إصابات بين الفلسطينيين في اعتداءات متفرّقة للاحتلال في الضفة
الأرض المحتلة – تقارير:
تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصدير الأزمات السياسية والقضائية الداخلية التي تعصف بالشارع الإسرائيلي وتنذر بوقوع حرب أهلية ستؤدّي لا محالة إلى زوال كيان الاحتلال “حسب مسؤولين ووسائل إعلام ومحللين إسرائيليين”، من خلال تصعيد الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوسيع المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية وزيادة الضغط والاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الأسر.
ففي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط شمال شرق المدينة، واعتدت على الفلسطينيين وطلاب المدارس بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة شاب في القدم والعشرات منهم بحالات اختناق.
كذلك اقتحمت بلدة الطور شرق القدس المحتلة ومخيم الدهيشة في بيت لحم وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين وطلاب المدارس، ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين في بلدة الدوحة ببيت لحم والأغوار الشمالية.
وكانت أعلنت سلطات الاحتلال رفع حالة التأهّب والاستعداد لتوسيع عدوانها ولا سيما في مخيم شعفاط والعيسوية وجبل المكبّر.
وأصدر وزير ما يسمّى الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير أوامره بزيادة وجود قوات الاحتلال في القدس المحتلة وبنشر المزيد من الحواجز حول العيسوية، وجاء تصعيد بن غفير رداً على إعلان 4 بلدات ومخيم في مدينة القدس، إضراباً شاملاً رفضاً للاعتداءات المتواصلة على المدينة.
وفي قطاع غزة المحاصر، أصيب فلسطيني بالاختناق نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه شمال القطاع.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، أن قوات الاحتلال المتمركزة شمال القطاع اعتدت على المزارعين الفلسطينيين شمال بلدة بيت لاهيا، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة أحدهم بالاختناق.
من جهة ثانية، لفت قائد شرطة الاحتلال كوبي شفتاي، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي متخوّف من العمليات الفدائية الفلسطينية معترفاً بعجز قواته عن مواجهتها، ومشيراً إلى أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإنذارات، وبحجّة مواجهة العمليات الفدائية دعا شبتاي المستوطنين إلى حمل السلاح والاعتداء على الفلسطينيين.
وفي سياقٍ متصل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن تعطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصاريح لبناء ما يقرب من عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة هذا الأسبوع.
وفي ملفّ الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم السابع على التوالي، خطوات الإضراب الجماعي ضد سلطات السجون، رداً على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها بن غفير، للتضييق عليهم.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.