع عامة وفي القدس بشكل خاص لن تقوى على كسر إرادة المقدسيين في الصمود والدفاع عن مدينتهم المقدسة عاصمة دولة فلسطين، التي تعدّ جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
من جهته، أكد عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أسامة القواسمي أن ما يقوم به الاحتلال في القدس وتحديداً في شعفاط وعناتا والمكبر والعيسوية وباحات المسجد الأقصى إرهاب دولة منظم وعقاب جماعي لأصحاب الأرض والأقصى، وتطهير عرقي وتطبيق حرفي لنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد).