الرئيس الأسد يلتقي في اجتماعين متتاليين رؤساء البرلمانات وأعضاء الوفود البرلمانية العربية
دمشق – سانا:
التقى السيد الرئيس بشار الأسد في اجتماعين متتاليين رؤساء البرلمانات، وأعضاء الوفود البرلمانية العربية التي وصلت إلى سورية صباح اليوم.
وأكد الرئيس الأسد أن زيارة الوفد إلى سورية اليوم تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري؛ لأنها تعطي مؤشراً على وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرّض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال.
كذلك لفت الرئيس الأسد إلى أن هذه الزيارة تؤكّد أن هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة في مختلف الظروف على أخذ زمام المبادرة والتحرّك لصالح الشعوب العربية، معرباً عن الشكر للاستجابة السريعة التي أظهرتها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الزلزال.
واعتبر الرئيس الأسد أن قوة المؤسسات التي تمثل الشعوب تأتي من كونها تمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وما يوفره هذا التنوع من فرصة للحوار والبحث عن نقاط القوة المشتركة لتكون أساساً في العمل العربي المشترك.
رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي اعتبر أن الوفد جاء إلى سورية باسم جميع أعضاء الاتحاد، ليؤكد للشعب السوري في خطوة عملية الوقوف والتضامن مع سورية التي فتحت أبوابها لكل العرب في مختلف المراحل، وأهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي.
بدورهم أعضاء الوفد أكدوا الاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن ليتجاوز الشعب السوري هذه المحنة، لأن سورية لم تنقطع يوماً عن خدمة قضايا الشعوب العربية، معتبرين أن الشعب السوري قادر على تجاوز آثار الزلزال، كما استطاع مواجهة الحرب والحصار عليه.
ضم اللقاء الأول رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافةً إلى رئيسي وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، ثم التقى الرئيس الأسد أيضاً في اجتماع موسع رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية.
.. والتقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي
وأعرب الرئيس الأسد عن التقدير للزيارة التي قام بها وفد الاتحاد البرلماني إلى سورية اليوم لأنها تمثل نبض الجماهير العربية وأصالتها، وتعكس حالة إجماع شعبي عربي.
من جانبه أكّد الحلبوسي أنّ الاتحاد البرلماني العربي لن يدّخر جهداً من أجل عودة الدور المؤثر والفاعل لسورية على الساحة العربية، وأشار إلى أنّ العراق سيواصل تقديم كلّ المساعدة الممكنة لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال.
كذلك التقى الرئيس الأسد، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش وأعضاء الوفد البرلماني الإماراتي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي.
وقد أكّد أعضاء ورئيس الوفد أنّ زيارتهم إلى سورية هي لنقل محبة الشعب الإماراتي لسورية، وللتعبير عمّا يشعر به حيال ما يعانيه الشعب السوري نتيجة الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له سورية والحرب والحصار المفروض عليه، ولتأكيد الوقوف إلى جانب السوريين والاستمرار بتقديم كلّ ما يحتاجون إليه من مساعدات.
من جانبه، لفت الرئيس الأسد إلى موقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها الكبير للشعب السوري خلال هذه المحنة عبر إرسال فرق الإنقاذ ومختلف أنواع المساعدات والتجهيزات الضرورية للإنقاذ والإغاثة.
وجرى خلال اللقاء الحديث عن أهمية تكثيف العمل على المستوى البرلماني في سورية والإمارات بما يخدم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقوية الروابط بين الشعبين الشقيقين في المجالات كافة.