السفارات السورية تواصل تقبّل التعازي واستلام المساعدات لضحايا الزلزال
القاهرة – طهران – سانا:
واصلت الوفود الشعبية والإعلامية والسياسية المصرية زيارة مقرّ البعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة، لتقديم التعازي بضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية في الـ6 من الشهر الجاري.
وأكدت الوفود أن أضرار هذه الكارثة الإنسانية تضاعفت نتيجة الحصار الاقتصادي الغربي الجائر المفروض على سورية، معبّرة عن خالص المواساة بالضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
وطالبت الوفود بضرورة رفع الحصار الجائر عن سورية، مجدّدة تضامنها معها في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.
وكان من ضمن الوفود كل من أستاذ علم الاجتماع السياسي محمد سيد أحمد، والباحث السياسي محمد صلاح، والكاتب الصحفي مدير تحرير الجمهورية محمد الفوال، والكاتب الصحفي ومدير تحرير الجمهورية ماهر عباس.
من جانبهم شكر أعضاء البعثة الدبلوماسية المعزين، مؤكدين أن سورية تثمّن جهود الأشقاء وتضامنهم معها.
وفي إيران، تواصل السفارة السورية في العاصمة طهران استلام التبرّعات العينية والنقدية المقدّمة من فعاليات وجمعيات خيرية ومواطنين إيرانيين ومن أبناء الجالية السورية، وعدد من المؤسسات الأجنبية في إيران للمتضرّرين من كارثة الزلزال في سورية.
وزار السفارة وفد جمعية مركز الإنقاذ في حالات الطوارئ الصينية يوبين بلو ليوبارد الذي أكّد استعداده لتقديم مساعدات عينية لمنكوبي الزلزال، ولا سيما المواد الغذائية والبطانيات.
وأعرب سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب عن الشكر والتقدير لمبادرة الجمعية، وللصين حكومة وشعباً، على وقوفها الدائم إلى جانب سورية ودعمها للشعب السوري.
وفي السياق نفسه، شارك عدد من الطلاب السوريين الدارسين في إيران مع العاملين في السفارة بفرز وتوضيب المساعدات المقدّمة للمتضررين، تمهيداً لإرسالها إلى سورية بأقرب وقت ممكن.
وفي تصريح له أعرب السفير ديوب عن شكره لكل من وقف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، ولا سيما الذين عبّروا عن تضامنهم العملي والمباشر مع السوريين في مواجهة نتائج هذا الزلزال وتداعياته، لافتاً إلى أن العديد من المسؤولين الإيرانيين والفعاليات الاقتصادية والمواطنين توافدوا إلى السفارة، وشاركوا في مجلس العزاء الذي أقامته السفارة الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال رئيس فرع إيران لاتحاد الطلبة علي عباس: إن الاتحاد الوطني بالتعاون مع السفارة السورية، وبعض الطلبة مستمرون في استلام المساعدات العينية المتنوعة.
بدورها دعت الطالبة السورية ميادة عليقي عضو قيادة فرع اتحاد الطلبة السوريين في إيران باسم طلاب وشباب سورية المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية إلى رفع العقوبات القسرية الغربية عن سورية بشكل فوري، وخاصة في ظل هذه الكارثة التي خلقت تحدياتٍ كبيرة أمام الشعب السوري، كما طالبت بتقديم الدعم والمساعدات لمواجهة تداعيات هذه الكارثة.
وفي هنغاريا، واصل رؤساء وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدة، إضافة إلى فعاليات حزبية وشعبية محلية التوافد إلى مقر البعثة الدبلوماسية السورية في بودابست لتقديم العزاء بضحايا كارثة الزلزال في سورية.
وأكدت الوفود تضامنها مع الشعب السوري ووقوفها إلى جانبه لتجاوز آثار هذه الكارثة الإنسانية، مشدّدين على ضرورة المسارعة لتقديم العون بكل أشكاله لسورية، وإزالة كل العوائق التي تعترض ذلك، بما فيها الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليها.
وضمّت الوفود التي زارت البعثة السورية سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لروسيا والصين وكوبا والفلبين وفنزويلا وباكستان والبوسنة والهرسك وتونس وماليزيا ومصر والعراق وكرواتيا وفلسطين وجنوب إفريقيا والنمسا وبلغاريا والجزائر وبولندا والتشيك والإمارات والبرازيل وفيتنام وأنغولا وكازاخستان والمغرب ورومانيا ولاوس واليمن، كما زار مقر البعثة السورية كل من رئيس حزب العمال الهنغاري الدكتور تورمر ديولا ومندوب عن الحركة الديمقراطية الشعبية الهنغارية لتقديم التعازي بضحايا الزلزال.
كذلك استقبلت البعثة أعداداً كبيرة من أبناء الجالية السورية وممثلي الجاليات العربية في هنغاريا الذين عبّروا عن تعازيهم الحارة بضحايا الزلزال.
وندّد ممثلو الجاليات بالعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على الشعب السوري، داعين إلى ممارسة الضغوط المطلوبة لرفعها على الفور.