أخبارصحيفة البعث

مدفيديف: واشنطن حصلت على ما تستحقّه من سياستها المعادية لروسيا

موسكو – نيويورك- تقارير:

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف: إنه من خلال تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة ستارت، حصلت الولايات المتحدة على ما تستحقه جراء سياستها المعادية لروسيا.

وأضاف مدفيديف: “لقد حصلت الولايات المتحدة على ما تستحقه من خلال سياستها الغبية المعادية لروسيا، أي تعليق ستارت. لا يمكنك محاربة روسيا، وتتظاهر بأن كل شي يسير كالعادة فيما يخص الاستقرار الاستراتيجي”.

من جهته، صرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، بأن الولايات المتحدة علمت بقرار تعليق مشاركة روسيا في معاهدة “ستارت” من خطاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمام الجمعية الفيدرالية.

وردّ الناطق باسم الرئاسة الروسية بكلمة “لا” عندما سئل عمّا إذا كانت موسكو قد حذرت واشنطن في وقت مبكر من أن الرئيس الروسي، سيعلن مثل هذا القرار.

وأشار بيسكوف، بالإيجاب على سؤال توضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد علمت بهذه الخطوة، مثل أي شخص آخر، من رسالة الرئيس الروسي، إلى الجمعية الفيدرالية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن سابقاً خلال خطابه أمام الجمعية الفدرالية الروسية عن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة “ستارت” وشدّد على أن روسيا “لا تنسحب” من المعاهدة، لكنها “تعلّق مشاركتها”.

وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، “يجب أن نفهم بأنفسنا ما الذي لا تزال تطالب به دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيف سنأخذ في الاعتبار ترساناتها الاستراتيجية، أي القدرة الضاربة المشتركة لتحالف شمال الأطلسي؟!”.

وقد تم التوقيع على تلك المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، والحدّ منها في 3 كانون الثاني 1993، والمعاهدة هي مذكرة تفاهم بشأن تسجيل الرؤوس الحربية والبيانات الخاصة بالقاذفات الثقيلة، وبروتوكول بشأن الإجراءات التي تحكم القضاء على الصواريخ الباليستية الثقيلة العابرة للقارات.

إلى ذلك، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الولايات المتحدة وروسيا لاستئناف التنفيذ الكامل لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت)، بشكل فوري.

وقال دوجاريك: “كان موقف الأمين العام واضحاً دائماً، يجب على الولايات المتحدة وروسيا استئناف التنفيذ الكامل لمعاهدة ستارت 3 على الفور”.

ووفقاً له، فإن معاهدة “ستارت 3” والمعاهدات الثنائية اللاحقة بشأن خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة ضمنت ليس فقط أمن هذه الدول، ولكن أمن المجتمع الدولي بأسره.