إقالة العزام من تدريب الكرامة تفضح المستور!
ناصر النجار
انتهت الأزمة الفيسبوكية التي جرت في الأيام الماضية إلى إقالة أحمد عزام مدرّب الكرامة، وفق ما جاء في البلاغ رقم 3 لإدارة النادي بجلستها التي عُقدت عصر أمس.
وشنّت إدارة النادي هجوماً كبيراً على العزام من خلال تصرفاته الفردية وعنجهيته التي أدّت إلى مثل هذا القرار، ومن الأمثلة التي أوردتها الإدارة تعاقده مع لاعبين من خارج النادي وإنهاء عقود بعض اللاعبين وصرف العديد من لاعبي الرعاية، بل تدخله في الكوادر وعملها، وكلّ ذلك دون الرجوع إلى إدارة النادي معتبراً أن رئيس النادي هو المرجع الوحيد له.
وما زاد الطين بلّة أن العزام جيّش الكثير من مواقع الفيس لمصلحة بقائه بالنادي، معتبراً حسب زعم البعض أنه انتشل النادي من أزمة كروية وتخبّط كبير، وما أثار استغراب الكرماويين أن اختياراته الجديدة كانت للاعبين أكل عليهم الدهر وشرب، بينما أراد الاستغناء عن أبناء النادي وهم في وضعية أفضل فنياً.
هناك الكثير من التفاصيل الأخرى التي لا نودّ ذكرها، وننوه هنا بأن إدارة النادي أغلقت الملف نهائياً من خلال دفعها كامل مستحقات المدرّب إضافة لسلفة مالية حتى لا يقع النادي في جدال عقيم مع أحد مستقبلاً.
الكرماويون كانت لهم تجربة سابقة مع العزام قبل موسمين وغادر النادي دون أن يحقق ما وعد به، وكانت له تجارب مماثلة مع أندية المجد والفتوة والجيش انتهى بعضها بإشارات استفهام أو بالفشل، وهذا واقع يعرفه الجميع!.
كمتابعين محايدين في هذا الخبر نشعر أن الأمور ليست بخير في أنديتنا، وأن المقاييس التي يتمّ العمل عليها يجب أن تأخذ إجراءات أكثر دقة وحزماً، وخاصة مع المدرّبين واللاعبين، والملاحظ أن أغلب العقود تكون في مصلحة من يدخل النادي، وأحياناً تهضم العقود بعض حقوق الأندية، وخاصة في حالات الحرج عندما يكون النادي بحاجة إلى لاعب مميز أو مدرّب ليغطي استقالة من سبقه من المدربين.
ما فعلته إدارة نادي الكرامة كان جيداً لأنها لم ترتضِ أن تكون رهينة مدرّبها، ففرضت هيبتها وشخصيتها وتصرفت بأفضل ما يكون أمام تصرفات المدرّب المقال، والتي تبيّن لجميع الكرماويين أنها ليست بمصلحة ومستقبل ناديهم البتة.