الكوادر الحزبية والأهلية تكثف جهودها في الإغاثة
اللاذقية- مروان حويجة
تواصل الفعاليات الحزبية والأهلية جهودها التطوعية والإغاثية في مساعدة المتضررين من الزلزال ومواجهة تداعياته، ومنها تزويد المطبخ الميداني في شعبة جبلة للحزب بإشراف قيادة فرع اللاذقية لتقديم الغذاء للمتضررين جرّاء الزلزال والقاطنين في مراكز الإيواء حيث تمّ اليوم تزويد المطبخ بالمواد الغذائية اللازمة لاستمرار تقديم الوجبات بشكل يوميّ ودون انقطاع.
وبهدف متابعة مراكز الإيواء وتلبية احتياجاتها أقيمت حملة ودعم نفسي ونشاط رياضي استهدفت الأطفال المقيمين في مراكز الإيواء وذلك بالتعاون بين مكتب الشباب الفرعي والمنظمات الشعبية الشبابية وفريق البعث التطوعي والكوادر الرياضية والقيادات الحزبية في شعبتَي جبلة الأولى والثانية.
وبدورها الأمانة السورية للتنمية كثفت متابعتها الميدانية وتنظم جهودها لتحقيق استجابة أفضل خارج مراكز الإيواء ضمن دورها في تنظيم العمل وضمان تكامل أدوار الشركاء في خدمة المتضررين داخل و خارج مراكز الإيواء في محافظة اللاذقية، وجالت فرق الأمانة السورية للتنمية الميدانية مع منظمة ADRA التنموية ومؤسسة العرين الإنسانية على عدد من القرى التابعة لريفي جبلة والقرداحة، بهدف الوصول إلى العائلات المنكوبة من الزلزال والتي نزحت عن منازلها باتجاه قرى ومنازل أقرباء لهم لضبط وتسجيل احتياجاتهم المتنوعة، ومتطلباتهم الضرورية، وتوثيق بياناتهم لتتم متابعتها بشكل دوري من قبل غرفة عمليات الإغاثة في المحافظة.
وشكّلت مجالات العمل الإغاثي محور لقاء نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية المهندس فراس السوسي مع القائم بأعمال البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر بالمنطقة الساحلية بِن لارك، وآفاق التعاون في القطاع الصحي وسبل متابعة الحالة الصحية للمصابين والمتضررين بالزلزال. وتناول اللقاء إمكانية إنشاء مركز صحي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمتضررين والمصابين أو تأمين نقلهم إلى المشافي في مواعيد المراجعات الدورية.
وأشار لارك إلى التعاون والتنسيق بين اللجنة والهلال الأحمر العربي السوري لدعم الجهود المبذولة من قبل فرق الإغاثة وتقديم المساعدة للمتضررين في مراكز الإيواء، مع التوجّه لاحقاً إلى المناطق الريفية وتحديد القرى الأكثر تضرراً واحتياجاً ليتم استهدافها وتوفير احتياجات العائلات المتضررة.
من جانبه، أشار السوسي إلى أنّ الحصار المفروض على سورية أثّر بشكل كبير على جهود الإنقاذ، سواء من نقص المستلزمات والأدوات الأساسية في عمليات رفع الأنقاض والإنقاذ، وانعكاسها أيضاً على القطاع الطبي والتجهيزات الضرورية داعياً الى تحرّك المنظمات الدولية لإلغاء هذه الإجراءات القسرية على سورية .